الإمارات تنضم لبروتوكول مدريد لحماية العلامات في 120 دولة عبر طلب واحد لـ«الويبو»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت الإمارات أهمية تكثيف الجهود العالمية لدعم بيئة الملكية الفكرية وتحسين أنظمتها وضمان النمو المستمر في تطبيقها وتوظيفها وترسيخ ثقافتها في المجتمع الدولي، وصياغة خطط أكثر تشجيعاً على البحث والتطوير وجذباً للمواهب والمبتكرين والمشاريع الريادية، للمساهمة في بناء اقتصاد المستقبل القائم على المعرفة والابتكار.

جاء ذلك في كلمة الإمارات، التي ألقاها عبدالله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد، خلال مشاركته ممثلاً عن الدولة في اجتماعات جمعيات الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» في دورتها الـ62، التي انطلقت مؤخراً في مقر المنظمة بمدينة جنيف السويسرية.

وأعلن آل صالح عن انضمام دولة الإمارات إلى بروتوكول مدريد للتسجيل الدولي للعلامات التجارية، في إطار تحسين وتطوير دعم حماية الملكية الفكرية ومساعدة مالكي العلامات التجارية في إنفاذها، والتي ستعمل على توسيع الحماية للعلامات التجارية في أكثر من 120 دولة عضواً من خلال تقديم طلب واحد في «الويبو» لتسهيل ممارسة الأعمال التجارية، مشيراً إلى أن انضمام الدولة لبروتوكول مدريد جاء كخطوة مهمة تلت انضمام الدولة في بداية العام الجاري إلى معاهدة بودابست واتفاق ستراسبورغ بهدف تطوير بيئة محفزة للابتكار والبحث والتطوير وترسيخها كمحركات لبناء اقتصاد المستقبل.

وقال آل صالح إن جهود الإمارات في هذا الاتجاه مستمرة في إطار رؤية القيادة الرشيدة وخطط ومشاريع الخمسين، ومن أبرزها مؤخراً تحديث قانون جديد للملكية الصناعية للارتقاء بأنظمة براءات الاختراع والابتكار في الدولة إلى مستوى جديد، وصياغة تحديثات أخرى في قوانين حقوق المؤلف والعلامات التجارية التي سيتم إطلاقها قريباً، مما يعزز مكانة دولة الإمارات مركزاً إقليمياً رائداً في جميع تطبيقات الملكية الفكرية، ويحفز مساهمتها في جذب الاستثمار الأجنبي النوعي وتحسين الأداء وزيادة الإنتاجية في كافة القطاعات، مشيراً إلى أن جهود دولة الإمارات تكللت بالتقدم الذي حققته الدولة على مؤشر الابتكار العالمي 2021، حيث تبوأت المرتبة الأولى عربياً للعام السادس على التوالي وتقدمت مرتبة إضافية في تصنيفها العالمي.

تحديات وفرص

وأكد أهمية استمرار العمل لتحديد التحديات والفرص في الصناعات الإبداعية وبحث وسائل الدعم التي تمكن المبدعين من الارتقاء بمخرجاتهم، مشيراً إلى تطلع الإمارات إلى تنفيذ المشروع المعتمد من لجنة الملكية الفكرية والتنمية في هذا الصدد. واستعرض أبرز مشاريع الخمسين التي تمهد الطريق للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة على مدى العقود الخمسة المقبلة، وفق معايير المعرفة والابتكار والتكنولوجيا والمواهب وريادة الأعمال.


مشاركة

دعا عبدالله آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد، الدول المشاركة في الاجتماعات في جنيف إلى المشاركة بفاعلية في الحدث الاقتصادي الأبرز عالمياً، معرض إكسبو دبي 2020، الذي يعقد تحت شعار تواصل العقول وصنع المستقبل. كما دعا الحضور للمشاركة في المؤتمر العالمي الثالث للاقتصاد الإبداعي الذي تستضيفه دبي في ديسمبر المقبل، حيث يوفر منصة جديدة للعمل من أجل دفع مسيرة الاقتصاد الإبداعي عالمياً.

Email