استطلاع «البيان »:

الادخار والبحث عن عمل أهم الأولويات الراهنة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهرت نتائج استطلاع «البيان» الأسبوعي، أن الادخار والبحث عن عمل، أهم أولويات الموسم الجديد. ورداً على سؤال الاستطلاع «ما أهم أولوياتك مع بداية الموسم الجديد؟»، قال 40 % على موقع «البيان الإلكتروني»، إن أولياتهم الادخار والتوفير، وقال 40 % إن أولياتهم البحث عن عمل أفضل.

وقال 20 % إن الأولوية لانتقال لسكن أقل تكلفة. أما على موقع «تويتر»، قال 51.4 % إن أولياتهم الادخار والتوفير، وقال 43.2 %، إن ما يهمهم البحث عن عمل أفضل، فيما قال 5.4 %، إن الانتقال لسكن أقل تكلفة أهم أولوياتهم.

وفي تصريحات لـ «البيان»، قالت شريانزي جوبتا مديرة قسم التسويق في «بيت.كوم»، إن تطبيق نظام العمل عن بعد العام الماضي، على خلفية جائحة «كورونا» فتح للقوى العاملة فرصاً جديدة للنمو وتطوير المهارات.

حيث أصبح يتعين على كل باحث عن عمل، امتلاك معرفة جيدة بالتكنولوجيا، بما يمكّنه من تأدية مهامه بفعالية، والتأقلم مع التغييرات الجذرية التي شهدناها مؤخراً، وهو ما يؤهله اليوم للبحث عن فرص عمل أفضل، خصوصاً مع مرونة ظروف العمل والإقامة في دولة الإمارات.

وأضافت: فرضت ظروف العمل عن بعد، على غالبية القوى العاملة، تطوير مهاراتهم الرقمية، فقد أصبح من الصعب العثور على وظيفة غير مرتبطة بالتكنولوجيا بشكل أو بآخر، خصوصاً بعد جائحة «كورونا»، التي فرضت العمل عن بعد، وسارعت من وتيرة التحول الرقمي في القطاعين العام والخاص.

وهذا بدوره فتح المجال أمام استكشاف فرص عمل جديدة، خصوصاً أن الإمارات كانت من أولى الدول في العالم، التي اتخذت بالفعل خطوات كبيرة لتزويد جيلها الشاب بالمهارات الرقمية اللازمة لمواجهة التحديات المستقبلية، وتحقيق الأهداف الأساسية لـ «رؤية 2021»، و«رؤية 2071»، وذلك للمقاربة مع الثورة الصناعية الرابعة الحالية، التي تفتح فرص عمل جديدة، وتتطلب استحواذ مجموعة من المهارات الرقمية.

ويشير تقرير مستقبل الوظائف 2020 - 2025، الصادر مؤخراً عن المنتدى الاقتصادي العالمي، إلى أنه، وبالنسبة للموظفين الذين سيبقون في مناصبهم، فإن حصة المهارات الأساسية التي ستتغير في السنوات الخمس المقبلة، تصل إلى 40 %، وسيحتاج 50 % من الموظفين، إلى إعادة صقل مهاراتهم.

ويشير خبراء إلى أن تمتع شريحة كبيرة من العاملين في الإمارات بمهارات رقمية جيدة، بالمقارنة مع دول المنطقة، يفتح لهم المجال لاستكشاف فرص عمل جديدة، لا سيما في قطاعات التكنولوجيا التي يشهد كثير منها طلباً قوياً على أصحاب المهارات، خصوصاً في مجال تحليل وعلم البيانات، والتسويق الرقمي وتطوير الأعمال، والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.

بالإضافة إلى الاختصاصات المرتبطة بالتحول الرقمي. وتؤكد العديد من الدراسات العلمية، أن الكثير من الوظائف القائمة حاليّاً، ستختفي في المستقبل، بفعل الأتمتة والروبوتات، حيث أعادت مبادرات التحول الرقمي، رسم خريطة هيكل الوظائف على مستوى العالم، ويبقى السؤال، ما إذا كانت اقتصادات العالم ستتمكن من توفير بدائل لملايين البشر، الذين ستحل محلهم الروبوتات، وما شابهها من الأنظمة المؤتمَتة.

 

Email