أحمد بن سعيد: نمضي على درب التعافي بإيرادات جيدة وأرصدة قوية

24.7 مليار درهم إيرادات مجموعة الإمارات بنمو 81 % بالنصف الأول

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت مجموعة الإمارات، أمس، نتائجها عن الأشهر الستة الأولى من سنتها المالية الجارية 2021/‏‏‏‏ 2022.

وبلغت إيرادات مجموعة الإمارات 24.7 مليار درهم (6.7 مليارات دولار)، عن النصف الأول من السنة المالية الجارية، بارتفاع نسبته 81 % عن الفترة ذاتها من السنة الماضية، التي بلغت خلالها الإيرادات 13.7 مليار درهم (3.7 مليارات دولار). ونجم هذا الانتعاش القوي في الإيرادات، عن تخفيف قيود السفر في جميع أنحاء العالم، واستمرار الطلب القوي على الشحن الجوي.

وسجلت مجموعة الإمارات عن النصف الأول من السنة المالية 2021/‏‏‏‏ 2022، خسائر قدرها 5.7 مليارات درهم (1.6 مليار دولار)، بتحسن كبير عن العام الماضي، الذي بلغت خسائره 14.1 مليار درهم (3.8 مليارات دولار).

كما أعلنت المجموعة عن أرباح تشغيلية قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك وإطفاء الدين EBITDA، بلغت 5.6 مليارات درهم (1.5 مليار دولار)، في تحول دراماتيكي من أرباح سلبية، بلغت 43 مليون درهم (12 مليون دولار)، خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، ما يُعد مؤشراً قوياً على العودة إلى الربحية التشغيلية.

وواصلت المجموعة، المحافظة على أرصدة نقدية صحية، بلغت 18.8 مليار درهم (5.1 مليارات دولار)، في 30 سبتمبر 2021، مقارنةً مع 19.8 مليار درهم (5.4 مليارات دولار)، في 31 مارس 2021.

استمرار النمو

وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى، الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة: «بدأنا سنتنا المالية الجارية، مع انطلاق برامج التطعيم ضد كوفيد 19، على نحو غير مسبوق في جميع أنحاء العالم. وشهدنا عبر المجموعة، نمواً في العمليات والطلب، مع بدء معظم الدول في تخفيف قيود السفر. وتسارع هذا الزخم خلال الصيف، مع استمرار النمو في فصل الشتاء وما بعده.

كما واصلت أعمال نقل البضائع والمناولة أداءها القوي، ما وفر الأساس الذي مكّننا من إعادة خدمات الركاب بسرعة إلى وضعها السابق. وعلى الرغم من أنه لا يزال أمامنا مشوار لنقطعه قبل أن نعيد عملياتنا إلى مستويات ما قبل الجائحة، والعودة إلى الربحية، فإننا نمضي قُدُماً على درب التعافي بإيرادات جيدة، وأرصدة نقدية قوية، في نهاية النصف الأول من 2021/‏‏‏‏ 2022».

ووجّه سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، جزيل الشكر للعملاء على دعمهم المتواصل، وكذلك لجميع الجهات ذات الصلة، والشركاء في صناعة الطيران والسفر، على جهودهم التي أتاحت استئناف السفر الجوي الدولي بسلاسة وأمان.

وأضاف سموه قائلاً: «يرجع الفضل في قدرتنا على التكيّف خلال أصعب فترة في تاريخنا حتى الآن، إلى قوة العلامة التجارية لكل من طيران الإمارات ودناتا، والجودة العالية لمنتجاتنا وخدماتنا، والقدرات الرقمية والابتكارية، وإلى موظفينا الرائعين. ونحن عازمون على مواصلة الاستثمار في هذه المجالات الأساسية لنقل أعمالنا إلى المستقبل، بالعمليات السلسة، والقدرات التكنولوجية الجديدة التي طبقناها في الأشهر الماضية».

أرصدة نقدية قوية

واستطاعت مجموعة الإمارات، الاستفادة من أرصدتها النقدية القوية، والوصول إلى التمويل، من خلال مالكيها، والمجتمع المالي الأوسع، لدعم متطلبات أعمالها، وسط التحديات غير المسبوقة التي فرضها «كوفيد 19»، على صناعة الطيران والسفر. وخلال النصف الأول من 2021/‏‏‏‏ 2022، ضخّ المالكون 2.5 مليار درهم (681 مليون دولار) في طيران الإمارات، عن طريق الاستثمار في الأسهم، وهم مستمرون في دعم الناقلة على مسار التعافي.

