12 % نمواً سنوياً تراكمياً لتجارة دبي مع شرقي أفريقيا 2015 - 2020

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهر تقرير حديث، ضمن مبادرة «لماذا أفريقيا؟»، التابعة لغرفة دبي، أن منطقة شرقي أفريقيا، تعتبر من المناطق الكثيفة بالسكان، ذات الاستهلاك العالي، والفرص الاستثمارية الواعدة، حيث تأتي بالمرتبة الأولى في القارة، من حيث عدد السكان، في حين كانت المنطقة الأسرع نمواً في القارة بين عامي 2015 و2020، بمعدل نمو سنوي تراكمي بلغ حوالي 4,3 %.

ويشكل التقرير، الذي يركز على منطقة شرقي أفريقيا، أحدث إحصاءات مبادرة «لماذا أفريقيا؟»، التي أطلقتها الغرفة، بهدف استكشاف وتحليل المؤشرات الاقتصادية الرئيسة في القارة السمراء، عبر تقسيمها لمناطق تشمل غربي أفريقيا وشرقي أفريقيا، ومنطقة جنوبي أفريقيا. وتأتي المبادرة على هامش الدورة السادسة من المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال 2021، الذي تنظمه غرفة دبي وإكسبو 2020 دبي، في يومي 13 و14 أكتوبر.

وقال حمد بوعميم مدير عام غرفة دبي: أحرزت دبي تقدماً ملحوظاً في مساعيها لتوطيد علاقاتها التجارية والاقتصادية والثقافية مع القارة الأفريقية، مسترشدة بتوجيهات قيادتنا الحكيمة، التي تضع بالاعتبار العلاقات التاريخية العريقة بين البلدين، وتراهن على إمكانات القارة، كواحدة من أكثر مناطق العالم التي تنطوي على آفاق اقتصادية واعدة.

وأضاف: نحن ملتزمون بتمهيد الطريق أمام مجتمع الأعمال في دبي لدخول الأسواق الأفريقية والتوسع فيها، وذلك عبر تزويدهم برؤى موثوقة حول القارة، من خلال الدراسات المتعمقة، والتي تعتبر من أبرزها سلسلة تقاريرنا الخاصة بكل منطقة، والصادرة ضمن مبادرة «لماذا أفريقيا؟».

ناتج محلي

وعلى صعيد الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي، صُنفت شرقي أفريقيا، كثالث أكبر مناطق القارة، حيث تسهم بنسبة 15 % من الناتج المحلي الإجمالي للقارة، بقيمة وسطية قدرها 355,1 مليار دولار . وتعتبر إثيوبيا أكبر اقتصادات شرقي أفريقيا، حيث ساهمت بنسبة 22,7 % من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للمنطقة عام 2020. بينما تأتي كينيا في المرتبة الثانية، بنسبة 20,5 %، تليها تنزانيا بنسبة 17,5 %. وتتصدر إثيوبيا وتنزانيا قائمة الاقتصادات الأسرع نمواً في المنطقة، من حيث الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي

استثمار مباشر

ويعد الاستثمار الأجنبي المباشر، مؤشراً بارزاً آخر للأداء الاقتصادي في هذه المنطقة. ففي 2020، احتلت منطقة شرقي أفريقيا، المرتبة الثالثة في القارة، من حيث حصة الاستثمار الأجنبي المباشر، حيث استحوذت على 17,1 % من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة الواردة للقارة، البالغة 167,8 مليار دولار. وشهدت منطقة شرقي أفريقيا، زيادة في الاستثمارات الأجنبية المباشرة الواردة، بنمو سنوي مركب بلغ 9,1 % خلال الأعوام 2015-2020، ما يؤكد جاذبية المنطقة المستمرة، بالنسبة للمستثمرين الأجانب.

وتبرز موزمبيق، باعتبارها الوجهة الأكثر جاذبية للاستثمار الأجنبي المباشر في منطقة شرقي أفريقيا، وكانت وجهات الاستثمار الرئيسة الأخرى، هي إثيوبيا، وزامبيا، وتنزانيا، وأوغندا. وبالنسبة للتجارة الثنائية بين دبي وشرقي أفريقيا، تكشف الأرقام أن حصة المنطقة من إجمالي تجارة دبي، زادت بشكل كبير على مر السنين. ففي عام 2020، كانت منطقة شرقي أفريقيا، ثالث أكبر شريك تجاري للإمارة في القارة، حيث بلغ إجمالي قيمة التجارة بينهما 12,2 مليار دولار، ما يشكل 24,4 % من تجارة الإمارة مع القارة، وبنمو سنوي تراكمي 12 % خلال الفترة 2015 - 2020.

تنوع وتوازن

وتتسم العلاقات التجارية بين دبي وشرقي أفريقيا بالتنوع والتوازن نسبياً. وبلغت نسبة واردات الإمارة من النشاط التجاري مع المنطقة 43 %، في حين بلغت نسبة إعادة التصدير 42 %، والصادرات 15 % بين 2015 و2020. وارتفع حجم الواردات بمعدل نمو سنوي مركب، بلغ 22 %، خلال هذه الفترة، بينما ارتفع حجم الصادرات 15 %، وإعادة التصدير 3 %. وشكلت المجوهرات والأحجار الكريمة 85 % من واردات الإمارة من المنطقة خلال الفترة 2015 - 2020.

› مبادرة «لماذا أفريقيا؟» لغرفة دبي تبرز المقومات الاستثمارية لشرقي أفريقيا

18 دولة

تضم منطقة شرقي أفريقيا 18 دولة: بوروندي، وجزر القمر، وجيبوتي، وإثيوبيا، وإريتريا، وكينيا، ومدغشقر، وملاوي، وموريشيوس، وموزمبيق، ورواندا، وسيشل، والصومال، وجنوب السودان، وتنزانيا، وأوغندا، وزامبيا، وزيمبابوي.

Email