«مصدر» تنفذ 5 مشاريع طاقة شمسية في العراق

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، أمس، عن توقيع اتفاقية استراتيجية مع جمهورية العراق لتطوير 5 مشاريع طاقة شمسية كهروضوئية في الدولة بقدرة إنتاجية إجمالية، تبلغ 1 جيجاواط.

ووقعت «مصدر» اتفاقية تنفيذ مع وزارة الكهرباء والهيئة الوطنية للاستثمار بالعراق، لتطوير خمسة مشاريع طاقة شمسية في مناطق مختلفة من الدولة، تشمل محطة بقدرة 450 ميجاواط بمحافظة ذي قار في الجنوب، ومحطتين بقدرة 100 ميجاواط و250 ميجاواط بمدينة الرمادي في وسط البلاد، ومحطة بقدرة 100 ميجاواط بالموصل في الشمال، ومحطة بقدرة 100 ميجاواط في مدينة العمارة في الجنوب الشرقي.

وخلال مراسم أقيمت في العاصمة العراقية بغداد وبحضور كل من رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية في الإمارات، وإحسان عبد الجبار إسماعيل، رئيس المجلس الوزاري للطاقة وزير النفط في العراق، وعادل كريم، وزير الكهرباء في العراق، وسالم عيسى القطام الزعابي، سفير دولة الإمارات لدى العراق، وأعضاء من الإدارة في «مصدر»، تم توقيع الاتفاقية من قبل سهى النجار، رئيسة الهيئة الوطنية للاستثمار بالعراق، ومها حمودي عبد الجبار، مدير عام دائرة الاستثمارات والعقود بوزارة الكهرباء العراقية، ومحمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر».

وعبّر معالي سهيل المزروعي عن سعادته بتعزيز التعاون المثمر ما بين الإمارات والجمهورية العراقية، مؤكداً أهمية هذه الاتفاقية في دعم جهود العراق لتحقيق أهدافها في مجالي الطاقة، والحد من تبعات التغير المناخي.

وقال: شهدت السنوات الأخيرة نمواً متسارعاً لقطاع الطاقة المتجددة، وأثبتت التقنيات النظيفة مدى جدواها الاقتصادية، وقد استطاعت شركة «مصدر» أن ترسّخ ريادتها في هذا القطاع من خلال محفظة مشاريع متنوعة، لتسهم في دعم مساعي الإمارات في بناء اقتصاد تنافسي قائم على المعرفة والابتكار، وبيئة مستدامة وبنية تحتية متطورة ومتكاملة.

وأضاف: «نتطلع من خلال الاتفاقية المهمة إلى استكشاف المزيد من الفرص في المنطقة الغنية بمواردها الطبيعية، وتوطيد شراكتنا مع أشقائنا في العراق، بهدف تعزيز عملية التنمية، التي تشهدها البلاد ولضمان مستقبل أفضل ومستدام للمنطقة».

تبادل الخبرات

وأكد محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر» أن الاتفاقية تعزز من العلاقات المتينة التي تربط بين دولة الإمارات وجمهورية العراق، وتسمح بتبادل الخبرات والمعارف بين البلدين، مشيراً إلى أن الإمارات والعراق تشتركان في السعي نحو تعزيز مزيج الطاقة، وبالتالي المساهمة بفعالية في جهود العمل المناخي.

وقال: لقد أسهمت «مصدر» في تعزيز انتشار حلول الطاقة المتجددة ودفع عجلة الابتكار في مجال التقنيات النظيفة وتطوير مشاريع في أكثر من 30 دولة حول العالم، وسوف نسّخر خبرتنا التي اكتسبناها في تطوير هذه المشاريع العالمية لدعم الجهود العراقية في عملية التحوّل ضمن قطاع الطاقة.

وكانت «مصدر» قد أعلنت في يونيو الماضي عن توقيع البنود الرئيسية لاتفاقية التعاقد مستقبلاً مع وزارة الكهرباء والهيئة الوطنية للاستثمار بالعراق لتطوير مشاريع طاقة شمسية كهروضوئية في الدولة بإجمالي قدرة إنتاجية تصل حداً أدنى إلى 2 جيجاواط.

وتعتبر العراق ثاني أكبر دولة منتجة للنفط ضمن منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، وهي تتطلع إلى زيادة حصة الطاقة المتجددة من إجمالي الطاقة المنتجة من 20 إلى 25 % مع نهاية هذا العقد، وذلك لمعالجة مشكلات الإمداد وتحقيق الأهداف المناخية، وتتميز العراق، التي انضمت هذا العام إلى اتفاقية باريس للمناخ، بأن لديها بعضاً من أعلى مستويات الإشعاع الشمسي في المنطقة.

Email