«التحول الرقمي» قاطرة استقطاب الاستثمارات الأجنبية

لقاءات ثرية تستشرف أفضل الفرص في القارة السمراء | تصوير: غلام كاركر

ت + ت - الحجم الطبيعي

بحثت جلسة حوارية بعنوان «أفريقيا وفرص الاستفادة من الحد الأقصى للتدفقات الاستثمارية» أبرز الفرص الواعدة في القارة وأبرز السبل للاستفادة منها، وتناولت الجلسة فرص الاستثمار في القارة الأفريقية وتداعيات الجائحة على مسار الاستثمار والنشاط الاقتصادي في دولها. وأكد المتحدثون الحاجة الماسة للارتقاء بالسياسات والتشريعات في معظم الدول الأفريقية وتبني مقاربة التحول الرقمي في شتى قطاعاتها الحيوية، علاوة على وجوب توفير بيئة اقتصادية قادرة على استقطاب الاستثمارات الأجنبية نحو القطاعات الحيوية باعتبار تلك المتطلبات قاطرة لاستقطاب رؤوس الأموال والاستثمارات.

وأكد هشام عبدالله الشيراوي الرئيس التنفيذي لمشاريع الواحة، خلال الجلسة، أن سوء الفهم لا يزال حاضراً عند الحديث عن الطبيعة الاقتصادية والتنموية للدول الأفريقية، لا سيما على مستوى بنيتها التحتية، وهو أمر يضع تحديات كبيرة تعترض تدفق الاستثمارات إليها. وشدد على أن عدداً من الدول الأفريقية نجحت بالفعل باتخاذ خطوات إصلاحية لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية إلى قارة تبقى من أكثر مناطق العالم توفيراً لفرص النمو والازدهار. وأضاف الشيراوي أن الإمارات عكفت على ضخ استثمارات في العديد من الدول الأفريقية وشجعت حكوماتها على تطوير البنى التحتية في قطاعات الاتصالات والتقنيات الرقمية، مستندة على نموذج تحولها الناجح الذي وضعها بين أفضل دول العالم في ميادين التحول الرقمي والخدمات الذكية.

تغيير المنهجية

وخلال مشاركتها عن بعد، تطرقت باتريشيا أوبو ناي الرئيس التنفيذي لشركة فودافون غانا، إلى التحديات التي اعترضت دول أفريقيا منذ تفشي الجائحة، مؤكدة أن مزاولة الأعمال بالأسلوب القديم لم تعد أمراً مجدياً، ويتعين على جميع الدول الأفريقية تغيير منهجية عملها لتواكب الواقع الجديد ومتطلبات العصر، لتكون اقتصاداتها أكثر قدرة على جذب الاستثمارات الأجنبية.

وأوضح ريزانا زيتا، رئيس مجلس الإدارة في رينيسانس كابيتال (جنوب أفريقيا)، أن خروج الدول الأفريقية من تداعيات «كوفيد 19» مرهون بقدرتها على تطوير قطاعات أعمالها وإدخالها في مسار الرقمنة، والارتقاء بممارسات حكوماتها وصقل مهارات كوادرها البشرية والتخلص من قيود البيروقراطية.

وفي جلسة «تحالفات جديدة.. آفاق جديدة» شارك فيها كل من تشيليشي مبوندو كابويبوي، أمين عام منظمة الكوميسا، وأدماسو تاديسي، الرئيس التنفيذي والمدير العام لمجموعة بنك التجارة والتنمية، ونانجولا نيلولو أوانجا، الرئيسة التنفيذية لمجلس تنمية وترويج الاستثمار الناميبي، تناول المتحدثون سبل تعزيز التعاون والشراكات من أجل نمو الاستثمارات وتنويع الاقتصادات الأفريقية، وتمويل البنية التحتية لزيادة تلك الاستثمارات السنوات المقبلة.

وأكدت تشيليشي مبوندو كابويبوي أن هناك المزيد من الفرص القائمة من خلال السوق الأفريقية الموحدة التي تم إطلاقها مؤخراً من أجل زيادة تدفق الاستثمارات على الرغم من عرقلة الجائحة سلاسل الإمداد.

وأكدت نانجولا نيلولو أوانجا أن الجائحة تسببت في صعوبات لجذب الاستثمارات الأجنبية، وعرقلت خطط إعادة هيكلة الاقتصاد التي بدأت 2019، مشيرة إلى أن الجائحة فرضت ضرورة التوجه لقطاعات أخرى غير المواد الخام.

وأوضح أدماسو تاديسي، الرئيس التنفيذي ومدير عام مجموعة بنك التجارة والتنمية لشرق وجنوب أفريقيا، أن الجائحة عرقلت جهود تمويل المستثمرين، ما أثر على العديد من القطاعات وتسبب في تهاوي الأسعار، ولا تزال مشكلات التمويل قائمة للعديد من المشروعات.

Email