وسجلت أعداد العاملين في مجموعة الإمارات، انخفاضاً طفيفاً، مقارنةً مع 31 مارس 2020، بنسبة 2 %، لتصل إلى 73571 موظفاً في 30 سبتمبر 2021. ومواكبةً للنمو المتوقع في السعة، وأنشطة الأعمال في الأشهر المقبلة، شرعت طيران الإمارات ودناتا، في حملات توظيف عالمية لدعم متطلباتها، مع إعطاء الأولوية لإعادة تعيين الموظفين، الذين سبق لهم الحصول على إجازة أو المسرّحين.

طيران الإمارات

تسلّمت طيران الإمارات، خلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الجارية، طائرتي A380 جديدتين، وأخرجت من الخدمة طائرتين، في إطار استراتيجيتها طويلة المدى، لمواصلة تحديث الأسطول، وتحسين الكفاءة، وتقليل الانبعاثات، وتوفير تجارب عالية الجودة للعملاء.

وفي إطار جهودها لاستعادة شبكة الركاب، ومواصلة الرحلات عبر مركزها في دبي، واصلت طيران الإمارات، الاستجابة بمرونة وسرعة، لرفع قيود السفر، واستئناف الخدمات، أو إضافة مزيد من الرحلات الجوية. فقد أطلقت في يوليو خدمة جديدة إلى ميامي، وفعّلت أيضاً خلال النصف الأول من 2021/‏‏‏‏ 2022، شراكات الرمز، واتفاقيات الإنترلاين، مع كل من «إيرلينك» و«إيرومار» و«أزول» و«سيمير» وخطوط جنوب أفريقيا الجوية، لتوسيع خيارات السفر أمام العملاء.

وبحلول 30 سبتمبر، كانت طيران الإمارات، تسيّر رحلات الركاب والشحن إلى 139 مطاراً، باستخدام كامل أسطولها من طائرات البوينغ 777، و37 طائرة A380.

وواصلت طيران الإمارات، إطلاق مبادرات لتحسين تجربة السفر، وتعزيز ثقة العملاء، وتمكين عمليات آمنة وفعالة. فقد أصبحت في يونيو، أول ناقلة تشترك في التطبيق العالمي لجواز سفر اياتا، بالإضافة إلى استثماراتها المستمرة في تقنيات بيومترية إضافية، وغيرها من تقنيات التحقق الرقمي في مطار دبي الدولي.

وأعادت طيران الإمارات، فتح مزيد من الصالات الخاصة، وخدمة السيارة مع سائق، لاستقبال عملائها المسافرين في الدرجتين الأولى والأعمال، وأعضاء برنامجها لمكافأة الولاء في المطارات الرئيسة خارج دبي. كما أطلقت منصة اشتراك عبر الإنترنت «Skywards+»، لكي تسهّل على أعضاء البرنامج، البالغ عددهم 27 مليوناً، الحصول بسرعة وسهولة على مكافآت وامتيازات خاصة.

وخلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية، زادت الطاقة الكلية، التي تقاس بعدد الأطنان المتاحة، مضروباً في عدد الكيلومترات المقطوعة ATKM، بنسبة 66 %، لتبلغ 16.3 مليارات طن كيلومتري متاح، بفضل الارتفاع الكبير في أعداد الرحلات الجوية المنتظمة خلال الأشهر الماضية.

وإقدام مزيد من دول العالم، على تخفيف قيود السفر. وزادت طاقة الركاب، التي تقاس بعدد المقاعد المتاحة، مضروباً في عدد الكيلومترات المقطوعة ASKM، بأكثر من الضعفين، وبنسبة 250 %، كما ارتفعت حركة الركاب، التي تقاس بالعائد على الراكب لكل كيلومتر RPKM، بنسبة 335 %، بينما تعافى معدل ملاءة المقاعد إلى 47.9 %، مقارنةً مع 38.6 % في عام الجائحة المنصرم.

