مدير شركة «سويس لوج» الإقليمي لـ«البيان»:

الرقمنة تعزز أتمتة المستودعات في الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال ديفيد درونفيلد، المدير العام الجديد لشركة سويس لوج الشرق الأوسط، إن سوق أتمتة المستودعات في الإمارات يستعد للاستفادة من مبادرات الرقمنة التي بشكل كبير.

وذلك بعد الاستثمارات الكبيرة التي ضختها لا سيما في قطاع التجارة الإلكترونية وتجارة التجزئة والأغذية والمشروبات، وذلك لتحسين إدارة سلسلة التوريد والتخزين وإنشاء آليات قوية لإدارة الكوارث خصوصاً بعد جائحة كورونا التي أبرزت فرص تحسين الإدارة من خلال الأتمتة.

وأوضح درونفيلد في تصريحات خاصة لـ«البيان» أن 80 % من المستودعات في المنطقة والعالم لم تمتلك أي نوع من الأتمتة حتى 2016.

واستدرك: نتيجة لتداعيات «كوفيد 19»، بادرت العديد من الشركات بتعديل استراتيجية السوق الخاصة بها ووضعت أتمتة مستودعاتها على قمة أولوياتها لدفع كفاءتها التشغيلية وتحسين عملياتها التجارية.

ومن المتوقع وفقاً لشركة «إيه آر سي» للاستشارات أن تنمو قيمة سوق أتمتة المستودعات في الشرق الأوسط من 600 مليون دولار (2.2 مليار درهم) في عام 2019 إلى أكثر من مليار دولار (3.67 مليارات درهم) بحلول عام 2022.

كما أفاد 96% من المستجيبين لدراسة أجرتها الشركة حديثًا بأنهم يتوقعون زيادة قيمة أتمتة المستودعات (مقارنةً بـالبديل اليدوي) خلال السنوات الثلاث القادمة. في حين تشير تقارير إلى أن هناك عدداً كبيراً من الشركات التي لا تزال مترددة في تبنّي واستخدام أحدث التقنيات في عملياتها التجارية وذلك لاعتقادهم بأنها باهظة الثمن.

مستقبل المستودعات

وقال درونفيلد: «مستقبل المستودعات هو الأتمتة، وهناك فرصة كبيرة للنمو يجب استغلالها على أحسن وجه. وتستعد منطقة الشرق الأوسط للاستفادة من الرقمنة بشكل كبير، إذ قامت العديد من الشركات في المنطقة باستثمارات مُعتبرة تمكّنها من تحقيق أفضل النتائج.

وفقًا لتقرير أصدرته شركة برايس ووتر هاوس كوبرز الشرق الأوسط (PwC) عن نتائج آخر استبيان قامت به، أفاد 41% من المشاركين في الاستبيان من المنطقة أنهم حققوا مستوى متقدّمًا من التكامل وسرعة الإنتاج وفق أحدث الأنظمة الرقمية، بينما يتوقع أكثر من 62% أن يكونوا على هذا المستوى في غضون خمس سنوات.

كما يُعتبر مستوى الرقمنة هذا مرتفعًا بشكل كبير مقارنة بالدول الأخرى في جميع أنحاء العالم. ليس من المستغرب إذًا الأتمتة أصبحت عنصرًا أساسيًا للعديد من خطط التنمية المستقبلية لدول مجلس التعاون الخليجي، فقد زاد معدّل النمو السنوي المركّب لسوق الخدمات اللوجستية في المنطقة بمعدل 7.3% ليصل إلى 66.3 مليار دولار في عام 2020.

ونركّز في سويس لوج بشكل كبير على دعم عملائنا لتحقيق أهداف شركاتهم، خاصة وأن العديد من الشركات قد أدركت الحاجة الملحّة والمتزايدة إلى أنظمة التخزين المؤتمتة لتحقيق زيادة الإنتاجية والكفاءة وإلى فهم الطرق المختلفة التي تساعدها بها حلول الأتمتة».

تنمية العملاء

وحول أولوياته الأهم لهذا العام كمدير جديد لشركة «سويس لوج»، قال درونفيلد: «ستكون أولوياتي متركزة على تنمية قاعدة عملاء سويس لوج الإقليمية وذلك من خلال التشاور بمهنية وشفافية حول الأتمتة مع عملائنا، فنحن نتطلع إلى تمكين الشركات من الحصول على أنظمة تخزين ومناولة البضائع الخفيفة بصورة أوتوماتيكية وبوقت قياسي.

كما سنعمل على خلق الوعي بالحاجة إلى أنظمة أتمتة المستودعات المتكاملة بشكل احترافي، وتقديم المشورة حول حلول الأتمتة الروبوتية مثل: ItemPiQ (لانتقاء السلع)، و ACPaQ (منصة نقالة السلع المختلطة) في العمليات اليومية.

تقنيات مستقبلية

وحول التقنيات الجديدة التي ستحدد مسار السوق عالميًا خلال الفترة المقبلة، قال درونفيلد: شهدت سويس لوج طلبًا كبيرًا على حلول المناولة المباشرة (GTP)، الطريقة الحديثة لتنفيذ الطلبات والتي تجمع بين التخزين الآلي وعمليات الانتقاء الدقيقة والمريحة، حيث تم تخزين المنتجات داخل النظام ونقلها تلقائيًا ومباشرة إلى المشغّل وحسب الحاجة لها.

فقدأثبتت طريقة تنفيذ الطلبات هذه أنها شائعة في المنطقة وتم اعتمادها في العديد من المناطق الأخرى في العالم. تواصل طلبات العملاء بالتزايد، خاصة فيما يتعلّق بتنوّع السلع، تخصيصها أو إضفاء الطابع الفردي عليها، جِدّتها وحداثتها، وسرعة التسليم. حاليًا، يشكّل انتقاء السلع وتحميلها على منصات النقل 60% من تكاليف تشغيل المستودعات تقريبًا.

كما أن هذه العملية تستغرق الكثير من الوقت. وعليه، فإن تبنّي أعلى درجات الأتمتة وأنظمة البيانات الذكية ذاتية التعلم، أي اعتماد الأتمتة الروبوتية للانتقاء والتنقل، يُعتبر أمرًا أساسيًّا في قطاع أتمتة المستودعات، لمساعدة الشركات على تلبية مطالبها المتنوعة والمتنامية على أفضل وجه وتحقيق التنافسية في هذا السوق المهم.

 

Email