111.5 مليون درهم أرباح «أرامكس» النصفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

انخفض صافي الأرباح لشركة «أرامكس» خلال النصف الأول من العام الجاري، بنسبة 31 % ليصل إلى 111.5 مليون درهم مقارنة مع 161.8 مليون درهم خلال النصف الأول من العام 2020، فيما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 % على أساس سنوي، لتصل إلى 2.996 مليون درهم مقارنة مع 2.445 مليون درهم خلال النصف الأول من العام 2020. 

وتراجع صافي الأرباح خلال الربع الثاني بنسبة 31 % ليصل إلى 65.5 مليون درهم مقارنة مع 94.4 مليون درهم، خلال الربع الثاني من العام 2020 مع مواصلة الشركة لاستثماراتها في التحول الرقمي لتعزيز الكفاءة التشغيلية والتكيف مع التغيرات السريعة في سلوكيات المستهلكين وتوجهات القطاع.

وارتفعت الإيرادات خلال الربع الثاني بنسبة 21 % لتصل إلى 1,571 مليون درهم، مقارنة مع 1,294 مليون درهم، خلال الفترة نفسها من العام الماضي. ويعود هذا الارتفاع إلى زيادة الطلب على خدمات التجارة الإلكترونية عبر الحدود، والنمو الملحوظ في قطاع خدمات الشحن والخدمات اللوجستية.

وانخفضت الأرباح التشغيلية خلال الربع الثاني بنسبة 21% على أساس سنوي، لتصل إلى 99.6 مليون درهم، وقد جاء هذا التراجع نتيجة الاستثمارات المستمرة لبناء وتعزيز القدرات لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الشحنات وتكاليف النقل المرتفعة الناتجة عن التحديات التي فرضتها جائحة «كوفيد 19» على سلاسل التوريد العالمية، أما خلال النصف الأول فقد انخفضت الأرباح التشغيلية بنسبة 21% على أساس سنوي لتصل إلى 179 مليون درهم.

وحافظت «أرامكس» على ميزانيتها العمومية القوية، بفضل إدارتها المالية الحكيمة، وسجلت مستوى جيداً من التدفقات النقدية الحرة، والتي بلغت 264 مليون درهم، وبفضل إدارتها المالية الحكيمة، حافظت «أرامكس» على صافي دين سلبي بقيمة 300 مليون درهم، ما يشير إلى وجود رصيد نقدي قوي.

النقل السريع

خلال الربع الثاني قفزت إيرادات خدمات النقل السريع الدولي من «أرامكس» والتي تشمل خدمات «شوب آند شيب» بنسبة 26% لتصل إلى 733.6 مليون درهم مقارنة مع 582.2 مليون درهم خلال الربع الثاني من العام 2020، مدفوعة بنمو عدد الشحنات بنسبة 21%.

ويُعزى هذا النمو إلى زيادة نشاط التجارة الإلكترونية عبر الحدود من وجهات كالولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وهونغ كونغ وغيرها من دول جنوب شرق آسيا، بالإضافة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة والكويت إلى دول مجلس التعاون الخليجي.

وتأثرت الأرباح التشغيلية سلباً بارتفاع تكاليف النقل وتكلفة خدمات التوصيل إلى الوجهة النهائية، وخلال النصف الأول، شهدت خدمات النقل السريع الدولي زيادة قوية في الإيرادات بنسبة 30% على أساس سنوي، لتصل إلى 1,380 مليون درهم.

النقل المحلي

خلال الربع الثاني، نمت إيرادات خدمات النقل السريع المحلي من «أرامكس» بنسبة 9% على أساس سنوي لتصل إلى 367.23 مليون درهم على الرغم من الانخفاض الطفيف في عدد شحنات التجارة الإلكترونية المحلية في الأسواق الرئيسية. وأسهم الأداء الجيد في بعض المناطق الجغرافية، لا سيما في جنوب أفريقيا والقارة الأفريقية عموماً ومنطقة أوقيانوسيا في دعم نمو الإيرادات.

وتأثرت الأرباح التشغيلية سلباً خلال الربع الثاني بسبب ارتفاع التكاليف المرتبطة بخدمات التوصيل إلى الوجهة النهائية، وخلال النصف الأول ارتفعت إيرادات خدمات النقل السريع المحلي من «أرامكس» بنسبة 16% على أساس سنوي لتصل إلى 722.8 مليون درهم.

خدمات الشحن

خلال الربع الثاني، ارتفعت إيرادات خدمات الشحن من «أرامكس» بنسبة 23% لتصل إلى 328.6 مليون درهم، ويعزى هذا النمو في المقام الأول إلى التعافي القوي في قطاعي النفط والغاز وتجارة التجزئة بالتوازي مع استمرار النمو المُطرد في قطاع الرعاية الصحية ومساهمته في نمو الإيرادات. وحقّقت «أرامكس» أرباحاً تشغيلية قوية نسبياً، لكنها تأثرت قليلاً بارتفاع تكاليف النقل.

وخلال النصف الأول نمت الإيرادات من خدمات الشحن بنسبة 16% على أساس سنوي لتصل إلى 616.9 مليون درهم.

وخلال الربع الثاني، ارتفعت إيرادات «أرامكس» من الخدمات اللوجستية المتكاملة وإدارة سلسلة التوريد بنسبة 28% على أساس سنوي لتصل إلى 108.8 ملايين درهم.

