مؤتمر جمعية مهندسي البترول يطالب بحلول مبتكرة لتحديات تغير المناخ

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد المشاركون في الدورة 97 للمؤتمر والمعرض التقني السنوي لجمعية مهندسي البترول أهمية الاستثمار في تطوير صناعة النفط والغاز، وطالبوا بحلول مبتكرة قائمة على المعرفة للتصدي لتحديات تغير المناخ، والتغلب على أكبر هذه التحديات، ألا وهي «الانتقال إلى صفرية الانبعاثات».

وقالوا أمس في ختام مؤتمرهم الذي استضافته «دراجون أويل»، منصة التنقيب والإنتاج المملوكة لحكومة دبي، إن الوصول إلى صفرية الانبعاثات يتطلب المشاركة الفاعلة والجهود المُخلِصة والدعم القوي من قبل الجميع، خاصة من المؤسسات المالية والمستثمرين، للاستثمار في تطوير صناعة النفط، وتحديث الآبار القائمة وتزويدها بالتقنيات الإحلالية المتطورة، بهدف تعزيز الكفاءة والإنتاجية، إلى جانب الالتزام والامتثال باللوائح والمعايير البيئية الصارمة، مما يسهم في تخفيض الانبعاثات.

وقال فريد الهاشمي، نائب رئيس المؤتمر، إن شركات النفط والغاز، ومن بينها دراجون أويل، تولي أهمية كبيرة لحماية البيئة، وتحرص على خفض الانبعاث الحراري ليكون صفراً.

وتلتزم بالمسؤولية الملقاة على عاتقها تجاه حماية البيئة، والأنظمة البيئية في مناطق عملها، خاصة في مجال التقاط الكربون واستخدامه وحجزه، وكذلك في مجال تحسين التنوع الحيوي، وتواصل جهودها لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وتسهم في إيجاد حلول فعّالة وطويلة الأمد للحد من تداعيات تغيّر المناخ.

ودعا المؤسسات المالية العالمية، والمستثمرين للقيام بمسؤولياتهم، وضخ رؤوس الأموال لتمويل الاستثمارات في صناعة النفط والغاز، حتى تتمكن الشركات العاملة في هذا القطاع الحيوي من تطوير عمليات الاستخراج وتحديث الحقول القائمة، مما يسهم في التقليل من انبعاث الغازات تدريجياً لتحقيق الأهداف المتوخاة في الوصل إلى صفرية الانبعاثات، وعدم اقتصار تمويلهم واستثماراتهم في مصادر الطاقة النظيفة خاصة الطاقة الشمسية.

وأشار إلى أن إحجام المستثمرين والمؤسسات المالية عن الاستثمار في صناعة النفط والغاز سيؤثر على عمليات التطوير والتحديث التي تقوم فيها شركات النفط والغاز، وبالتالي سيتأثر الإنتاج من هاتين المادتين الحيويتين، وبالتالي سيؤدي لارتفاع الأسعار نتيجة شح الإنتاج.

وأكد أن تلبية الطلب العالمي المتنامي على الطاقة، خاصة من الاقتصادات الناشئة، يتطلب الاستثمار في جميع مصادر إنتاج الطاقة، بما في ذلك المصادر الأسرع نمواً وهي الطاقة المتجددة والغاز الطبيعي.

بالإضافة إلى النفط الخام والمنتجات النفطية، إذ تشير توقعات وكالة الطاقة العالمية أن العالم بحاجة إلى استثمارات كبيرة في قطاع النفط والغاز تقدر بنحو 1.6 تريليون دولار سنوياً حتى عام 2035، وأن نصف هذا المبلغ يذهب إلى البنية التحتية لمشاريع النفط والغاز من أجل تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة، والنصف الآخر يذهب للاستثمارات في مشاريع توليد الطاقة.

كما توقعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن يصل الطلب العالمي على النفط والسوائل البترولية إلى 108.5 ملايين برميل يومياً حتى 2035، وهذا يدلل على أهمية الاستثمار في هذا القطاع المهم.

وشهدت الدورة 97 إقبالاً كبيراً من المهتمين بصناعة النفط والغاز، ومشاركة فاقت التوقعات من المختصين، حيث شارك في المؤتمر نحو 4500 مختص فني، من 80 دولة حول العالم، وناقش المختصون خلال الجلسات 400 ورقة عمل في مختلف الموضوعات ذات الصلة، تم اختيارها من 2000 ورقة بحثية قدمت من الجهات المشاركة من مختلف دول العالم.

فيما ضم المعرض المصاحب للمؤتمر نحو 72 شركة، عرضت مجموعة واسعة من التقنيات الحالية والمستقبلية مع عروض توضيحية وشاشات تفاعلية قدمت للزوار تجربة جذابة لاكتشاف أحدث التقنيات والشبكات.

Email