الإمارات وإسبانيا تبحثان تعزيز التعاون في قطاع «الرعاية الصحية»

ت + ت - الحجم الطبيعي

استضافت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وفداً إسبانياً في جولة افتراضية تستهدف إبراز الفرص الاستثمارية الواعدة أمام المستثمرين والمبتكرين وقادة الأعمال، وفرص البحث والتطوير في قطاعات علوم الحياة والرعاية الصحية الإماراتية، والحوافز والتسهيلات التي تقدمها دولة الإمارات للمستثمرين وأصحاب الشركات ورواد الأعمال والباحثين.

وتعتبر الزيارة الافتراضية التي تم تنظيمها على مدى يومين الجولة الثانية من نوعها بعد زيارة مماثلة لوفد كوري من الباحثين والمسؤولين والشركات ورجال الأعمال.

وأكد عمر سيف غباش، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الثقافية والدبلوماسية العامة، أن الإمارات اتخذت نهجاً جريئاً أظهرت من خلاله بشكل واضح التزامها المستمر بالتنوع الاقتصادي استعداداً لمرحلة ما بعد النفط، وضمن مساع وطنية لخلق اقتصاد مبني على المعرفة، وهو ما ظهر جلياً في توسع منظومة العلوم والتكنولوجيا المتقدمة في الدولة.

والتي تحظى باهتمام خاص من قيادتنا الرشيدة ومن قبل مجتمع أعمالنا، وأضاف أن هذا الالتزام الوطني كان مستمراً على الرغم من التحديات التي واجهت المجتمع الدولي بأكمله خلال العامين الماضيين.

وأضاف: حظيت القطاعات العلمية وقطاعات التكنولوجيا المتقدمة في الإمارات بدعم قوي من خلال الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة (مشروع 300 مليار)، وهي الاستراتيجية التي صُممت بشمولية لتوفير فرص جذابة لنمو الشراكات الدولية والاستثمارات ضمن بيئة محفزة.

حيث ستحصل نحو 14000 شركة صغيرة ومتوسطة في قطاعات صناعية رئيسية على حوافز مالية ودعم فني، إضافة إلى البيئة التشريعية الإماراتية التي سمحت للمستثمرين العالميين بملكية كاملة للشركات التي يؤسسونها في الإمارات.

وقال ماجد حسن السويدي، سفير الإمارات لدى مملكة إسبانيا، إن الإمارات أصبحت بوابة لمنطقة الشرق الأوسط، ووطناً ثانياً للشركات الدولية التي تركز على إطلاق إمكاناتها في المنطقة، مدفوعة بخطط تنموية واقتصادية طموحة، مؤكداً التزام الإمارات التام بعملية التنويع الاقتصادي من خلال تطوير الصناعات المستقبلية، ومن أبرزها قطاع علوم الحياة.

وأضاف: لدينا في الإمارات نحو 200 شركة إسبانية وحوالي 40 ألف مواطن إسباني مقيم بالدولة. والعلاقات بين البلدين قوية جداً.

وهناك فرص كبيرة للنمو على الصعيد الاقتصادي بين الإمارات وإسبانيا، وتابع: تدفّق الاستثمارات بين البلدين تجاوز 9 مليارات دولار، وثمة توقعات بأن تشهد التجارة الثنائية نمواً أكبر بعد أن وقّع ممثلون عن مجمعات أعمالنا ومجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون. ويعمل البلدان على تسريع وتيرة المفاوضات لتوقيع اتفاقية استثمار من شأنها أن تستقطب زخماً أكبر إلى علاقاتنا .

Email