رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية لـ «البيان»:

الإمارات رائدة رقمياً عالمياً ونموذج نقتدي به

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد فيلكس تشيسكيدي رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، أن دولة الإمارات، أثبتت ريادتها الرقمية على المستوى العالمي، وهي مركز ومعبر استراتيجي، يربط بين آسيا والعالم العربي، ويجب أن تقتدي جمهورية الكونغو الديمقراطية بها، وتستثمر في رأس المال البشري والبنية التحتية، وهناك مساعٍ لتعزيز التعاون الاقتصادي مع دولة الإمارات، من خلال توقيع اتفاقية بين بلدينا لحماية الاستثمارات القادمة إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، من دولة الإمارات، وسنقدم تسهيلات ضريبية بين الإمارات وجمهورية الكونغو الديمقراطية، للمساعدة في تعزيز التجارة بين البلدين، وتعزيز أمن هذه الاستثمارات.

وأعرب في حوار مع «البيان»، بمناسبة انطلاق فعاليات الدورة السادسة للمنتدى العالمي الأفريقي للأعمال، عن تطلع بلاده إلى تعزيز التعاون مع دولة الإمارات، وإقامة علاقات بينية أقوى وأكثر إثماراً في السنوات القادمة، وتالياً نص الحوار:

كيف تنظرون إلى مشاركتكم في المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال، وما توقعاتك من المنتدى؟

يعد المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال، الذي تنظمه غرفة دبي، فرصة عظيمة للتواصل، وبناء العلاقات مع الشركاء المهتمين بالاستثمار في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، والمنصة المثالية للقادة الأفريقيين، لنقل رؤيتهم وأهدافهم، والتواصل بشأن فوائد الاستثمار في أفريقيا.

من المهم أن نعرف أن تريليونات الدولارات، تُستثمر في الاقتصادات في جميع أنحاء العالم في الفترة التي تلي الجائحة، كما أن دعم البلدان النامية التي تتعافى من الجائحة، مهم بالقدر نفسه. وتشهد أفريقيا هذا النموذج من التحول بعد الجائحة.

فأفريقيا لديها الموارد الرئيسة، لا سيّما مع وجود أكثر من 1.5 مليار شخص في جميع أنحاء القارة، ممن يبلغ متوسط أعمارهم أقل من 25 عاماً، ومع توفر القيادة الصحيحة والرؤية الصحيحة، فلا شك أن هناك سوقاً جديدة للاستثمار والنمو، مع توفر رأس المال البشري المناسب والمجتهد.

إن ظاهرة التغير المناخي العالمي، هي حقيقة في غاية الجدية، ومع وجود 200 مليون هكتار من الغابات المطيرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، فإننا نحتضن رئتي العالم. وبناء عليه، فإن فرص تمويل الاستثمارات الخضراء، وتوظيف الطاقة النظيفة والطاقة المتجددة.

زيادة حجم التجارة

كم يبلغ حجم الاستثمار والتجارة بين بلدك والإمارات العربية المتحدة، وهل كان هناك أي نمو خلال السنوات الماضية؟

يشهد تطور التجارة بين جمهورية الكونغو الديمقراطية والإمارات العربية المتحدة، زيادة تدريجية منذ عام 2017. فقد انخفض بنسبة 6 ٪ في عام 2020، أثناء الجائحة، وبلغ 709.57 ملايين دولار، بعد أن وصل إلى ذروته عند 758.093 مليون دولار، بنهاية عام 2019.

وركزت تجارتنا في عام 2019، على الإلكترونيات والمواد الصناعية والمعدات الطبية، بهدف زيادة حجم التجارة، وزيادة فرص التعاون والاستثمار لدينا. ونتطلع إلى توقيع اتفاقيات متبادلة، من شأنها تعزيز الاستثمارات، والعلاقات الدبلوماسية القوية في السنوات القادمة.

ما الحوافز التي يمكن لبلدك تقديمها لتشجيع المستثمرين الإماراتيين؟

تبحث جمهورية الكونغو الديمقراطية باستمرار، عن الفرص والمستثمرين من جميع أنحاء العالم، ليأتوا إليها ويستثمروا فيها.

ويتميز اقتصاد جمهورية الكونغو الديمقراطية بالمرونة، وقد أظهر نمواً أثناء الجائحة بنسبة 1.1 %، بينما أظهرت القارة الأفريقية تراجعاً بنسبة 4.9 %. وتوقع صندوق النقد الدولي، أن تشهد جمهورية الكونغو الديمقراطية، نمواً في عام 2021 بنحو 5 %.

لقد قطعت أفريقيا شوطاً طويلاً، وتشعر بأنها تخلفت عن مواكبة الاستثمار في بنيتها التحتية وطاقتها ورقمنتها. وقد أثبتت دولة الإمارات، ريادتها الرقمية على المستوى العالمي، وهي مركز ومعبر استراتيجي، يربط بين آسيا والعالم العربي.

مجالات واعدة

ما القطاعات التي تمثل أكثر المجالات الواعدة، في ما يتعلق بالتعاون بين بلدك والإمارات العربية المتحدة؟

تتطلع جمهورية الكونغو الديمقراطية، إلى تنويع اقتصادها، وبناء بنيتها التحتية، حتى تتمكن من زيادة جودة الحياة لسكان الكونغو. فالجيل الجديد، هو جيل من المبتكرين والمجتهدين والمندفعين لبناء بلادهم.

يهدف العالم إلى التخلص بشكل كامل من الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2050، وستكون القارة الأفريقية، مصدراً كبيراً لهذا التحول، لا سيما في ما يتعلق بالطاقة والمركبات الكهربائية. وسيؤدي التغير المناخي، إلى إفقار ما بين 32 و132 مليون شخص، وهذا بحد ذاته عبء على القارة الأفريقية.

ويشكل الاستثمار في المناخ سوقاً ناشئةً، من شأنه توفير 62000 وظيفة جديدة، والمزيد من الفرص والإمكانات في المستقبل. وتمثل رؤية القارة الأفريقية وجمهورية الكونغو الديمقراطية حيال الطاقة المستدامة، أولوية قصوى.

ويبلغ حجم الاستثمار في الطاقة النظيفة في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، 783 مليار دولار، مع إمكانية إنتاج 1100 غيغا واط من الطاقة الشمسية، و350 غيغا واط من الطاقة الكهرومائية، و109 غيغا واط من طاقة الرياح. لدينا موارد غير مستغلة، ونحن مستعدون للترحيب بالمستثمرين من ذوي الخبرة في هذا المجال، لجعل ذلك حقيقة وواقعاً نعايشه.

كيف تصف العلاقات الاقتصادية بين بلدك ودولة الإمارات؟

شهدت الحركة التجارية بين جمهورية الكونغو الديمقراطية والإمارات، نمواً تدريجياً على مدى الأعوام الخمسة الماضية. وتواصل جمهورية الكونغو الديمقراطية، تعزيز الاستثمارات والعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ونأمل أن تتمكن جمهورية الكونغو الديمقراطية والإمارات، من تبادل السفراء، حتى نتمكن من مواصلة تعزيز العلاقات الدبلوماسية، والتعاون في الاستثمارات والتجارة المستقبلية بين بلدينا.

 

Email