المعرض يسلّط الضوء على أحدث ابتكارات القطاع ويجذب أنظار منتجي الأغذية نحو الإمارة

جلفود للتصنيع يعيد تنشيط الأعمال ويرسم ملامح المستقبل في دبي غداً

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تتجه أنظار قطاع إنتاج الأغذية العالمي نحو دبي خلال الأسبوع الجاري بالتزامن مع انطلاق النسخة السابعة من جلفود للتصنيع، المعرض الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا لصناعة الأغذية والمشروبات ومعالجتها وتغليفها وخدماتها اللوجستية، والذي يعود لاستعراض أحدث الابتكارات الذكية في ميدان تصنيع الأغذية.

وتُعد نسخة المعرض لعام 2021، والتي تنطلق بمشاركة 1.250 جهة عارضة من 55 دولة، على مدى ثلاثة أيام اعتباراً من 7 نوفمبر في مركز دبي التجاري العالمي، نُسخة مصغّرة عن القطاع العالمي الذي يزخر برصيد وافر من الفرص تفوق التحديات التي فرضتها جائحة «كوفيد 19».

معطيات وفرص

يواجه القطاع حالياً مجموعة من المعطيات الجديدة، التي تشمل الأنماط الاستهلاكية المتغيّرة ومتطلبات الاستدامة وتقنيات الإنتاج المبتكرة والعوائق اللوجستية وقصور سلسلة التوريد وزيادة الرقابة التنظيمية. وترى بعض الأطراف الفاعلة في القطاع بأنّ هذه التحديات تدفع نحو إعادة رسم ملامح القطاع بالكامل من أجل الوصول إلى إمكاناته الاقتصادية والاجتماعية، مُشيرين إلى أنّ جلفود للتصنيع يلعب دوراً رئيسياً في هذا المجال.

وأعربت كويبرس لآلات تصنيع الأغذية، المختصة بمعدات معالجة الوجبات الخفيفة، والتي تُشارك ضمن الجناح الهولندي، عن تطلّعها للمشاركة في مرحلة تنشيط الأعمال والكشف عن مختلف الابتكارات التي كانت ثمرة عامين من جهود البحث والتطوير خلال الجائحة.

وتعليقاً على الموضوع، قالت فاليريا لوسينشي، مديرة قطاع تطوير الأعمال لدى الشركة: «نحن متحمسون للمشاركة في هذه الفعالية الضخمة من جديد وبصيغتها المباشرة. نأمل أن نلتقي بعملائنا الحاليين في المنطقة خلال نسخة هذا العام من المعرض، فضلاً عن استعراض حلولنا التقنية أمام باقة جديدة من مُصنّعي الأغذية. ونتطلع لاغتنام الفرص المتاحة لإطلاع الجميع على أحدث ابتكاراتنا في هذا المجال».

 وتابعت لوسينشي: «نلمس رغبة العملاء باعتماد متطلبات أكثر استدامة بما يسمح بترشيد استهلاك المياه والطاقة. ويسعى فريق البحث والتطوير دائماً لإيجاد سُبل جديدة للحد من الهدر وتزويد العملاء بفرص تحقيق أعلى درجات الكفاءة. وإلى جانب ذلك، يطرح منتجو الوجبات الخفيفة حالياً العديد من أنواع الوجبات غير المسبوقة؛ ما يستدعي إيجاد حل مرن يضمن تصنيع هذه الوجبات الجديدة بما ينسجم مع متطلبات المستهلكين. وتتميّز المرحلة الراهنة بالتوجه نحو المذاقات الجريئة والخلطات الفريدة».


توقيت مثالي


وأشادت مجموعة إفكو العالمية للأغذية، الشركة الإماراتية الرائدة عالمياً بإنتاج المكونات الغذائية، بالتوقيت المثالي لانعقاد جلفود للتصنيع الذي يجمع أبرز المعنيين من مختلف أنحاء القطاع.

وقال أرزو علي باز سومر الرئيس التنفيذي لـ Out of Home لخدمات الأغذية في منطقة الخليج التابعة لإفكو العالمية للأغذية: «تنطلق فعاليات المعرض لهذا العام في توقيت مثالي، وخصوصاً بتزامنه مع إكسبو 2020 دبي. ومن هذا المنطلق، نتوقع أن تشهد نسخة المعرض الحالية تسجيل أعداد أكبر من الزوار، ما يُعد أبرز تقدير للجهود التي بذلتها الأطراف المعنية».

وتعتزم إفكو العالمية للأغذية الكشف عن علامتها الجديدة Out of Home (OOH)، حيث تستهدف قطاعاً من المتوقع أن يشهد نمواً طردياً على مدى العقود المقبلة، لا سيما مع توجه المستهلكين بشكل متزايد نحو الوجبات الجاهزة في المقاهي والمطاعم وخدمات توصيل المأكولات. وأضاف المتحدث باسم الشركة: «سيكون المعرض أول فرصة لتفاعل العلامة الجديدة مع القطاع، من خلال منهجيتنا القائمة على الحلول، والتي تتمتع بكل ما يلزم لتتحول إلى أبرز مزود للحلول المتكاملة في القطاع».

وتابع: «يتعين علينا تقديم مجموعة كاملة من المنتجات والحلول لتمكين عملائنا من تأسيس شركات ناجحة على المستويين الإقليمي والعالمي. ويُدرك فريقنا من المختصين طبيعة توجهات السوق ويتمتع بالقدرة على توفير أفضل الحلول والمنتجات الموثوقة والقابلة للتطوير بأسرع وقت ممكن».


