75 % إشغال المكاتب في الإمارة خلال النصف الأول

أداء قياسي للمساحات المكتبية في دبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

يستقطب قطاع المكاتب في دبي، اهتمام المستثمرين المحليين والأجانب في الفترة الأخيرة، بدعم من قرب انطلاق الحدث العالمي إكسبو دبي، وبحزمة التحفيزات المقدمة من قبل الحكومة لقطاع العقارات والقطاع التجاري بصفة عامة، ما ساهم في تقليص الكلفة التشغيلية على الشركات الحالية، فضلاً عن جذب شركات جديدة إلى السوق.

وبالتالي، زيادة الطلب على المكاتب، وقدرت نسبة إشغال المكاتب في دبي 75 %، خلال النصف الأول من العام الجاري، أعلى بنسبة 41 % مقارنة بالربع السابق، وبزيادة 45.7 % في عام واحد.

وقال إسماعيل الحمادي، المؤسس والرئيس التنفيذي للرواد للعقارات، المتخصصة في الاستشارات والتسويق العقاري، إن سوق المكاتب يسجل انتعاشاً قياسياً في الأداء، بفضل حزم الدعم المتنوعة، التي طرحتها الحكومة حتى الآن، والتي بدأت تعطي ثمارها بشكل ملموس، خاصةً من ناحية استقطاب الشركات الجديدة، وبالتالي، انعكاس ذلك على المكاتب.

وأضاف أن السوق يسجل زيادة في الاستفسارات من طرف الشركات الدولية، التي تسعى إلى تأسيس وتوسيع أعمالها التجارية في دبي، ويأتي هذا الطلب المرتفع، بدعم من مجموعة العوامل الاقتصادية والصحية، التي نجحت الدولة في تحقيقها، كارتفاع أعداد المطعمين، والعودة التدريجية إلى الأوضاع الطبيعية، علاوة على التحفيزات المقدمة للمستثمرين، مثل التأشيرة الطويلة الأمد وغيرها.

وأضاف أن أسعار الإيجارات في المساحات المكتبية، ظلت مستقرة خلال الربع الثاني من العام الجاري، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، التي شهدت تراجعاً حاداً في الأسعار، ويتوقع ارتفاع الطلب على المكاتب في السوق خلال الفترة المقبلة، مع قرب إكسبو، الذي يعد أكبر حافز لقطاع المكاتب خلال النصف الثاني من العام الجاري، مع توقعات بارتفاع إصدار الرخص التجارية.

وقدوم الشركات الجديدة، بفضل مجموعة التسهيلات التي يوفرها المناخ الاستثماري العام في دبي، ما جعلها محط أنظار المستثمرين الإقليميين والعالميين، وتطلعاتهم للاستفادة من جميع المحفزات المطروحة من قبل الحكومة.

وأشار الحمادي إلى أن قطاع المكاتب، من بين القطاعات الأكثر استفادة من تسهيلات إصدار الرخص التجارية للمستثمرين في أسواق الدولة، وقد حفزت حزمة تخفيض الرسوم على الأنشطة التجارية، الطلب على العقارات عامة، والمكاتب خاصة، بالإضافة إلى أن عودة الشركات إلى العمل من المكاتب، وفق الإجراءات الصحية الجديدة، ساهم في رفع الطلب نسبياً على المساحات المكتبية.

ولفت إلى أن أكثر من 3 ملايين قدم مربعة من مساحات المكتبية القابلة للتأجير، دخلت سوق دبي، مع نهاية العام الماضي، والكمية قابلة للارتفاع مع نهاية العام الجاري، المتوقع دخول أكثر من مليون قدم مربعة من المساحات الجديدة، وعن مناطق الطلب، أشار الحمادي إلى أن مركز دبي المالي ووسط المدينة والخليج التجاري، كانت من أعلى المناطق طلباً على المساحات المكتبية الجديدة، من طرف الأفراد والشركات.

 

Email