دبي تحتضن دورته السادسة في أكتوبر بنموذج هجين يجمع الحضور الفعلي والافتراضي

«المنتدى الأفريقي» منصة عالمية لشراكات الأعمال

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يشكل المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال منصة مثالية مبتكرة لتأسيس الشراكات الاقتصادية العابرة للحدود بين الإمارات ودبي والقارة الأفريقية، وركيزة أساسية في جهود تعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي المشترك، إذ تستعد دبي لتنظيم الدورة السادسة من المنتدى مع توقعات باستقطاب كبار صناع القرار وأصحاب الشركات ورواد الأعمال الراغبين في توسيع أنشطتهم التجارية والاستثمارية.

وتقام الدورة السادسة من المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال يومي 13 و14 أكتوبر المقبل تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وتنظمه «غرفة دبي» وإكسبو 2020 دبي.

وتكتسب دورة هذا العام من المنتدى أهمية خاصة إذ إنها تقام ضمن فعاليات معرض إكسبو 2020 دبي، الذي يشهد مشاركة دولية واسعة من 173 دولة و24 منظمة دولية، كما يأتي المنتدى ليعكس تعافي حركة الاقتصاد العالمي بعد فترة من التحديات وعدم التوازن التي رافقت حركة التجارة والأعمال والناجمة عن انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19».

حضور واسع

وتستقطب النسخة الاستثنائية من المنتدى والتي تقام على مدار يومين حضوراً دولياً واسعاً، تعكس مكانة دبي وحضورها على الساحة العالمية للفعاليات والمؤتمرات والمنتديات العالمية.

ويشكل المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال الذي يعد جزءاً من سلسلة منتديات الأعمال العالمية التي أطلقتها غرفة دبي وتشمل القارة السمراء، وأسواق رابطة الدول المستقلة وأمريكا اللاتينية بالإضافة إلى منطقة الآسيان، جزءاً أساسياً من جهود الغرفة للترويج للاستثمارات المشتركة.

وتشمل استراتيجية غرفة دبي في القارة السمراء تنظيم منتديات أعمال عالمية ومنها المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال، وافتتاح مكاتب تمثيلية خارجية تدعم التجارة البينية والاستثمارات المشتركة، وإرسال بعثات تجارية استكشافية واستثمارية بالإضافة إلى إعداد دراسات اقتصادية متخصصة تبين الفرص والتحديات والآفاق الاقتصادية.

منصة عالمية

ومنذ انطلاقته أول مرة في عام 2013، استطاع المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال تكريس مكانته منصة عالمية رائدة لتسليط الضوء على المقومات والفرص الاستثمارية في دول القارة السمراء، وتعزيز مكانة دبي بوابة رئيسة للاستثمارات ونافذة الشركات الأفريقية على أسواق المنطقة والعالم.

واستقطب المنتدى في دوراته الخمس الماضية أكثر من 6,000 مشارك من كبار صناع القرار والرؤساء التنفيذيين لكبار الشركات العالمية، في حين شارك بالمنتدى 22 رئيساً أفريقياً، وأكثر من 120 وزيراً أفريقياً، وعقد أكثر من 1,150 اجتماعا ثنائياً بين مستثمرين من الدولة ونظرائهم في القارة السمراء لبحث الفرص الاستثمارية والشراكات الاقتصادية.

وفي مؤشر إلى المكانة الرائدة لدبي في قيادة مرحلة التعافي من تداعيات انتشار فيروس (كوفيد 19)، ستشكل الدورة السادسة من المنتدى والتي تقام خلال «إكسبو 2020 دبي» أول حدث عالمي تنظمه الغرفة بعد انتشار الوباء بأسلوب يتوافق مع الواقع الجديد الذي فرضته الجائحة، والذي سيكون بحلة جديدة كلياً تقوم على نموذج هجين يجمع بين الحضور الفعلي والافتراضي للجلسات في هذه الدورة من المنتدى، والتي تم تقسيمها وفق كل محور من المحاور التي يناقشها في دورته الحالية.

وستُجرى الأنشطة الواقعية والتفاعلية من المنتدى لهذا العام وفق الإجراءات الاحترازية المعمول بها على مستوى العالم لضمان سلامة المشاركين والحاضرين على حد سواء، إذ وضعت الغرفة مجموعة من المعايير والإرشادات لضمان الالتزام التام بالتدابير الاحترازية، ومراعاة إجراءات التباعد الاجتماعي.

وتنطوي دورة هذا العام من المنتدى والتي تقام تحت شعار «التجارة تقود مستقبل التحولات الاقتصادية» على تغييرات جذرية وجوهرية تواكب المرحلة الحالية، وتعكس في الوقت ذاته حرص الغرفة على تحقيق نقلة نوعية في الشكل والمضمون لتعزيز مكتسباته وإنجازاته في دوراته السابقة.

3 أقسام

وتشتمل التغييرات لهذا العام على تقسيم أجندة المنتدى إلى ثلاثة أقسام رئيسة تتخللها مجموعة من البرامج الفرعية، إذ يتضمن القسم الأول جلسات حوارية تفاعلية تقام تحت شعار «رؤى المنتدى» يشارك فيها نخبة بارزة من كبار المتحدثين والمسؤولين والمتخصصين، والذين سيعملون على مناقشة الفرص والتحديات وآفاق التعاون في المستقبل.