تمكين للقوى العاملة


وقعت مجموعة مصنعي الأغذية والمشروبات في الإمارات شراكة مع جلفود للتصنيع لاستعراض برنامج تنمية المواهب الوطنية الإماراتية الخاص بها مع التركيز على تطوير إمكانات رأس المال البشري بما ينسجم مع مبادرة «صنع في الإمارات»، التي أطلقتها وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات بهدف تعزيز نمو القطاع الصناعي في الدولة من خلال الارتقاء بناتجه المحلي الإجمالي.

وتأكيداً منه على أهمية دور المواهب الإماراتية في قطاع الأغذية، والذي يستحوذ الآن على أقل من 1% فقط، يهدف برنامج تنمية المواهب الوطنية الإماراتية إلى تدريب ودعم الجيل القادم من اليد العاملة من أجل زيادة نسبة اليد العاملة المحلية بواقع 5% خلال خمسة أعوام.

وتشمل قائمة الأهداف الرئيسية للبرنامج: تشجيع الابتكار وتطوير المنتجات في منظومة الأغذية؛ وتنمية المواهب المحلية؛ وتنشيط القطاع الخاص من خلال القوى العاملة المحلية؛ وزيادة تفاعل مجتمع الشركات الناشئة الغذائية مع قطاع تصنيع الأغذية والمشروبات.


مسارات جديدة


سيتناول معرض جلفود للتصنيع قائمة لا تلبث تتطور من فرص الأعمال عبر ست ركائز تخصصية رئيسية، تشمل: المكونات، والمعالجة، والتغليف، والأتمتة والتحكم، والطباعة والعلامات الخاصة، إلى جانب حلول سلسلة التوريد.


منصة لتبادل المعارف


يطرح برنامج تبادل المعارف الشهير خلال فعاليات جلفود للتصنيع 2021 باقة من التحليلات الدقيقة لمستقبل القطاع، من خلال قمة تكنولوجيا الأغذية، التي تستمر لثلاثة أيام وغيرها من جلسات التدريب المباشرة، بما في ذلك الحوارات الحصرية مع عمالقة القطاع. كما ستستقطب الفعالية أبرز الهيئات الحكومية الغذائية، وشركات التصنيع، ومؤسسات سلسلة التوريد، والموزعين وتجار التجزئة وأكثر الأسماء نفوذاً في القطاع بشكل شخصي للتطرق إلى الوضع الراهن للقطاع ورسم ملامحه المستقبلية.

وأوضحت تريكسي لوه ميرماند، نائب الرئيس التنفيذي لإدارة الفعاليات لدى مركز دبي التجاري العالمي بأنّ برنامج تبادل المعارف «سيلعب دوراً رئيسياً في إطلاق العنان لمختلف الابتكارات الذكية في قطاع تصنيع الأغذية، لا سيما بالاستفادة من الخبرات التي تُقدمها نخبة رواد القطاع في القرن الواحد والعشرين، والذين يدفعون نحو مرحلة من التحول غير المسبوق في مختلف مفاصل القطاع.

 وستُسلط القمة الضوء على أحدث الحلول التقنية الكفيلة بتحويل منشآت تصنيع الأغذية والمشروبات إلى مصانع ذكية، كما ستخوض في سُبل تطوير القطاع من منظور خبراء القطاع الدوليين وكبار صناع القرار والمبتكرين».

 وتعود جوائز جلفود للتصنيع للتميز من جديد لتكريم أبرز المبتكرين المختصين في القطاع، وتقدير جهود «الأفضل بين النخبة» عبر سبع فئات مختلفة تشمل: المكون الغذائي الأكثر ابتكاراً، والمكون الصحي الأكثر ابتكاراً، والجائزة البيئية للعام، وحل المعالجة الأكثر ابتكاراً، والتكنولوجيا المستقبلية الأكثر ابتكاراً، وأفضل تكنولوجيا مبتكرة لسلامة الأغذية، وحل التغليف الأكثر ابتكاراً.

وسعياً لضمان تعزيز فرص التعاون بين القطاعات وتلبية احتياجات مختلف الجهات الفاعلة في سلسلة توريد الأغذية العالمية، يُقام معرض يامكس الشرق الأوسط المنصة التجارية الأكبر لقطاع الحلويات والوجبات الخفيفة في العالم في الموقع ذاته، بالإضافة إلى معرض العلامات التجارية الخاصة والتراخيص في الشرق الأوسط، والذي يُعتبر المعرض الوحيد من نوعه في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومهرجان المأكولات المتخصصة، الفعالية الرائدة في المنطقة لمأكولات الذواقة والأغذية الفاخرة.

وفي تعليقها على ما يُوفره المعرض من توليفة استثنائية وإمكانية لا تضاهى لبحث الابتكارات وجميع القضايا المتشعبة، قالت لوه ميرماند: «يحظى القطاع بأكمله اليوم بفرصة للاستفادة من هذه التجارب المباشرة لجميع التوجهات الرئيسية والابتكارات التي تُعيد صياغة معالم قطاع الأغذية. وتؤكد هذه النتيجة المهمة دور المعرض كعامل تمكين للقطاع والنمو على المستوى الوطني، بينما تُعزز من مكانة دبي كمركز عالمي لسلاسل التوريد».

ويفتح المعرض أبوابه من 10 صباحاً ولغاية 6 مساءً يومي الأحد والاثنين في 7 و8 نوفمبر؛ ومن الساعة 10 صباحاً ولغاية 5 مساءً يوم الثلاثاء في 9 نوفمبر.

Email