مدينة الفرص

«دبي للمستقبل» تدعم «نيبل» في رحلتها لتصبح «مليارية»

مستودعات أدوية هيئة الصحة في دبي / تصوير: سالم خميس

ت + ت - الحجم الطبيعي

حوّلت شركة «نيبل» فكرتها المبتكرة في مجال إدارة سلاسل التوريد والتي شاركت بها في برنامج «مسرعات دبي المستقبل»، إحدى مبادرات مؤسسة دبي للمستقبل، إلى مشروع متكامل ومتطور تبنته 37 جهة حكومية في دبي، وساعدها على توفير نحو 100 مليون درهم من تكاليف عملياتها التشغيلية، كما تعاونت الشركة مع «دبي الرقمية» على تطوير أنظمة إدارة المخازن وتحويله إلى نظام لاورقي أصبح معتمداً لدى الجهات الحكومية في دبي، وساهم تطبيق نظام الشركة الذكي لإدارة المخازن في مستشفيات هيئة الصحة بدبي في خفض الوقت اللازم لعمليات لتخطيط والشراء بنسبة 85% ولإدارة المخزون بنسبة 87%.

وأصبحت «نيبل» من أفضل الشركات في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بمنطقة الشرق الأوسط وفي طريقها لتصبح شركة يونيكورن «المليارية»، حسب ما يعتقد مؤسسوها: نور النحاس، ومايكل لتان، وحفصة يزدني، وسفيان عبد الحسيب، ووليد رفعت، ومحمد شونو. إذ تركز الشركة على تحويل البيانات الهائلة غير المستغلة إلى بيانات قابلة للتوظيف والتطبيق تساهم في زيادة الكفاءة ومساعدة المستخدمين على تحسين أو أتمتة سير العمل، إضافة إلى توفير تقارير تحليلية وفورية والتحذير من أعطال المعدات الوشيكة.

قصة البداية

وكانت بداية «نيبل» في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبعد توسع أعمالها في مدينة دبي بفضل بنيتها التحتية المتقدمة والفرص الاقتصادية المتنوعة التي توفرها للشركات التكنولوجية والناشئة في مختلف المجالات، نجحت بتوقيع عقود جديدة في الكويت والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وكندا، بفضل تطويرها حلولاً فعالة باستخدام التقنيات المتقدمة، وأنشأت منصة توظف الذكاء الاصطناعي بهدف تسريع عمليات التخطيط والشراء وخفض التكاليف من خلال توقع مستوى الطلب والضبط الأفضل لكميات المخازن وتحسين أساليب الشراء.

تطبيق مبتكر

ويساهم تطبيقها المبتكر «Smart Inventory» المتخصص في مجال تخطيط الموارد الحكومية، في تعزيز أداء إدارة مخزون الأدوية في إمارة دبي ومنع حصول أي نقص في الموارد، ويتيح للمستخدمين معالجة معاملات التخزين وتتبع سلسلة التوريد للأدوية من أي مكان باستخدام هاتف ذكي أو جهاز لوحي أو أي جهاز محمول، وهذا ما يسهل على الجهات الحكومية في دبي الوصول إلى بيانات المخزون بشكل لحظي.

نقطة التحول

وبالعودة للمشروع فإن البداية كانت بالتركيز على أنظمة المراقبة بقطاع النفط والغاز، ولكن وبسبب المشكلات التي عصفت بقطاع النفط وتراجع أسعاره وجد فريق العمل عقوداً بالملايين تتبخر، فكان لا بد من إعادة هيكلة الشركة وتغيير مجال عملها، وجاءت تلك الفرصة حينما أطلق «برنامج مسرعات دبي المستقبل» في 2018 تحدياً للشركات لإيجاد حلول مبتكرة لتقليل الوقت والمال الذي تنفقه على التخطيط وشراء المخزون بنسبة 30% باستخدام التكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، وهنا قرر مؤسسو الشركة أن يغيروا اتجاه بوصلتهم فكان تأسيس «نيبل» في نوفمبر 2018 باستثمار أولي بلغ نصف مليون دولار لهذه الشركة العاملة في تكنولوجيا البرمجيات والذكاء الاصطناعي، واستطاعت عبر جولة تمويل أخرى جمع 5 ملايين دولار، وتشمل قائمة شركائها شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» التي تزودها تنبؤات الأعطال للمضخات الغاطسة الكهربائية التي تساعد على استخراج النفط من الآبار، كما تعمل مع شركة أخرى لمساعدتها على توقع موعد فشل المكونات الرئيسة للمركبات وطلب قطع الغيار مقدماً لتقليل وقت تعطلها، كما تعمل «نيبل» بالفعل مع عدة شركات تنشط في مجال النفط والغاز بدولة الكويت.

 

2018 عام تأسيس الشركة


%85 خفض وقت عمليات التخطيط والشراء في «صحة دبي»


%87 وفر وقت عمليات إدارة المخزون في «صحة دبي»


37 جهة حكومية تبنت مشروع «نيبل» في «سلاسل التوريد»

Email