الشارقة تبحث العلاقات الاقتصادية مع وفد من غواتيمالا

ت + ت - الحجم الطبيعي

بحث معالي الشيخ فاهم القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، خلال لقائه وفداً وزارياً من جمهورية غواتيمالا، برئاسة سعادة أنطونيو معلوف وزير الاقتصاد، رئيس وفد بلاده المشارك في إكسبو دبي 2020، سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، وتوسيع الشراكات الاقتصادية بين الإمارة ومدن غواتيمالا.

حضر الاجتماع - الذي عقد في بيت الحكمة بالشارقة - الشيخ ماجد القاسمي مدير دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، وسعادة لارس بيرا بيريز سفير جمهورية غواتيمالا لدى الدولة، وممثلون عن حكومة جمهورية غواتيمالا وسفارتها في الدولة.

ناقش الجانبان آليات تعزيز التواصل بين مجتمعي الأعمال في كل من إمارة الشارقة وغواتيمالا، وسبل الاستفادة من العلاقات المتينة بين الجانبين، من أجل تحفيز الاستثمارات المشتركة في القطاعات الهامة لكل منهما.

وطرح الطرفان مختلف الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاعات حيوية، في مقدمها الأمن الغذائي والسياحة وإدارة النفايات، بما يسهم في تنمية العلاقات الثنائية بينهما.

وأكد معالي الشيخ فاهم القاسمي، أن العلاقات المتينة والتاريخية التي تجمع الشارقة مع مجتمع غواتيمالا، تشكل أساساً قوياً لتعزيز مجالات التعاون والعمل المشترك في العديد من القطاعات الحيوية، مشيراً إلى أن لقاء دائرة العلاقات الحكومية مع الوفد الغواتيمالي، يمهد الطريق أمام المستثمرين من الجانبين، لتطوير وتوسيع أعمالهم، والاستفادة من البيئة الاستثمارية الحاضنة لدى الطرفين.

وقال: «ننظر إلى علاقاتنا، مهما كانت مجالاتها مع مدن العالم، بوصفها فرصة لتعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب، فكل استثمار اقتصادي، لا تقتصر ثماره على عائدات البلدان والمدن، وحجم الناتج القومي وحسب، وإنما تمتد لتحقق تقارباً بين ثقافتين وشعبين، فالأمم لا تحقق تجربتها الحضارية، ولا ترسخ هويتها، إلا من خلال التفاعل مع الحضارات والهويات الإنسانية الأخرى».

من جانبه، أشاد أنطونيو معلوف برؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتعزيز ثقافة تبادل المعرفة، وبناء قدرات أبناء الإمارة، عبر مختلف المؤسسات، خاصة التي تتيح فرص تعلم متنوعة وتفاعلية، وتقدم تجارب حية في مشاريع التعلم مدى الحياة.

وحول سبل تعزيز التعاون المشترك في المجالات التجارية والاستثمارية، قال وزير الاقتصاد الغواتيمالي: «تمتلك إمارة الشارقة مزايا تنافسية فريدة، تبدأ من البنى التحتية المتطورة، والخدمات اللوجستية المتقدمة، وصولاً إلى موقعها الاستراتيجي، الذي يتوسط أكبر الأسواق العالمية، الأمر الذي يفتح فرصاً واعدة للتعاون مع غواتيمالا، التي تمتلك بدورها قدرات كبيرة في العديد من القطاعات، خاصة أعمال التجارة الزراعية.

يشار إلى أن دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، احتفت بالذكرى المئوية الثانية لاستقلال غواتيمالا، على مدى أسبوع كامل في «بيت الحكمة» بالشارقة، وذلك منتصف سبتمبر الماضي، افتتحته بحفل رسمي، حضره عدد من الشخصيات الرسمية والحكومية والاقتصادية من الجانبين، أكدوا خلاله عزمهم على تعزيز روابط الصداقة والحوار والتبادل الثقافي، واستكشاف المزيد من الفرص التي تسهم في توطيد التعاون التجاري والاستثماري بين الجانبين.

Email