«ألفاريز آند مارسال»: أرباح قوية لمصارف الإمارات في الربع الثاني

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهر تقرير «ألفاريز آند مارسال»، الشركة العالمية المتخصصة في تقديم الخدمات الاستشارية، اليوم، أن البنوك العشرة الأكبر في الإمارات، حققت انتعاشاً قوياً في الربحية ومقاييس الميزانية العمومية.

وأوضح تقرير «أداء القطاع المصرفي في دولة الإمارات العربية المتحدة للربع الثاني من عام 2021»، أن العائد على الائتمان بلغ أعلى مستوى له (10.9%) للمرة الأولى في الأرباع الخمسة الماضية (13.3% في الربع الرابع 2019)، مع استمرار تحسّن الظروف الاقتصادية.

وبحسب التقرير، كانت الزيادة في الدخل التشغيلي 2.8% على أساس فصلي، إلى جانب انخفاض رسوم انخفاض القيمة 9.3% على أساس فصلي، من العوامل الرئيسة لنمو الربحية.

فيما ارتفعت نسبة القروض والسلف 1.9% على أساس فصلي. وأظهر سوق الرهن العقاري في دبي ملامح تحسّن واضحة، حيث تضاعف تقريباً عدد إصدارات الرهن العقاري بين ديسمبر ويونيو الماضيين.

وبيّن التقرير أن 3 بنوك هي «الإمارات دبي الوطني»، و«المشرق»، و«رأس الخيمة»، تمتلك نسبة تغطية تزيد على 100%.

إذ أظهرت البنوك الإماراتية تحسناً واضحاً في إدارة الضغط على ميزانياتها العمومية في ضوء احتياطيات رأس المال المرتفعة والتعافي وتحسّن الربحية. كما يؤكد انخفاض المخصصات من قبل البنوك على تحسّن النظرة الائتمانية للقطاع.

ويقوم التقرير، الذي أعدّه: أسد أحمد، مدير عام، رئيس قسم الخدمات المالية للشرق الأوسط لدى «ألفاريز ومارسال»، وسوميت ميتال، مدير أول لدى الشركة، بفحص بيانات أكبر 10 بنوك مدرجة في الإمارات، ومقارنة نتائج الربع الثاني من العام الجاري، بنتائج الربع الأول السابق له، باستخدام بيانات السوق المنشورة من مصادر مستقلة و16 مقياساً مختلفاً، حيث يقيّم التقرير مجالات الأداء الرئيسة للبنوك، مثل الحجم والسيولة والدخل وكفاءة التشغيل والمخاطر والربحية ورأس المال.

والبنوك العشرة الأكبر التي تم تحليلها في التقرير هي: «الإمارات دبي الوطني»، و«أبوظبي الأول»، و«أبوظبي التجاري»، و«دبي الإسلامي»، و«المشرق»، و«أبوظبي الإسلامي»، و«دبي التجاري»، و«الفجيرة الوطني»، و«رأس الخيمة الوطني»، و«الشارقة الإسلامي».

اتجاهات سائدة

وتفصيلاً، شهدت القروض والسلفيات تحوّلاً إيجابياً، بينما زادت الودائع أكثر، إذ ارتفع إجمالي القروض والسلفيات لأكبر 10 بنوك في الإمارات 1.9% على أساس فصلي، ونمت الودائع 2.1% على أساس فصلي.

وتجاوزت الودائع نمو القروض في معظم البنوك خلال الربع الثاني 2021، حيث خفّض المستهلكون والشركات الإنفاق وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي، ما ساهم في تعزيز السيولة القوية.

وارتفع الدخل التشغيلي 2.8% على أساس فصلي، مدعوماً بانخفاض تكلفة التمويل وارتفاع دخل الاستثمار، إذ أعلنت البنوك الكبرى عن زيادة كبيرة في دخلها من التداول والعملات الأجنبية، ما دعم الدخل التشغيلي الإجمالي لها.

فيما حافظ هامش صافي الفائدة الإجمالي على استقراره إلى حد كبير عند 2.05%، في حين تبقى عائدات الائتمان على مستوى القطاع تحت الضغط وتنخفض تكلفة التمويل بشكل هامشي.

كما أبلغ «دبي التجاري» و«أبوظبي التجاري» و«الفجيرة الوطني» عن توسّع صافي هامش الفائدة بـ10-20 نقطة أساس، بينما ظلّت البنوك المتبقية دون تغيير ملحوظ.

مبادرات

وحافظت نسبة التكلفة إلى الدخل على مستوياتها دون تغيير كبير عند 33%، على الرغم من زيادة مصروفات التشغيل 2.5% على أساس فصلي.

ومن بين البنوك العشرة الأولى، تحسّنت نسبة التكلفة إلى الدخل لـ«أبوظبي الأول» 2.1%، حيث قام البنك بتطبيق مبادرات لتوفير التكاليف وخلق أوجه تآزر من تكامل بنك «عودة» (مصر). وأبلغت 7 بنوك إماراتية عن تحسّن نسبة التكلفة إلى الدخل على أساس فصلي.

كما أظهرت جودة الأصول الإجمالية استقراراً نسبته 6.2%. وزادت نسبة التغطية للبنوك بـ92.3% من 91.0%.

وسجلت تكلفة المخاطر انخفاضاً 13 نقطة أساس، حيث انخفض إجمالي المخصصات 9.3% إلى 4.8 مليارات درهم، ما يعكس تحسّن توقعات الائتمان على خلفية تحسّن الوضع الاقتصادي.

فيما انتعش العائد على حقوق المساهمين 10.9% من 9.8%، وارتفع إجمالي صافي الدخل 11.5%، بفعل الانخفاض الكبير في مخصصات انخفاض القيمة بواقع 9.3%، وارتفاع صافي دخل الفوائد 3.5%.

وبالتالي، فقد تحسنت مقاييس الربحية مثل العائد على حقوق المساهمين 10.9%، والعائد على الأصول 1.2%. في حين سجّل «الإمارات دبي الوطني» نسبة 12.5%، و«دبي التجاري» 13.3%، وهما النسبتان الأعلى في العائد على حقوق الملكية بين البنوك العشرة الأولى.

دعم التحوّل

وقال مدير عام، رئيس قسم الخدمات المالية للشرق الأوسط لدى «ألفاريز ومارسال»: «تدعم التحسينات في جودة الأصول القطاع المصرفي الإماراتي نحو التحوّل ونحن نتطلع إلى استمرار هذا التوجه.

ويشير استطلاع الرأي الذي أجراه البنك المركزي الإماراتي في الربع الثاني من عام 2021، عن توجّهات الائتمان، إلى وجود طلب قوي ومتزايد على الائتمان المحلي في جميع قطاعات الاقتصاد، ما يشير إلى انتعاش قوي على المسار الصحيح.

ومع ذلك، فإن التزام بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بالحفاظ على المستوى المنخفض الحالي لأسعار الفائدة، من المتوقع أن يبقي تدفقات دخل البنوك المحلية تحت الضغط.

إذ نعتقد أن التركيز على تحسينات كبيرة الكفاءة، والاستمرار في اعتماد التكنولوجيا، سواء العضوية أو بالشراكة مع شركات التقنية المالية، وإدارة المحافظ المتعثرة بنشاط، أمر بالغ الأهمية للمضي بالتحسينات قدماً».

Email