بحث فرص التعاون الاقتصادي مع ولاية ميريلاند

ت + ت - الحجم الطبيعي

عقد معالي عبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد اجتماعاً ثنائياً مع لاري هوغان، حاكم ولاية ميريلاند، ولقاءات مع مجتمع الأعمال في الولاية، حيث اتفق الجانبان على خطط جديدة للعمل المشترك والتعاون خلال المرحلة المقبلة بهدف زيادة التبادلات التجارية بين دولة الإمارات وأسواق الولاية، وخصوصاً على مستوى القطاع الخاص، وتم تحديد عدد من القطاعات الرئيسية للتعاون والشراكة التجارية والاستثمارية بين الشركات الإماراتية ومجتمع الأعمال في ميريلاند خلال المرحلة المقبلة، في مقدمتها أمن وتقنية المعلومات والرعاية الصحية وقطاع الفضاء والصناعات العسكرية.

جاء الاجتماع في إطار الزيارة الرسمية التي يقودها معاليه على رأس وفد رسمي وتجاري كبير من دولة الإمارات إلى الولايات المتحدة الأمريكية لبحث سبل تنمية الشراكة الاقتصادية بين البلدين إلى مستويات جديدة وزيادة وتنويع التجارة والاستثمار المتبادل بين الجانبين خلال المرحلة المقبلة.

وأطلع معاليه المسؤولين الحكوميين ومجتمع الأعمال في ميريلاند على التطورات الاقتصادية الرائدة التي تشهدها دولة الإمارات، وخصوصاً في ظل إطلاق مشاريع الخمسين، والتي تمهد لمرحلة جديدة من العمل الاقتصادي في دولة الإمارات. كما استعرض معاليه الفرص الواعدة التي توفرها بيئة الاستثمار في دولة الإمارات للشركاء من مختلف أنحاء العالم، والمقومات الاقتصادية الرائدة والحوافز والمزايا التي يقدمها مناخ الأعمال الجديد في دولة الإمارات باعتباره بوابة حيوية للشركات الأمريكية الراغبة في تأسيس وتوسيع أنشطتها التجارية والاستثمارية في آسيا وأفريقيا انطلاقاً من دولة الإمارات.

وقال بن طوق: «العلاقات الإماراتية الأمريكية هي علاقات استراتيجية متينة وتشهد تنوعاً وتنامياً في مختلف المجالات، ونحرص على تنمية الشراكة الاقتصادية والتجارية مع ولاية ميريلاند، وتعزيز استثمارات الشركات الإماراتية فيها، كما نؤكد اهتمامنا بدعوة شركات الولاية إلى زيادة تجارتها مع الإمارات والاستفادة من الفرص والشراكات التي تتيحها القطاعات الواعدة في دولة الإمارات باعتبارها مركزاً تجارياً واستثمارياً رائداً على مستوى المنطقة ويوفر بوابة حيوية تسهل وصول الشركات الأمريكية إلى أسواق ضخمة وفرص واسعة في آسيا وأفريقيا».

وأكد معالي بن طوق أن الشركات الإماراتية بما لديها من خبرات عالمية وتراكمية من خلال استثماراتها في معظم دول العالم، وبما تمتلكه من إمكانات وتقنيات حديثة، يمكنها المساهمة بفعالية في خطة التنمية الشاملة في ولاية ميريلاند بالشراكة مع القطاع الخاص لديها، وبما يعود بالمنفعة على جميع الأطراف. كما دعا معالي بن طوق حاكم ميريلاند ومجتمع الأعمال للمشاركة بفعالية في إكسبو 2020 دبي.

وتفصيلاً، بحث معالي بن طوق مع حاكم ميريلاند فرص زيادة وتنويع الاستثمارات الإماراتية في الولاية، واتفقا على تحديد قطاعات الرعاية الصحية والتصنيع والتكنولوجيا والإلكترونيات باعتبارها محاور رئيسية لزيادة الأنشطة التجارية والاستثمارية المشتركة بين الجانبين خلال المرحلة المقبلة، وتشجيع القطاع الخاص والشركات لدى الطرفين على الاستفادة من الفرص المطروحة في كل منهما في هذه القطاعات. وقد حققت صادرات ميريلاند من السلع والخدمات إلى دولة الإمارات في 2020 وحده نحو 63 مليون دولار، فيما بلغ إجمالي الصادرات خلال الفترة 2017-2020 نحو 314 مليون دولار.

إلى ذلك، دعا معالي بن طوق شركات ولاية ميريلاند إلى تعزيز حضورها في أسواق الإمارات، والاستفادة من فعاليات معرض إكسبو دبي 2020 الذي ينطلق في أكتوبر المقبل، باعتباره المنصة العالمية الأبرز لعرض المنتجات والخدمات والوصول إلى أسواق من مختلف دول العالم وعقد شراكات جديدة تخدم خطط النمو لهذه الشركات.

Email