الإمارات تستضيف القمة العالمية للإنسانية في إكسبو دبي 2020

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تنطلق فعاليات القمة العالمية للإنسانية في دبي خلال يوم 30 مارس 2022، والذي تم الإعلان عن إطلاقه على هامش اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف 19 أغسطس 2021، وتهدف القمة إلى إيجاد الحلول المناسبة لبعض القضايا المستمرة حول العالم بما في ذلك تحديات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) والقضايا الآخرى المتعلقة بالعنصرية والمساوة بين الجنسين والتعصب والتمييز.

وستجمع القمة العالمية للإنسانية تحت مظلتها كل من المثقفين والمؤسسات الحكومية ومؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الخيرية والمؤسسات الدينية والفنانين والإعلاميين والجمعيات الثقافية والقطاع الخاص بهدف عقد حوارات وإلقاء الضوء على المخاوف الراهنة التي يحتاج العالم إلى معالجتها وذلك في إكسبو 2020 دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.

إن أزمات اليوم أكبر وأكثر تعقيداً من السابق وتستمر لسنوات عديدة في كل مرة، لذا تقديم المساعدات الإنسانية ومد يد العون أكثر صعوبة. لذا وستقوم القمة العالمية للإنسانية بمناقشة هذه القضايا في مارس من العام المقبل من أجل التنسيق وتظافر الجهود نحو تقديم المساعدات الخارجية والاستجابة للأزمات الإنسانية والكوارث الطبيعية. حيث ستلعب القمة دوراً رئيسياً في دعم ومساعدة المنظمات الإنسانية الدولية التي يمكنها تحسين حياة الناس وإنقاذ المزيد من الأرواح.

وكما تفخر دولة الإمارات العربية المتحدة بإستضافة القمة العالمية للإنسانية، والتي ستسلط الضوء على العاملين في المجال الإنساني الذين اختاروا مد يد العون للأشخاص الأكثر ضعفاً وتخفيف معاناتهم في أقسى الظروف. حيث لم يكن في أي وقت آخر كرم وشجاعة وتضحية العاملين في مجال الإغاثة أكثر وضوحاً أو ضرورة. و أن جميع العاملين في المجال الإنساني حول العالم لم يتوقفوا في المثابرة والعمل دون كلل أو ملل لتلبية الاحتياجات ولإنقاذ الأرواح على الرغم من التحديات والصعاب خلال فترة الجائحة الأخيرة.

وباتت جائحة فيروس كورونا المستجد ( كوفيد—19) مسؤولة عن واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية مُنذ الحرب العالمية الثانية، وأثرت بشدة على القطاع الإنساني على مدى الأشهر القليلة الماضية. حيث شهدت القطاع معاناة كبيرة وكان أشد تأثيراً مقارنة بجميع القطاعات الآخرى المتضررة من الجائحة. حيث اجتمعت كافة دول العالم لتوفير المساعدات الطبية والأطباء، وبالرغم من ذلك إلا أن بعض القطاعات الآخرى تلقت مساعدات ودعم أقل في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) حول العالم، ستستمر القمة العالمية للإنسانية في التعبير عن القضايا وستكون منصة لإلهام العالم، حيث تعمل كإداة تحفيزية للاستجابة للأزمات الدولية في كل من المشاركات الدبلوماسية والمساعدات الإنسانية.

وتكريماً للعاملين في قطاع العمل الإنساني، وضعت دولة الإمارات العربية المتحدة بصمتها في مقدمة الدول على مستوى العالم في تقديم الخدمات والمساعدة في العمل الإنساني لكل المحتاجين في مختلف أنحاء العالم وتتويجاً لهذا الدور يأتي إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله يوم الثلاثاء عن فتح باب الحصول على الإقامة الذهبية في دولة الإمارات للعاملين في قطاع العمل الإنساني بالتزامن مع اليوم العالمي للعمل الإنساني تقديراً لجهودهم وتضحياتهم.

وبهذا الصدد صرح السيد داوود الشيزاوي أمين عام مجلس الأمناء عن دور دولة الإمارات العربية المتحدة الريادي على مر تاريخها من خلال العمل الإنساني على الصعيدين الإقليمي والعالمي. وأضاف " إن هذه السياسة ساهمت في جعلها في الصدارة إقليمياً وعالمياً في مجالي العمل الإغاثي والإنساني.ويتجلى ذلك من خلال إنشاء مئات المشاريع والمؤسسات الإنسانية. وتلعب دولة الإمارات العربية المتحدة دوراً إنسانياً رائداً حيث خصصت الموارد والجهود لتمكين المجتمعات وإزالة الحواجز أمام التنمية المستدامة".

والجدير بالذكر أن المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة من الموضوعات التي سيتم التطرق لها في أعمال القمة العالمية للإنسانية وذلك بهدف تمكين المنظمات الخاصة والحكومات من تعزيز عالم متساوٍ. وستركز الجلسات على بناء بيئة شاملة للنساء وأصحاب الهمم في المجتمع.
وباستخدام أحدث التقنيات الرقمية ستنعقد القمة العالمية للإنسانية بصورة هجينة عبر منصة إيفنتس 10 إكس، وستكون بمثابة منصة حوار قوية من خلال تسليط الضوء على القضايا الحيوية من أجل بناء مجتمع سلمي وصحي وقابل للعيش على أساس الاحترام المتبادل والتفاهم.

وكما تستضيف القمة حوارات لنخبة من القادة حول العالم بهدف تبادل الآراء والنقاش حول موضوعات كالتفرقة المتزايدة حول العالم بسبب التطرف وعدم التسامح، والذي لعب دوراً معاكساً نحو تحقيق السعادة والمحبة والإزدهار في المجتمعات . بالإضافة إلى مناقشة وضع آلية وسياسات لمواجهة هذه القضايا وتقديم مقترحات و مبادرات لدعم و تعزيز الأخوة الإنسانية والتسامح.

وستضم القمة مجموعة من الفعاليات المصاحبة مثل معرض الفن الإنساني والتصوير الفوتوغرافي، والذي يسمح للفنانين والمصورين من جميع أنحاء العالم بعرض أعمالهم التي تركز على تعزيز القيم والمبادئ الإنسانية. وسيتمكن الزوار من تنمية معرفتهم ووعيهم من خلال المكتبة الرقمية التي تضم منشورات وكتب رائدة. وعلاوة على ذلك، سيستضيف الحدث أيضاً معرضاً افتراضياً يضم الحكومات المحلية والمؤسسات الخاصة والمنظمات الدولية لإستعراض جهودها الإنسانية أمام الحضور الافتراضي.

وتوفر القصص الإنسانية فرصة مشاهدة مجموعة من القصص الملهمة حول مبادرات تهدف إلى إحداث التغيير من جميع أنحاء العالم، وستساهم القمة في تحسين المجتمع و تسليط الضوء على الجهود الفردية والمؤسسية.

Email