حمد بوعميم لـ«البيان» مع انطلاق «المنتدى الأفريقي للأعمال» :

742 مليار درهم تجارة دبي مع القـارة السمـراء في 5 أعوام

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي أن قيمة التجارة غير النفطية للإمارة مع القارة الأفريقية خلال السنوات الخمس الماضية من 2016 لغاية 2020 بلغت 742 مليار درهم.

وقال بوعميم في حواره مع «البيان»، بمناسبة انعقاد الدورة السادسة للمنتدى العالمي الأفريقي للأعمال، التي تنظمها «غرفة دبي» و«إكسبو 2020 دبي»، تحت شعار (التجارة تقود مستقبل التحوّلات الاقتصادية)، إن القيمة الأعلى السنوية خلال الأعوام الخمسة الماضية سجلت في 2020، حيث بلغت 186.2 مليار درهم رغم تحديات جائحة «كورونا» وتداعياتها السلبية على الاقتصاد العالمي والتجارة الدولية ككل.

وفيما يلي نصّ الحوار:

نمط تصاعدي

كم يبلغ حجم التبادل التجاري الحالي مع دول القارة الأفريقية، وما آفاق التجارة البينية معها؟

بلغت قيمة تجارة دبي غير النفطية مع أفريقيا خلال الأعوام الخمس (2016 ــ 2020) حوالي 742.1 مليار درهم، واللافت أن القيمة الأعلى السنوية سجلت خلال 2020، بالغةً 186.2 ملياراً رغم تحديات «كورونا»، ما يعكس مرونة تجارة دبي، وقدرتها على مواجهة التحديات، ويؤكد الأسس القوية التي نجحنا في تأسيسها مع مجتمع الأعمال الأفريقي، ونتوقع استمرار النمط التصاعدي بالتجارة مع أفريقيا، لاسيما في أعقاب إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، خطة دبي للتجارة الخارجية، الرامية إلى رفع قيمة تجارة الإمارة الخارجية إلى تريليوني درهم خلال الأعوام الخمسة المقبلة.

 

تغييرات جذرية

ما جديد المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال، وما أهمية تنظيم النسخة السادسة منه ضمن فعاليات «إكسبو 2020 دبي»؟

تكتسب دورة 2021 من المنتدى أهمية خاصة، إذ تقام ضمن فعاليات «إكسبو 2020 دبي»، وسط تجمع عالمي من 192 دولة. وتنطوي الدورة الحالية على تغييرات جذرية، تواكب المرحلة الحالية، وتعكس حرص «الغرفة» على تحقيق نقلة نوعية في الشكل والمضمون.

كما أن اللافت مستوى المشاركة مع تواجد رؤساء أفريقيين وقائمة طويلة لوزراء أفارقة وصنّاع القرار، بما يدلل على الأهمية الكبيرة التي توليها دبي لعلاقتها مع القارة الأفريقية، ويؤكد أنها في صلب خطط الإمارة للنمو والازدهار.

ثلاثة أقسام

وسوف يتم تنظيم المنتدى بطريقة مبتكرة، وتقسيمه إلى ثلاثة أقسام، يضم الأول برنامج الجلسات الحوارية التفاعلية المتخصصة بعنوان: «رؤى المنتدى»، تستضيف كبار المسؤولين والمتخصصين للحديث والنقاش حول الفرص والتحديات وآفاق التعاون.

ويقام الثاني بعنوان: «برنامج التواصل الخاص بالمنتدى العالمي الأفريقي للأعمال»، بلقاءات أعمال ثنائية بين المستثمرين ورجال الأعمال، مع إمكانية عقد اجتماعات ثنائية بين المستثمرين من الجانبين؛ لمناقشة التعاون والشراكات الاقتصادية المحتملة.

أما الثالث فيعقد بعنوان «مركز الخبراء»، وهو منصة للممثلين الأفريقيين؛ لتوفير معلومات موثوقة عن بلدانهم للمستثمرين والزائرين.

 

تصوّرات جديدة

كيف سوف يعزز المنتدى علاقات التعاون التجاري بين دبي وأفريقيا، خاصة ما بعد «كوفيد 19»؟

يجسد شعار المنتدى «التجارة تقود مستقبل التحوّلات الاقتصادية»، التصوّرات الجديدة للمرحلة المقبلة من الشراكة مع القارة السمراء، ووضع الأسس لمستقبل جديد، يتيح للشركات ورجال الأعمال التعرّف على فرص السوق الأفريقي للشركات المحلية، والتعريف بدبي والإمارات وميزاتها التنافسية.

وتبحث أجندة المنتدى كيفية الاستفادة من المقوّمات الكبيرة لأفريقيا ووضعها في خدمة التنمية المستدامة في القارة السمراء.

وننظر في «غرفة دبي» لأفريقيا باعتبارها شريكاً استراتيجياً لمجتمع الأعمال بالدولة، وتوجد استثمارات متنوعة للشركات الإماراتية فيها، في حين تعتبر دبي وجهة رئيسة لتدفق الاستثمارات والتجارة من وإلى القارة الأفريقية.

