100 شركة في مجال الطاقة تشارك بملتقى الأعمال بين الإمارات والسنغافورة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سلطان جميع الهنداسي المدير العام لغرفة تجارة وصناعة الفجيرة أهمية الموقع الاستراتيجي، الذي تحتله الإمارة قائلاً: «تتمتع إمارة الفجيرة بموقع استراتيجي خارج مضيق هرمز، وهي واحدة من أكبر ثلاثة مراكز للتزويد بالوقود في العالم، ومحطة لتصدير 70% من النفط الخام الإماراتي إلى العالم»، لافتاً إلى اهتمام صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي حاكم الفجيرة عضو المجلس الأعلى، بقطاع الصناعة في الإمارة، الأمر الذي أسهم في تحقيق الإمارة تنمية اقتصادية شاملة، مواصلة مسيرتها بخطوات سريعة، حيث من المتوقع أن ينمو الاقتصاد الإماراتي بنسبة 3.3% خلال هذا العام 2021. 

وأضاف الهنداسي: إن إمارة الفجيرة تولي أهمية كبيرة لتطوير البنية التحتية والمرافق الحيوية، المتمثلة في الموانئ البحرية والمطار الدولي والمنطقة الحرة، ومنطقة صناعة النفط بالفجيرة (FOIZ)، والتي تم إنشاؤها لتطوير الاستراتيجية البترولية للاستثمار في المنطقة. 

جاء ذلك من خلال مشاركة غرفة تجارة وصناعة في تنظيم ملتقى الأعمال بين الإمارات وسنغافورة عبر تقنية الاتصال المرئي، بالتعاون مع سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بسنغافورة ومجلس الأعمال الإماراتي- السنغافوري.

بهدف مناقشة مستجدات قطاع» النفط، البتروكيماوية واللوجستيات «ودراسة المعطيات الجديدة بعد جائحة (كورونا) «كوفيد 19» وبحث أوجه التعاون المشترك بين إمارة الفجيرة وسنغافورة، بمشاركة أكثر من 100 شركة تعمل في مجال الطاقة من إمارة الفجيرة وسنغافورة، ومنها شركات تقدمت بأوراق عمل مثل شركة أدنوك، إينوك، وبنك أبوظبي الأول، بروج، منطقة الفجيرة للصناعات البترولية، هورايزن تيرمنال، شركة PEC LTD، consort bunkers. 

توسيع الاستثمار المشترك

وعليه بحث ملتقى الأعمال بين الإمارات وسنغافورة، توسيع الاستثمار المشترك خاصة ضمن القطاعات النفطية، التي ركزت عليها الإمارة في ظل تغير توجهات السوق الناتج عن جائحة فيروس «كورونا»، وتناول الملتقى الذي عقد بالتعاون مع مجلس الأعمال السنغافوري البيئة الاقتصادية التنافسية والمزايا الاستثمارية، التي تتمتع بها الإمارة، بما في ذلك سهولة ممارسة الأعمال والخدمات والتسهيلات، التي تقدمها للمستثمرين. 

وشارك في الملتقى لو ين لينج وزيرة التجارة والصناعة في سنغافورة، معالي جمال السويدي سفير الإمارات في سنغافورة، سلطان جميع الهنداسي المدير العام لغرفة تجارة وصناعة الفجيرة، والدكتور براين سيجار رئيس مجلس الأعمال الإماراتي السنغافوري. 

رحبت لو ين لينج وزيرة التجارة والصناعة في سنغافورة ببداية الملتقى بالحضور، وبالتعاون القائم بين الإمارات وسنغافورة، مستعرضة أهمية الاستثمار بين الجانبين، وأكدت خلال حديثها أهمية إمارة الفجيرة كونها منطقة استراتيجية تدعم الصناعات النفطية والبتروكيماوية والخدمات اللوجستية، كما عرضت اأهم الاستراتيجيات الجديدة والمستدامة، التي تزيد من قدرة الشركات على التعامل مع مستجدات الطلب على الطاقة.

عمق العلاقات 

وأشاد معالي جمال السويدي سفير الإمارات في سنغافورة، في بداية الملتقى بعمق العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسنغافورة، كما أكد سرعة نمو اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة، باعتباره من أكثر الاقتصادات تنافسية في المنطقة، بسبب السياسة الرشيدة، التي تتبناها الدولة والخطط الاستراتيجية وفق رؤية الإمارات 2021.

حوافز الفجيرة 

بدوره، أشاد الدكتور براين سيجار رئيس مجلس الأعمال الإماراتي السنغافوري، بالخدمات والمرافق المتوفرة بإمارة الفجيرة والمنطقة الحرة في الفجيرة، التي تسهل دخول البضائع السنغافورية إلى أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا، وأعرب عن تقديره لحكومة الفجيرة لتعاونها ومرونتها وتقديمها للحوافز الحكومية خلال جائحة «كورونا».

كما ناقشت أوراق العمل المقدمة في الملتقى مواضيع من أهمها كان آفاق أسعار النفط في عام 2021 وما بعد ذلك، وتسريع التحديات العالمية بعد جائحة «كوفيد 19»، وتطورات تجارة النفط، وفهم المعيار الجديد لقطاع التخزين، وعرض تقديمي عن أهم الخدمات التي تقدمها منطقة الفجيرة للصناعات البترولية «فوز» للمستثمرين في قطاع الطاقة، وفي ختام الملتقى تم عمل ورشة عمل مصغرة لمناقشة مواضيع ذات الصلة من كل الجوانب، للارتقاء بالشراكات في هذا القطاع.

Email