الصناديق السيادية في الإمارات ترسخ قوتها المالية رغم «الجائحة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

رسخت الصناديق السيادية الإماراتية، مكانتها عالمياً، من حيث حجم الاستثمارات التي استقطبتها خلال عام الجائحة، لتعزز حجم أصولها الضخمة، وملاءتها المالية المرتفعة، وهو ما أتاح لها مصدات مالية قوية، لمجابهة التحديات المستقبلية، فضلاً عن استمرارها في دورها الحيوي الذي تضلع به، لتنويع مصادر الإيرادات، وتوليد تدفقات نقدية مستقبلية تؤمّن حياة الأجيال القادمة.

وكشف المصرف المركزي، عن انخفاض مستويات مبادلات مخاطر عدم السداد الائتماني للصناديق السيادية في أبوظبي ودبي، بسبب ثقة المستثمرين في الصناديق السيادية لدولة الإمارات، وأيضاً تحسن الظروف الاقتصادية.

وأوضح المركزي أن علاوات مبادلات مخاطر عدم السداد الائتماني لحكومة أبوظبي، انخفضت بمقدار 1.8 نقطة أساس، لتصل إلى 42.9 نقطة أساس، في نهاية الربع الثاني من العام الجاري، لتظل علاوات مبادلات مخاطر عدم السداد الائتماني الأدنى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وذلك مقارنة بنحو 44.7 نقطة أساس في الربع الأول من العام.

وانخفضت علاوات مبادلات مخاطر عدم السداد الائتماني، بالنسبة لإمارة دبي، بمقدار 14.3 نقطة أساس، لتصل إلى 93.5 نقطة أساس في نهاية الربع الثاني من العام الجاري، مقارنة بنحو 107.8 نقاط أساس في نهاية الربع الأول، ونحو 127.5 نقطة أساس في نهاية الربع الرابع 2020. وذكر «المركزي» أن مبادلات مخاطر عدم السداد الائتماني، انخفضت بشكل عام في جميع أنحاء العالم، خلال الربع الثاني من العام الجاري، مقارنة مع مستوياتها في عام 2020، وذلك مع تحسن الظروف الاقتصادية.

مكانة عالمية

وقال خبراء ومحللون لـــ «البيان الاقتصادي»، إن عودة مستويات مبادلات مخاطر الائتمان للصناديق السيادية في الإمارات إلى مستويات ما قبل الجائحة، أمر متوقع، في ظل المكانة العالمية لهذه الصناديق وثقة المستثمرين فيها، بسبب حرفيتها العالية في التعامل مع الاستثمارات، واقتناص الفرص.

ملاءة قوية

تُمثّل الإمارات موطناً لصناديق سيادية رئيسة، بما في ذلك جهاز أبوظبي للاستثمار، ومؤسسة دبي للاستثمار، وشركة مبادلة للاستثمار، وهيئة الإمارات للاستثمار، وظلت جميع هذه الصناديق الرئيسة صامدة خلال الجائحة، بفضل ملاءتها المالية القوية، وأصولها الضخمة.

Email