الذكاء الاصطناعي لغة «إمباور» في تبريد المناطق

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قال أحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي للإمارات لأنظمة التبريد المركزي «إمباور»، أكبر مزود لخدمات تبريد المناطق في العالم، إن المؤسسة أحرزت نجاحات كبيرة في توظيف الذكاء الاصطناعي على صعيد الارتقاء بصناعة تبريد المناطق الصديقة للبيئة.

وأوضح أن المؤسسة ما كانت لتسجل هذا السبق على مستوى العالم لو لم تستثمر مبكراً في تطوير بنية تحتية تقنية أهلتها لتحقيق إنجازات نوعية غير مسبوقة على صعيد عمليات الإنتاج والعمل عن بعد إلى جانب خدمات المتعاملين. وتحرك هذه الاستثمارات قناعة المؤسسة ورؤيتها الاستباقية في كيفية التعامل مع التحديات التي يفرضها المستقبل.

استثمار وابتكار

وأشار بن شعفار إلى الخطط الاستباقية التي وضعتها المؤسسة منذ تأسيسها في الاستثمار والابتكار بهدف إحداث النقلة النوعية في صناعة تبريد المناطق، مضيفاً أن المسألة تتعدى إنتاج وتوزيع طاقة التبريد إلى الحفاظ على ديمومة واستمرارية عمل محطات التبريد بكفاءة عالية دون انقطاع، وتحقيق الأهداف الحيوية التي رسمتها استراتيجيات الطاقة والاستدامة وخفض الانبعاثات التي وضعتها الحكومتان المحلية والاتحادية. وجدد بن شعفار التزام «إمباور» بمواصلة تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في عملياتها إلى جانب تطوير تقنيات مبتكرة تحقق إنجازات نوعية.

سبق عالمي

وأشار بن شعفار إلى السبق العالمي الذي حققته المؤسسة في محطات تبريد المناطق بمنطقة الخليج التجاري التي تعمل بأنظمة توظف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تشغيل أنظمة تخزين الطاقة الحرارية، ما يساهم في توفير كبير للطاقة الكهربائية. كما تستخدم تقنية المياه المعالجة بالعمليات التشغيلية للمحطة، ما يساهم بتقليل استهلاك المياه العذبة والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة. وتستخدم المؤسسة تطبيقات الذكاء الصناعي وتحليل بيانات تنبؤات الأحوال الجوية.

ولفت إلى ريادة المؤسسة في تطوير محطة تبريد «قرية جميرا سيركل»، وهي محطة ذاتية التشغيل وتستخدم الذكاء الاصطناعي لمراقبة وتعديل تدفق المياه أوتوماتيكياً، ونظام «سكادا» المتقدم الذي يتيح القدرة على قراءة مليونين من البيانات المتعلقة بأبراج التبريد والمبردات والمحولات وإمدادات المياه وغيرها. كما تستخدم تكنولوجيا تخزين الطاقة الحرارية ومياه الصرف المعالجة الحاصلتين على جوائز عالمية لإنتاج المياه المبردة.

حلول خضراء

وأوضح أن «إمباور» توفر مجموعة كبيرة من الحلول والتقنيات الخضراء التي تسهم في تعزيز استخدام مصادر الطاقة المتجددة، وتوائم استراتيجيتها مع السياسات الوطنية المنظمة لقطاع الطاقة، حيث تستجيب هذه السياسات لاثنين من أكثر التحديات الملحة في عصرنا الحالي: أمن الطاقة وتغيّر المناخ. ولمواجهة هذين التحديين ظهرت حاجة ملحة لتطوير تكنولوجيات فعّالة لتقليل استهلاك الطاقة وترشيد الموارد الطبيعية.

مركز تحكم

وتُعزز «إمباور» كفاءة مركز التحكم والسيطرة بدمج التقنية الجديدة «بيئة العمل الموازية» مع نظام مركز التحكم والسيطرة الخاص بمحطات تبريد المناطق، والتي توفر تقنية جديدة ومراقبة ذكية وشاملة لجميع عمليات محطات التبريد في دبي، حيث تعمل بيئة العمل الموازية «PWE» كنسخة احتياطية مستقلة تماماً لمركز التحكم والسيطرة «CCC» والتي تضمن توفير خدمات سلسة وموثوقة ومستدامة، إضافة إلى مراقبة دقيقة عن بعد لجميع العمليات في محطات تبريد المناطق المختلفة.

الحل الشامل

وشدد بن شعفار على «العمل الدائم في مواكبة أحدث التقنيات الرقمية في قطاع تبريد المناطق لتعزيز كفاءة قطاع تبريد المناطق وتوفير تجربة مريحة للمتعاملين؛ حيث تم ابتكار العديد من التقنيات الجديدة ومنها مشروع الحل الشامل لنظام العدادات باستخدام الذكاء الاصطناعي AIMS 360، ونظام التحكم الأمثل في تدفق الطاقة لمحطات المبدلات الحرارية باستخدام العمليات الإحصائية الذكية وغيرها».

تقدير وجوائز

نالت «إمباور» تقدير وتكريم منظمات ومؤسسات دولية عالمية، لريادتها على صعيد ابتكار تكنولوجيا صعدت بصناعة تبريد المناطق إلى مستويات جديدة، وفتحت أمامها آفاقاً جديدة. وحصدت «إمباور» مراراً جائزة الابتكار الفخرية عن مشروع «الحل الشامل لنظام العدادات باستخدام الذكاء الاصطناعي»، وجائزة الابتكار الفخرية «لنظام التحكم الأمثل في تدفق الطاقة لمحطات المبدلات الحرارية باستخدام العمليات الإحصائية الذكية». فضلاً عن جائزة «الابتكار الفخرية» عن استخدام الذكاء الاصطناعي في الكشف عن الطاقة المهدرة، هذا غير جائزتين ذهبيتين من جوائز «جولدن بريدج للأعمال والابتكار 2020» في دورتها الـ12.

Email