ويشتمل القسم الثاني بعنوان «برنامج التواصل الخاص بالمنتدى العالمي الأفريقي للأعمال» على لقاءات أعمال ثنائية بين صناع القرار والمستثمرين ورجال الأعمال وهدفها مناقشة فرص الشراكات الاقتصادية المحتملة، في حين يوفر القسم الثالث منصة تتيح لوفود الدول الأفريقية المشاركة في هذا المنتدى استعراض مقومات وعرض معلومات الاستثمار كافة في بلدانهم أمام المستثمرين والزوار.

ويتيح البرنامج للمشاركين مرونة أكبر في اختيار الجلسات التي يودون حضورها والتركيز على المواضيع والجوانب التي تتيح لهم تحقيق فائدة أكبر تخدم الأهداف المستقبلية لأعمالهم ونشاطهم التجاري.

وتعد غرفة دبي شريك تكامل الأعمال الرسمي لمعرض إكسبو 2020 دبي، إذ تأتي استضافة المنتدى في معرض «إكسبو 2020 دبي» في خطوة تدعم جهودها المتواصلة لترويج الفرص الاستثمارية بدبي ودولة الإمارات بشكل عام، وتبرز دورها الحيوي في تعزيز مكانتها وجهة عالمية رائدة في جذب الاستثمارات وقطاعات الأعمال.

توجهات مستقبلية

وفي تصريحات لـ«البيان الاقتصادي» قال حمد بو عميم، المدير العام لغرفة دبي: «تواكب هذه النسخة من المنتدى والتي تقام خلال معرض إكسبو 2020 دبي المتغيرات التي شهدها العالم بسبب جائحة (كوفيد 19)، والتي أثرت بدورها في قطاعات الأعمال، وذلك من خلال تبني نموذج هجين لتوفير منصة تتسم بالمرونة والشمولية لمناقشة التوجهات الحالية والمستقبلية، والبحث عن حلول غير تقليدية لتعزيز مسار التنمية الاقتصادية».

وأضاف: «تشكل شراكتنا مع إكسبو 2020 دبي نقلة نوعية ودفعة إضافية لجهودنا في تطوير تنافسية قطاع الأعمال المحلي وفتح الآفاق أمام تعزيز حضوره على المستوى العالمي عبر توفير قنوات تتيح لقادة الأعمال من مختلف دول العالم التعرف إلى مقومات وفرص الاستثمار الواعدة في دبي».

وتابع بو عميم: وفي المقابل سيمكننا عقد المنتدى في هذا الحدث الدولي البارز من تعزيز دور الغرفة الحيوي مساهماً رئيساً في توجيه قطاع الأعمال نحو أفضل الفرص الواعدة، وذلك من خلال الاستفادة من المعرض على نحو أمثل لتحقيق مردود أفضل من التغيرات والتوجهات الجديدة في حركة التجارة الدولية في مرحلة التعافي، واستعادة مسار النمو في الاقتصاد العالمي.

اقتصاد لاتلامسي

وتركز نقاشات المنتدى، وجلساته على موضوعات ذات صلة بمرحلة ما بعد (كوفيد 19)، ومنها تسريع تبني التكنولوجيا المتقدمة مع اتساع نطاق الاقتصاد اللاتلامسي تدريجياً عبر أنحاء القارة الأفريقية ودولة الإمارات بفعل الجائحة، والذي انعكس من خلال ارتفاع حجم التعاملات النقدية عبر الهاتف المحمول إلى 5 أضعاف في فترة الحجر الصحي في رواندا، وذلك بالتزامن مع توجه حكومتها لترويج التجارة الإلكترونية من أجل تسريع وتيرة التعافي الاقتصادي.

وتتطرق أيضاً لاستراتيجية دولة الإمارات في الاعتماد على التكنولوجيا لاحتواء الفيروس، وتستعرض الدروس المستقاة من الجائحة في ما يتعلق بالابتكار، والدروس التي يمكن استخدامها لتسريع وتيرة التطور وإعادة رسم عالم الأعمال في أفريقيا.

وتركز الدورة السادسة على ضرورة تحفيز الابتكار من خلال أسواق رأس المال القوية، ومناقشة كيفية استفادة دول أفريقيا من تجربة دولة الإمارات لدفع عجلة تطوير سوق رأس المال المحلية، وحشد رأس المال الخاص لتمويل المشاريع التنموية عبر إتاحة الفرصة أمام الشركات للاقتراض محلياً بالعملات المحلية.

فيما يتطرق المنتدى إلى محور صُنع في أفريقيا: الصناعة ركيزة التعافي من خلال استعراض الإنجازات التي حققتها بعض دول القارة السمراء في إنتاج سلع أساسية محلياً في ظل الجائحة التي أرغمت الشركات على إعادة تقييم طريقة مزاولتها الأعمال، وإعادة ربط سلاسل التوريد الخاصة بها.

Email