عقدت غرفة تجارة وصناعة الشارقة، في مقرها أمس لقاء «اللجنة الوطنية العقارية باتحاد الغرف السعودية» الذي نظمته بمناسبة زيارة وفد من اتحاد الغرف التجارية في السعودية إلى الإمارات، وذلك بهدف التعرف على الفرص الاستثمارية للمشاريع العقارية، وتبادل أفضل الممارسات والتجارب الناجحة في القطاع العقاري.
وحضر اللقاء عبيد الطنيجي عضو مجلس إدارة الغرفة ومحمد أحمد أمين العوضي مدير عام الغرفة ومروان السركال الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، وعبد العزيز الشامسي مدير عام دائرة التسجيل العقاري في الشارقة، ومحمد المرشد رئيس اللجنة الوطنية العقارية باتحاد الغرف التجارية السعودية رئيس الوفد السعودي، ويوسف المطوّع المدير التنفيذي لمدينة الشارقة المستدامة، وسعيد السويدي رئيس اللجنة التمثيلية لمجموعة عمل قطاع العقارات بغرفة الشارقة، إلى جانب حضور أعضاء من الوفد السعودي من ممثلي الهيئات والشركات والمطورين العقاريين، وأعضاء من اللجنة التمثيلية لمجموعة عمل قطاع العقارات بالغرفة.
وشهد اللقاء جملة من التوصيات التي تمحورت حول التنسيق لتنظيم فعالية عقارية مشتركة خلال معرض إيكرس 2022، فضلاً عن بحث آفاق التعاون والشراكات الثنائية في مجالات متنوعة في القطاع العقاري، وإتاحة الفرصة للمشاركين من رجال الأعمال في البلدين الشقيقين للالتقاء بنظرائهم لمناقشة فرص التعاون والاستثمار المتاحة لدى الجانبين.
تعزيز العلاقات
ورحب محمد العوضي بالوفد السعودي الشقيق مهنئاً المملكة باليوم الوطني الـ91، مؤكداً أن هذا اللقاء سيكون بداية لانطلاقة جديدة نحو مزيد من التعاون وتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية المتبادلة، خصوصاً في القطاع العقاري، فضلاً عن تسليط الضوء على عمق العلاقات بين البلدين، في سبيل مواجهة التحديات التي فرضتها جائحة «كوفيد 19»، من خلال التوصل إلى أفضل الحلول الممكنة، للنهوض بالقطاع العقاري في ظل هذه الظروف الاستثنائية، خصوصاً وأن دولة الإمارات والمملكة تعدان من أفضل دول المنطقة في التعامل مع تداعيات الجائحة، مشيراً إلى أن إمارة الشارقة ومن خلال الإجراءات والخطوات الاستباقية التي اتخذتها القيادة الرشيدة فيها فقد سجلت قفزات نوعية في القطاع العقاري الذي بدأ بالتعافي من الآثار التي خلفتها الجائحة، حيث حقق القطاع العقاري في الشارقة حجم تداولات بلغ 12.2 مليار درهم خلال النصف الأول من العام الجاري، بحسب دائرة التسجيل العقاري في الإمارة.
تنمية مستدامة
وأشار العوضي، إلى أن غرفة الشارقة تحرص على بناء أفضل علاقات التعاون مع نظرائها في المملكة العربية السعودية، لافتاً إلى أن التبادل التجاري وبناء الشراكات الاستثمارية والتكامل الصناعي وتبادل الخبرات والاطلاع على أفضل الممارسات لم ينقطع يوماً بين الشارقة والمملكة، وهو في نمو متواصل لتحقيق التنمية المستدامة والمصالح المتبادلة التي تخدم مشاريع النهضة الشاملة التي تشهدها الإمارات والسعودية، من خلال السعي الدائم والتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية في السعودية لاستثمار كل الفرص المتاحة وصولاً إلى ترسيخ الشراكة الأخوية والاستراتيجية بين مجتمعي الأعمال الإماراتي والسعودي.
حلقة جديدة
وأكد محمد المرشد أن اللقاء يشكل حلقة جديدة من سلسلة العمل الاقتصادي المشترك بين أصحاب الأعمال في البلدين الشقيقين، وذلك في إطار تعزيز وتفعيل التعاون المتبادل في جميع المجالات الاقتصادية، وخصوصاً أن مستقبل التعاون الاقتصادي السعودي الإماراتي بأبعاده المختلفة يزخر بإمكانات كبيرة تنتظر استثمارها وتوظيفها لتحقيق المزيد من المنافع للبلدين والشعبين الشقيقين، مشيراً إلى أن اللقاء سيثري أوجه التعاون بروافد جديدة من شأنها تعزيز العلاقات الاقتصادية وتبادل المنافع وخلق الشراكات الاستراتيجية، وتبادل الخبرات والمعلومات، والعمل على حل جميع التحديات التي تواجه الاستثمارات السعودية في الإمارات، بما يحقق فرصاً متكافئة للجانبين في ظل القيادتين الرشيدتين للبلدين.
شراكات مستقبلية
وثمّن سعيد السويدي هذه الزيارة للوفد السعودي، مؤكداً أن هذا اللقاء يعد مبادرة متميزة في قطاع العقارات بين البلدين الشقيقين لتبادل أفضل الخبرات والممارسات والتجارب الناجحة في هذا القطاع الحيوي، فضلاً عن تدارس التحديات العقارية بالمنطقة ووضع الحلول المناسبة لها.
وتم عقد لقاءات أعمال ثنائية بين ممثلي الشركات والمطورين العقاريين من البلدين، تمحورت حول بحث الشراكات والتعاون والتنسيق المتبادل ومناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة أمام الجانبين، وأعقب ذلك جولة للوفد السعودي في «المعرض الدائم للمنتجات الصناعية المحلية» الكائن ضمن مقر الغرفة.
