سامي القمزي خلال قمة قادة البناء:

قطاع الإنشاءات عزّز اقتصاد دبي خلال الجائحة

ت + ت - الحجم الطبيعي

افتتح سامي القمزي المدير العام لاقتصادية دبي، قمة قادة البناء العالمية خلال اليوم الأول من فعاليات الدورة الـ42 من معرض «الخمسة الكبار»، والتي استضافت قادة القطاع وعشرات الخبراء والمهتمين في قطاعات الهندسة والاستدامة وإدارة المشاريع.

وعرضت القمة، آخر التطورات التي يعيشها قطاع الإنشاءات على المستويين المحلي والعالمي، كما ناقشت تداعيات الجائحة وتأثيراتها على سوق المقاولات والاستحقاقات الجديدة التي يتوجب على شركات القطاع أخذها على محمل الجد والتطبيق الأمثل.

وناقشت القمة قضايا عديدة أبرزها تقنيات البناء الحديثة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وآليات توسيع نطاق الطباعة ثلاثية الأبعاد في الإنشاءات، واستدامة المباني والدور الإيجابي الذي يتوجب على الشركات لعبه في إطار الاقتصاد الأخضر.

ثقة كبيرة

وقال سامي القمزي إن انعقاد المعرض وهو أول معرض من نوعه ينعقد خلال 2021 على مستوى العالم، إنما يعكس ثقة إمارة دبي ليس في تحقيق السبق بالعودة إلى الحياة الطبيعية بل وبالعودة بشعور متجدد وبتفاؤل أكبر واستعداد أعلى لأية تحديات وفرص في المستقبل، مستشهداً بمقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: «أحلامنا في السماء.. ولكن أرجلنا على الأرض.. ولدينا استيعاب للتحديات العملية والواقعية في كافة قطاعاتنا الحيوية والمجتمعية».

وأكد أن كوفيد 19 كان تحدياً غير مسبوق، لكنه أظهر أيضاً تصميمنا ومرونتنا كحكومة للتغلب على أي أزمات، ونحن ممتنون حقاً لقيادتنا الرشيدة على تحقيق ذلك، وتعد الإمارات واحدة من أفضل خمس دول لديها معدل تطعيم يزيد على 80%، إضافة إلى سرعة الاستجابة للتغيرات والعمل على توفير التحفيز الاقتصادي وتسهيل إجراءات مزاولة الأعمال، عزز الثقة في الاستثمار ومزاولة الأعمال فجاءت الإمارات في صدارة الدول إقليمياً واحتلت المرتبة 15 عالمياً بتقدمها 3 مراتب منذ يوليو الماضي.

دور محوري

وشدد على لعب قطاع البناء دوراً محورياً في التنمية الاقتصادية بإمارة دبي، وفي أعقاب الوباء تم تقديم العديد من الإجراءات التي تتعلق على وجه التحديد بقطاع البناء في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، وخلال فترة الإغلاق من كوفيد 19، تم اعتبار قطاع البناء «قطاعاً حيوياً» وبالتالي تم إعفاؤه من القيود الحكومية، حيث تم السماح لمواقع البناء بالبقاء قيد التشغيل، بشرط الالتزام بالإجراءات الاحترازية.

وشرح القمزي للحضور كيف أن قطاع البناء قد مثل حوالي 7.7 % من العمالة العالمية قبل الجائحة وكانت توقعات 2020 تشير إلى أنه سيسهم في 13.4 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وأدى الوباء والتحديات التي أحدثها إلى انكماش القطاع في معظم الأسواق.

وعلى الرغم من التباطؤ في النشاط الاقتصادي العالمي والإقليمي والمحلي منذ عام 2014 على خلفية انخفاض أسعار النفط العالمية وتباطؤ الطلب العالمي، فقد اكتسب قطاع البناء في دبي زخماً مع الإعلان عن معرض إكسبو 2020 دبي ومشاريع البنية التحتية الأخرى.

وعد الاستدامة

وأشار القمزي إلى أن معرض إكسبو، الذي يقام تحت شعار «تواصل العقول وصنع المستقبل»، يتمحور حول إقامة روابط جديدة وشراكات جديدة عبر القطاعات والمناطق الجغرافية لإلهام الحلول التي ستشكل المستقبل، وتقديم معرض إكسبو الأكثر استدامة هو تعهد قطعته إمارة دبي خلال التنافس على استضافة الحدث العالمي، وبالتالي تم دمج الاستدامة في التخطيط والتصميم والبناء والعمليات التشغيلية لمعرض إكسبو 2020.

مكانة الإمارات

وقال إن استراتيجية دبي للطباعة ثلاثية الأبعاد، تهدف إلى تعزيز مكانة الإمارات ودبي مركزاً رائداً على مستوى المنطقة والعالم في مجال الطباعة الثلاثية الأبعاد، وضمان أن تكون 25% من مباني دبي مصنوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد بحلول العام 2030.

وأكد على نجاح مشروع «كود دبي للبناء»، في إدخال مجموعة موحدة من المعايير والقواعد التي من شأنها تعزيز البناء والتنمية المستدامة في المدينة، وتشجيع الابتكار في تصميم المباني.

وعبر القمزي عن ثقته بأن حقبة جديدة من البناء باتت ملامحها بالظهور، وهي فرصة مهمة للقطاع في مجال التحول الرقمي، واعتماد سياسة الاقتصاد الدائري وتحقيق أهداف الاستدامة، ويمكن لقطاع البناء أن يقود الطريق في تحقيق سياسة الاقتصاد الدائري من خلال توظيف نهج إعادة الاستخدام والمشاركة والإصلاح والتجديد وإعادة التصنيع وإعادة التدوير بنجاح، وبالتالي تقليل النفايات وإنشاء عملية بناء مستدامة وصديقة للبيئة.

 

Email