 

مبادرات وخطوات

شهدنا أخيراً زيادة في التركيز على موضوعات روّاد الأعمال، فما الذي تتطلع إليه «الغرفة» في هذا المجال بالتعاون مع شركائها الأفارقة؟

تولي دبي أهمية كبيرة لروّاد الأعمال والشركات الناشئة، بعديد المبادرات والخطوات بالإمارة لتشجيعهم ودعمهم على كافة الأصعدة، بدءاً من التشريعات والقوانين، مروراً بالبنية التحتية وبيئات العمل المناسبة، وبرامج التمويل، وتبادل الخبرات العالمية، وصولاً إلى توفير فرص للنمو.

ولعل الخطوات الأخيرة التي اتخذتها الإمارات ودبي، خير دليل على الأهمية الكبيرة التي توليها الإمارة لقطاع ريادة الأعمال ودعم الشركات الناشئة؛ حيث أعلنت أخيراً إصدار تأشيرة روّاد الأعمال، التي تعد جزءاً من منظومة الإقامة الذهبية، التي تخوّل الأفراد للحصول على إقامة دائمة لروّاد الأعمال وعائلاتهم.

فرص مختلفة

وسوف يُقدّم المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال 2021، العديد من الفرص المختلفة لروّاد الأعمال والشركات الناشئة والكبيرة والمتوسطة، والمحترفين المستقلين، ومقدمي الخدمات والخبراء، وسوف نستضيف 10 شركات ناشئة تحت مبادرة «دبي للمشاريع الناشئة»؛ لعرض أعمالهم.

 

علاقات راسخة

ماذا ينتظر مجتمع الأعمال المحلي من المنتدى، وما خططكم لزيادة تعريف رجال الأعمال في الإمارات بالفرص الأفريقية؟

تتمتع دبي والإمارات بعلاقات راسخة مع أفريقيا تاريخياً وتجارياً، وتعززت هذه العلاقة بشكل أكبر على مدى الأعوام الماضية، تحديداً منذ انطلاقة المنتدى بنسخته الأولى عام 2013.

ونسعى لتعريف مجتمع الأعمال الإماراتي بالفرص في أفريقيا عبر المنتدى، الذي سيشهد برامج مخصصة وجلسات حوارية وتفاعلية متخصصة للحديث والنقاش حول الفرص والتحديات وآفاق التعاون. وسوف يكون بالإمكان عقد الاجتماعات الثنائية بين المستثمرين من الجانبين؛ لمناقشة جوانب التعاون والشراكات الاقتصادية المحتملة.

فيما سوف تتاح أمام مجتمع الأعمال في الإمارات إمكانية التعرّف على الفرص السانحة في أفريقيا من خلال مشاركة ثلاثة رؤساء دول أفريقية وقائمة رفيعة من المتحدثين الرئيسين.

 

خطط توسعية

المكاتب التمثيلية لـ«غرفة دبي» لاعب بارز في تعزيز العلاقات مع دول القارة، ما الخطوات القادمة في هذا الصدد؟

نركز من خلال مكاتبنا الخارجية الأربعة بأفريقيا في أثيوبيا وموزمبيق وغانا وكينيا، على تعزيز التواصل بين أصحاب العلاقة المعنيين، وإتاحة الفرصة أمام الشركات الإماراتية؛ للتعريف بمنتجاتها وخدماتها وتقنياتها وتعرّفها على الاستثمار بأفريقيا.

 

فرصة استثنائية

بصفتكم شريك تكامل الأعمال الرسمي لـ«إكسبو 2020 دبي»، كيف تنظرون إلى هذه الشراكة وانعكاسها على تعزيز ثقة شركاء «الغرفة» الدوليين بالمنتدى؟

«إكسبو 2020 دبي» هو فرصة ذهبية استثنائية؛ لتعزيز التجارة والاستثمار مع أفريقيا، ونسعى لتحقيق الاستفادة القصوى منه، عبر إغناء جدول أعمال بتنظيم الفعاليات.

ريادة دبي

أكد حمد بوعميم، مدير عام «غرفة دبي» أن جائحة «كوفيد 19»، التي شلّت الاقتصاد العالمي، وغيرت مفاهيم وممارسات المستهلكين ونماذج إدارة الأعمال، شكّلت مناسبة لإظهار ريادة دبي في مجالات إدارة الأزمات ودعم القطاع الخاص ومجتمع الأعمال وحماية الأرواح، معتبراً أن نجاح إمارة دبي في هذا الاختبار العالمي، وعودة عجلة التعافي الاقتصادي إلى الدوران، مؤشر لا يخفى على أحد أن وراءه قيادة حكيمة استثمرت واستشرفت المستقبل، وساهمت عبر تشريعات وقوانين وحوافز وتسهيلات في ترسيخ مكانة دبي وجهةً عالمية لقطاع الأعمال، ووجهة عالمية محفّزة في عالم المال والأعمال.

Email