ابن طوق يستعرض نمو العلاقات الاقتصادية ويؤكد آفاقها الواعدة في المرحلة المقبلة

700 مليون دولار حجم التجارة بين الإمارات وإسرائيل في عام

ت + ت - الحجم الطبيعي

عقد معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، لقاءً حوارياً عبر الاتصال المرئي مع المجلس الأطلسي الأمريكي، وهو مؤسسة بحثية غير حزبية يقع مقرها الرئيس في واشنطن، إذ استعرض اللقاء نمو العلاقات الإماراتية الإسرائيلية بعد مرور نحو عام على توقيع الاتفاق الإبراهيمي للسلام بين البلدين.

وقال معاليه في اللقاء: «يوفر الاتفاق الإبراهيمي للسلام أرضية بناءة لتحقيق نمو استثنائي وإنجازات مهمة في الشراكة الاقتصادية بين دولة الإمارات وإسرائيل وانطلاق روابط التعاون التجاري والاستثماري بين الدولتين بوتيرة سريعة في وقت قياسي، والتي تعد حافزاً مهماً لتحقيق المزيد من النمو والازدهار في علاقات البلدين وفي المنطقة»، مؤكداً أن دولة الإمارات – بتوجيهات قيادتها الرشيدة - تؤمن بأن مستقبل الأمن الإقليمي يعتمد على شراكات اقتصادية قوية متعددة الأطراف والتزام مشترك بتحقيق الاستقرار والازدهار، إذ يأتي الاتفاق الإبراهيمي للسلام لترسيخ هذا الاتجاه.

وأضاف معاليه: «ولّد الاتفاق فرصاً اقتصادية واسعة ومتنوعة لدولة الإمارات وإسرائيل، وتم في عام واحد تحقيق تبادل تجاري غير نفطي جيد بلغ نحو 700 مليون دولار أمريكي، وكذلك توقيع نحو 60 اتفاقية رئيسة بين الجهات المعنية في البلدين، على مستوى القطاعين الحكومي والخاص والمؤسسات الأكاديمية والثقافية والبحثية وغيرها، وشملت عدداً من أهم القطاعات المستقبلية والتي تحتل أهمية كبيرة على الأجندة الاقتصادية للبلدين، مثل العلوم التكنولوجية وتقنيات الذكاء الاصطناعي والسياحة والقطاع اللوجستي والنقل والرعاية الصحية والطاقة والبيئة والبحث والتطوير والزراعة الحديثة وحلول المياه والري»، مضيفاً إن جهود البلدين في هذا الصدد مستمرة وإن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لتوسيع نطاق التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين وتحقيق قفزات جديدة في العلاقات الثنائية المتنامية.

وأشار معاليه إلى أن نمو النشاط الاقتصادي والتجاري وزيادة التبادل السياحي وتدفق الاستثمارات بين البلدين من شأنها أن تعزز النمو والفرص على نطاق إقليمي أوسع من خلال الدفع باتجاه تكامل اقتصادي أكبر بين دول المنطقة ليشمل القطاعات كافة، ما سيساهم في زيادة الفرص أمام فئة الشباب وتهيئة الأسس لمستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة في مختلف دول المنطقة.

كما أكد معاليه أن استضافة دولة الإمارات الحدث الاقتصادي الأبرز عالمياً في أكتوبر المقبل، إكسبو 2020 دبي، تمثل فرصة لإعطاء دفعة كبيرة للعلاقات الإماراتية الإسرائيلية وجذب أعداد أكبر من رجال الأعمال والشركات من إسرائيل لعرض منتجاتهم وخدماتهم وابتكاراتهم في مختلف القطاعات، وكذلك اطلاعهم على فرص الأعمال والاستثمار في دولة الإمارات وتوفير منصة للشراكة وعقد الصفقات المثمرة على المستويين الإقليمي والعالمي من خلال التواصل المباشر مع شركات ووفود العالم تحت مظلة إكسبو، كما سيساهم الحدث في جذب أعداد أكبر من السياح الإسرائيليين إلى دولة الإمارات وزيادة معدلات التبادل السياحي والتواصل الثقافي بين البلدين وبما يصب في دعم المصالح المشتركة لهما.

وأشار معاليه إلى أن دولة الإمارات استكملت استعداداتها بصورة تامة لاستقبال وفود العالم في إكسبو 2020 دبي، في إطار الحفاظ الكامل على معايير الصحة والسلامة والإجراءات الاحترازية من جائحة كوفيد-19 وفقاً لأفضل المعايير العالمية، مشيراً إلى أن الدولة ضمن أعلى 10 دول في العالم في ما يتعلق بمعدل التطعيم ضد الجائحة، كما أنها الأعلى عالمياً في ما يتعلق بعدد الفحوص اليومية. كما أكد معاليه توفير التسهيلات كافة لضيوف الدولة وضمان الجهوزية الكاملة للبنى التحتية والمنشآت والمرافق ذات الصلة وقطاعات الضيافة والفنادق والخدمات، بما في ذلك الخدمات الرقمية وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بما يضمن تجربة فريدة ومتميزة لضيوف الدولة من الشركات ورجال الأعمال والسياح وغيرهم في إكسبو.

يأتي الحوار على هامش زيارة رسمية يقوم بها وفد اقتصادي رفيع المستوى من الدولة إلى الولايات المتحدة الأمريكية برئاسة معاليه، لوضع أطر جديدة لعلاقات التعاون في المجالات كافة وخلق مسارات تجارية واستثمارية أوسع لخدمة جهود البلدين في دفع عجلة التعافي الاقتصادي واستعادة معدلات النمو لمرحلة ما بعد كوفيد-19.

Email