«الشارقة للابتكار» يطلق برنامجاً تأهيلياً لدعم المهندسين الإماراتيين الشباب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلق مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار برنامجاً تدريبياً خاصاً لتأهيل المهندسين الإماراتيين الشباب بتخصصات مختلفة ضمن ما يطلق عليه بالتصنيع المضاف لتمكينهم من التعامل والتكيف والانخراط بالتطبيق العملي للعديد من الصناعات ذات التقنيات المتقدمة، لتكوين جيل جديد من رواد الأعمال الصناعيين من المهندسين المهرة والمحترفين في عدد من التخصصات الهندسية المستقبلية.

وتم اختيار المشاركين في البرنامج من مختلف الجامعات والكليات في الإمارات ممن لديهم خلفية ومؤهلات أكاديمية في الهندسة. ومن خلال البرنامج يستكشف المنتسبون مهارات مختلفة منها (تصميم المنتج، التطوير، تصميم وتنفيذ النماذج الأولية، التصنيع الإضافي باستخدام مجموعة واسعة من الآلات والماكينات الصناعية الأكثر تقدماً على الصعيد التقني). كما يحصل المنتسبون على فرصة للتواصل وتبادل الأفكار والخبرات ووجهات النظر مع الخبراء المتخصصين والعاملين في هذه المجالات والعمل على العديد من المشاريع الجديدة والمبتكرة لاستكشاف تطبيق التقنيات الجديدة.

بالإضافة لاستكشاف موضوعات جديدة وتعلم مهارات مستقبلية مبتكرة لتجربة العديد من المعدات عالية التقنية وورش عمل متخصصة بعمليات التصميم لتشكيل منتجات مبتكرة، وتطوير المهارات في عدة مجالات: القطع بالليزر والروبوتات، المركبات ذاتية القيادة، التكنولوجيا الخضراء، كما سيتم تدريب المنتسبين على العمل في فرق باستخدام الإبداع في استكشاف وحل المشكلات التي يمكن أن تحدث فرقاً في العالم.


معايير

ويقام هذا البرنامج في مختبر الشارقة المفتوح للابتكار، فبالتزامن مع افتتاح المقر الرئيسي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار الذي تم تصميمه وفق أفضل الممارسات وأعلى المعايير العالمية المتبعة في بناء مجمعات التكنولوجيا العصرية، تم إطلاق مركز اختبار الشرق الأوسط للتصنيع الذكي أو ما يطلق عليه بالتصنيع المضاف، كما تم إطلاق أول منشأة تجارية للطباعة المعدنية ثلاثية الأبعاد في الشارقة بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية عبر التصنيع المضاف للتطبيقات الصناعية الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط كما تم إطلاق مركز الأعمال التابع للمجمع «Maker Space» والذي أطلق عليه «مختبر الشارقة المفتوح للابتكار - SOILAB» كأول حاضنة للشركات الناشئة والأعمال الابتكارية في الشارقة، ليكون بمثابة بيئة ملائمة للإبداع والابتكار من خلال توفيره لمساحة تسمح لمجتمع الممارسين بتبادل المواد وتعلم مهارات جديدة والتركيز على إشراك المشاركين في محتوى التعلم، وهي وسيلة من شأنها أن تسمح للمدارس والجامعات بأن تكون جزءاً من هذا المشروع.


بيئة

وقال حسين المحمودي الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار: «يأتي هذا البرنامج ترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بتوفير بيئة ملائمة للإبداع والابتكار وتطوير المهارات للباحثين والمبتكرين من الشباب المواطنين بمختلف الاختصاصات عن طريق إيجاد مجمع جاذب ومستدام، ودعم وتشجيع وتطوير منظومة الابتكار للارتقاء بمكانة الدولة كوجهة عالمية في مجالات البحوث والتكنولوجيا من خلال الربط بين جهود مؤسسات القطاع الخاص والهيئات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية لدعم الأبحاث العلمية التطبيقية والتكنولوجية للقيام بالأنشطة الاستثمارية ودعم توجهات الدولة نحو اقتصاد المعرفة».

ووجه المحمودي دعوة مفتوحة للشباب المواطنين الخريجين بتخصصات هندسية وعلوم صناعية مختلفة دعاهم من خلالها للمبادرة في الالتحاق بهذه البرامج التأهيلية ليتسنى لهم الاطلاع على تقنيات وصناعات المستقبل من خلال ما يقدمه المختبر من تقنيات صناعية متطورة تمثل مفردات الثورة الصناعية الرابعة.

Email