قنصل الهند في دبي يفتتح مركز سانثيجيري ويشيد بمبادرة الرعاية الشاملة

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف مركز سانثيجيري للرعاية الصحية الشاملة في دبي، عن إطلاق العيادة الأولى من نوعها في الإمارات لتقديم خدمات الرعاية بعد الإصابة بـ«كوفيد 19» وفق أساليب أيورفيدا العلاجية.

في مبادرة نبيلة تهدف للحد من المشاكل الصحية التالية للإصابة بـ«كوفيد 19» وعلاج المرضى الذين يعانون من آثار ما بعد المرض طويلة الأمد. ويعاني حوالي 30% من مرضى «كوفيد 19» من الوهن طويل الأمد التالي للإصابة بالمرض حتى بعد أشهر من الشفاء. 

ويؤثر الفيروس على جهاز المناعة بشكل كبير، ما يجعل الجسم ضعيفاً وعرضةً للخطر، ويؤدي إلى حدوث مضاعفات عديدة مع استمرار الأعراض طويلة الأمد. 

وافتتح الدكتور أمان بوري، القنصل العام للهند في دبي، مركز سانثيجيري للرعاية الصحية الشاملة وعيادة ما بعد الإصابة بـ«كوفيد 19»، وأشاد بجهود المركز لنقل إرث مجموعة سانثيجيري الهندية الشهيرة إلى الإمارات. 

وأطلقت مجموعة سانثيجيري الهندية الرائدة في الأساليب العلاجية الشاملة، وأهمها العلاج بالأيورفيدا واليوغا والعلاج الطبيعي واليوناني والسيدها والعلاج التجانسي.

في وقت سابق من هذا العام وبموجب بروتوكولات الوزارة المختصة مبادرةً مماثلةً في الهند استفاد منها حتى الآن أكثر من 12 ألف مريض يعانون من آثار ما بعد «كوفيد 19». 

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال عبد الله إبراهيم سعيد لوتاه، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة لوتاه، التكتل التجاري الضخم: «يسرنا أن نوفر أساليب الأيورفيدا العلاجية القديمة للمرضى الذين يعانون من المضاعفات الصعبة وطويلة الأمد لـ«كوفيد». وتدير سانثيجيري بنجاح هذه العيادات في الهند؛ محدثةً تغييرات حقيقية في حياة الآلاف من المرضى». 

كما أصبح بإمكان سكان الإمارات الاستفادة من هذا النهج الاستشفائي الشامل وبروتوكولات العلاج التي خضعت لأبحاث دقيقة وتم اعتمادها تحت إشراف باحثين من جميع أنحاء الهند، بالإضافة إلى قسم الأبحاث الخاص بمركز سانثيجيري.

ويساعد المركز المرضى على التعافي بسرعة واستعادة حيويتهم، بالإضافة إلى الرعاية المميزة التي تضمن لهم الصحة والسعادة.

وتهدف عيادة دبي من خلال علاجاتها المتخصصة والمصممة من قبل ممارسي الأيورفيدا المتمرسين إلى تقوية مناعة الجسم والوقاية من الأمراض والمضاعفات المزعجة بطريقة أكثر شموليةً.

كما تعمل الطرق المختبرة على تعزيز الرشاقة وزيادة امتصاص العناصر الغذائية ودعم الأنشطة الاستقلابية، وبالتالي تحسين الحالة الصحية العامة للشخص.

وفي معرض حديثه عن بروتوكولات العلاج، قال الدكتور سوبها كافيل فيتيل، ممارس الأيورفيدا والمدير الطبي في مركز سانثيجيري للرعاية الصحية الشاملة في دبي:

«تُعدّ الأيورفيدا أحد علوم الشفاء القديمة التي تركز على علاج الأمراض من خلال اعتماد ممارسات معينة في أسلوب الحياة مثل التدليك واليوغا والتأمل والتغييرات الغذائية والعلاجات الطبيعية.

وتم تصميم العلاجات في عيادة ما بعد الإصابة بـ«كوفيد 19» مع مراعاة مبادئ الأيورفيدا التي تجمع بين النظام الغذائي المخصص والتمارين الرياضية والنظام العلاجي، حيث تُمنح الوصفة الطبية المخصصة لكل مريض بناءً على تقييم شامل لأعراض «كوفيد 19» طويل الأمد لدى المرضى».