وخلال الفترة من 1 أبريل وحتى 30 سبتمبر 2021، نقلت طيران الإمارات 6.1 ملايين راكب، بارتفاع نسبته 319 %، عن الفترة ذاتها من السنة الماضية. كما زادت كميات الشحن المنقولة بنسبة 39 %، إلى 1.1 مليون طن، ما أعاد أعمال الشحن إلى 90 % من مستوياتها ما قبل الجائحة (عام 2019)، من حيث الحجم.

وهذا يدل على ما تتميز به «الإمارات للشحن الجوي»، من مرونة وقدرة على تلبية متطلبات عملائها، سواءً لنقل اللقاحات والمستحضرات الصيدلانية، والسلع الأساسية، مثل المواد الغذائية والمواد سريعة التلف، أم الخيول الأبطال، والسيارات الرياضية والفاخرة.

وعززت «الإمارات للشحن الجوي»، خلال النصف الأول من السنة المالية 2021/‏‏‏‏ 2022، بنيتها التحتية لمناولة الشحن المبرّد، بإضافة 94 موقعاً للحاويات في حجرات التبريد، إلى البنية التحتية القائمة في مطار دبي الدولي، والمعتمدة بموجب معايير الاتحاد الأوروبي لأفضل الممارسات EU GDP.

وتواصل «الإمارات للشحن الجوي»، دعم عمليات توزيع لقاحات «كوفيد 19» عبر العالم، حيث نقلت حتى يوليو 2021، أكثر من 150 مليون جرعة لقاح، عبر مركزها في دبي.

وفي النصف الأول من السنة المالية 2021/‏‏‏‏ 2022، بلغت خسائر طيران الإمارات 5.8 مليارات درهم (1.6 مليار دولار)، مقارنةً مع 12.6 مليار درهم (3.4 مليارات دولار).

وسجلت إيرادات طيران الإمارات، بما في ذلك الإيرادات التشغيلية الأخرى، 21.7 مليار درهم (5.9 مليارات دولار) بارتفاع نسبته 86 %، مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة المالية السابقة، التي سجلت فيها الإيرادات 11.7 مليار درهم (3.2 مليارات دولار).

«دناتا».. استجابة سريعة لمتطلبات العملاء

تمكّنت دناتا، بفضل مرونة وقدرات فرقها، من الاستجابة سريعاً لمتطلبات العملاء.

كما واصلت دناتا، الاستثمار في البنية التحتية لخدمة عملائها العالميين بكفاءة أعلى. فقد افتتحت خلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية 2021/‏‏ 2022، منشأةً مساحتها 5000 متر مربع، مخصصة لتوفير الصيانة المتقدمة لحافلات الركاب في مطار دبي الدولي.

وبلغت إيرادات دناتا، بما في ذلك الدخل من عمليات تشغيلية أخرى، 3.7 مليارات درهم (1 مليار دولار)، بارتفاع نسبته 55 % مقارنة مع عائدات الفترة ذاتها من السنة السابقة، التي كانت 2.4 مليار درهم (644 مليون دولار).

وبلغ إجمالي أرباح دناتا 85 مليون درهم (23 مليون دولار)، مقارنة مع خسارة 1.5 مليار درهم (396 مليون دولار).

وحافظت دناتا لعمليات المطار، على مكانتها، كأكبر مساهم في إيرادات دناتا، حيث بلغت هذه المساهمة، 2.5 مليار درهم (688 مليون دولار)، بارتفاع نسبته 54 % عن إيرادات الأشهر الستة الأولى من السنة المالية السابقة.

وسجل إجمالي أعداد الطائرات التي قدمت دناتا خدمات مناولة لها في جميع مواقع عملها، ارتفاعاً حاداً بنسبة 116 %، إلى 222668 طائرة، وسجلت الشحنات التي ناولتها 1.4 مليون طن، بنمو نسبته 9 %، عن ذات الفترة من السنة الماضية.

وبلغت مساهمة عمليات دناتا لتموين الطائرات، 766 مليون درهم (209 ملايين دولار)، بارتفاع نسبته 80 %. وبلغ عدد الوجبات التي وفرتها خلال الأشهر الستة الأولى، 16.6 مليون وجبة، مقارنةً مع 8.3 ملايين وجبة في العام الماضي.

Email