ولا يقتصر حدوث بعض المضاعفات التالية للإصابة بـ«كوفيد 19» على الأشخاص الذين عانوا من أعراضٍ شديدة فحسب، إذ يمكن للمرضى الذين عانوا من أعراض خفيفة أو لم تظهر لديهم أي أعراض، أن يصابوا بأعراضٍ طويلة الأمد تستمر لأيام أو أسابيع أو أشهر بعد الإصابة بالفيروس. ويُرجّح أن تطول فترة شفاء المرضى الذين عانوا من أعراض شديدة أثناء المرض، والذين يعانون من حالات صحية سابقة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والانسداد الرئوي المزمن وما شابه.

ويُعد الإرهاق المزمن واضطرابات النوم والضعف وضيق التنفس وآلام العضلات والمفاصل وآلام الصدر والسعال وآلام البطن والتوتر والقلق وغيرها، من أكثر العلامات المستمرة شيوعاً لدى مرضى «كوفيد 19» طويل الأمد. 

وتقدم مبادرة الرعاية الصحية لمرضى «كوفيد 19» من سانثيجيري برامج مخصصة لمدة 7 أيام و14 يوماً للمرضى في مرحلة الاستشفاء، ومصممة لعلاج الأعراض المحددة مع تعزيز المناعة وتحسين النتائج الصحية والوظيفية.

فعلى سبيل المثال، يُستخدم كاشايا دارا، العلاج المخصص الذي يعتمد على مغلي الأعشاب الصحية الفاتر، كوسيلة فعالة للحدّ من آلام المفاصل وتصلبها. من جهة أخرى، يُعزّز علاج أبهاينغام.

وهو تدليك بالزيت لكامل الجسم، الدورة الدموية السليمة، مما يساعد على زيادة مستويات الطاقة واستعادة حيوية العضلات واسترخائها، بالإضافة إلى تحسين لون البشرة والتخلص من الأرق، بينما تعمل تقنية «نادي سويدانام» على تحسين الدورة الدموية المحيطية والتحكم في ضغط الدم وتخفيف آلام الجسم والتقليل من الوذمات. 

وإضافة إلى ذلك، يتم تحضير كمادات عشبية مخصصة في المركز اعتماداً على الحالة الجسدية للمريض، وإجراء علاجات خاصة لكامل الجسم للمساعدة على تقوية الجسم بالكامل.

ويُعتبر الشعور بالتعب والخمول أمراً طبيعياً لأن الجسم يصاب بالضعف بعد فترة الإصابة، لذا يؤكد الدكتور أبيرامي سانثوش، ممارس الأيورفيدا في مركز سانثيجيري للرعاية الصحية الشاملة في دبي، على أهمية اتّباع برنامج صحي عند التعافي من «كوفيد 19».

وتشمل التوصيات شرب كمية جيدة من الماء الدافئ وتناول الطعام المطبوخ طازجاً والوجبات المغذية سهلة الهضم وممارسة التأمل واعتماد برنامج يومي للتمارين الرياضية والحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة. 

كما تعزز إضافة الكركم والفلفل الأسود والكمون والثوم والكزبرة وغيرها إلى النظام الغذائي، المناعة، في حين يساعد احتساء شاي الأعشاب مع القرفة والريحان والزنجبيل الجاف في الحد من مشاكل الجهاز التنفسي، ويحسّن استنشاق البخار بشكل منتظم حاستي الشم والتذوق لدى المرضى الذين يعانون من ضعف هاتين الحاستين بسبب المرض.

وخلال حديثه عن الأطعمة التي ينبغي تجنبها، أوضح الدكتور سانثوش ضرورة عدم تناول الأطعمة المصنّعة والمقلية والوجبات السريعة والوجبات الخفيفة غير الصحية والسمن النباتي والأطعمة القابلة للدهن، بالإضافة إلى تجنب المأكولات والمشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الملح والسكر، والابتعاد عن التدخين والكحول وغيرها من المواد المسببة للإدمان.

Email