وذلك على أثر ارتفاع حجم المبيعات عبر الإنترنت من تجار التجزئة التقليديين وتجار التجزئة الإلكترونية، وارتفاع عدد العقود الجديدة في قطاعات الأغذية وسلسلة التوريد المبردة والنفط والغاز، وتأثرت الأرباح التشغيلية خلال الربع الثاني سلباً نتيجة ارتفاع التكاليف المتعلقة بخدمة قطاع التجزئة والتعامل مع الشحنات الواردة والصادرة.

وخلال النصف الأول، ارتفعت إيرادات «أرامكس» من الخدمات اللوجستية المتكاملة وإدارة سلسلة التوريد بنسبة 19% على أساس سنوي، لتصل إلى 213.4 مليون درهم.

نمو ثنائي الرقم

وقال عثمان الجده، الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكس»: «سعداء بتحقيق هذا الأداء الجيّد خلال النصف الأول ولا سيما النمو ثنائي الرقم في جميع قطاعات أعمالنا تقريباً. لقد سرَّعت الجائحة من وتيرة التحوّل في سلوكيات التسوق الإلكتروني لدى المستهلكين ونجحنا في الاستفادة فوراً من هذه التغيرات بفضل مراكزنا العالمية، التي تمتاز بمواقعها الاستراتيجية.

وبالتالي تمكّنا من التعامل مع أعداد الشحنات المتزايدة وتوصيلها بكفاءة من وإلى جميع أنحاء العالم، وشهدت أعمالنا في مجال خدمات الشحن تعافياً سريعاً، محقّقة مستويات أفضل ممّا قبل الجائحة، ويُعزى ذلك إلى جاهزيتنا التشغيلية والتجارية للتعامل مع التعافي القوي في القطاعات، التي تتأثر عادة بالدورات الاقتصادية المختلفة وبخاصة قطاعا النفط والغاز وتجارة التجزئة».

وأضاف: «يبقى تركيزنا الاستراتيجي على عنصري الابتكار والتكنولوجيا، وقد استثمرنا على مدار العام في ترقية منصاتنا المخصصة للمستهلكين ونظمنا الإلكترونية للارتقاء بكفاءتنا على امتداد مختلف مراحل عملية الشحن وصولاً إلى الوجهة النهائية، مع ضمان توفير رؤية واضحة لعملائنا وتحديثات في الوقت المناسب حول مسار شحناتهم. كما حرصنا على دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة بطرق إضافية لنتمكن من المساهمة بدور جوهري في دفع عجلة النمو والتنويع الاقتصادي».

استمرار النمو

وتوقع استمرار النمو بوتيرة ثابتة في أنشطة ومعاملات التجارة الإلكترونية عبر الحدود، إلى جانب استمرار التعافي الاقتصادي العالمي. وباعتبارنا لاعباً مهماً في قطاع التجارة الإلكترونية ومساهماً بارزاً في تسهيل حركة التجارة العالمية، فإننا نتمتع بمكانة رائدة وقدرات متميزة تؤهلنا، للاستفادة من محركات نمو القطاعات الاقتصادية التي نخدمها خلال الفترة المتبقية من العام 2021.

وتابع: «بالنسبة لقطاع خدمات النقل السريع، فإننا نعمل وفق استراتيجية بسيطة تقوم على الوجود بالقرب من عملائنا، وتسريع أوقات التوصيل من خلال توسيع بنيتنا التحتية ومواقعنا الخاصة بخدمات التوصيل إلى الوجهة النهائية، ونسعى أيضاً إلى تحسين جودة خدماتنا وتعزيز ثقة عملائنا من خلال مواصلة الاستثمار في تطوير واعتماد تقنيات مبتكرة كفيلة بإحداث نقلة نوعية في مستوى كفاءة وتميز الخدمة، عبر تسخير البيانات لتحسين القدرة على التنبؤ بمواعيد التسليم.

وأتمتة عملية جدولة الشحنات وسلك مسارات أفضل لتوصيلها، فضلاً عن تطوير منصاتنا الرقمية وقنوات الاتصال لإثراء تجربة عملائنا، أما على صعيد خدماتنا الموجهة للشركات، فسنواصل تعزيز مكانتنا في القطاعات الاستراتيجية، لضمان حصة أكبر لنا في السوق».

التجارة الإلكترونية

وقال توماس كيب، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة أرامكس: «خلال الأشهر الثلاثة الماضية، واصلنا التعامل بنجاح مع الأعداد المتزايدة للشحنات في ظل الزخم الكبير في وتيرة نمو معاملات التجارة الإلكترونية عبر الحدود.

وشكّل أداؤنا القوي دليلاً واضحاً على المزايا التنافسية، التي تمنحنا إياها عملياتنا وشبكتنا العالمية الواسعة وقدراتنا الراسخة على التعامل مع نمو أعداد الشحنات رغم مساحات الشحن المحدودة، ولا سيما في مجال الشحن الجوي. وعلى الرغم من الفجوة بين مستويات العرض والطلب في قطاع الشحن.

والتي تسببت بارتفاع تكاليف النقل مع غياب أي توقعات واضحة بعودتها إلى معدلاتها الطبيعية قريباً، نواصل أداء دورنا الحيوي بإيجاد طرق مبتكرة ومعقولة التكلفة للتغلب على تحديات الجائحة، والارتقاء بكفاءة عملياتنا. أما على صعيد خدمات التوصيل إلى الوجهة النهائية، فقد سجلنا نشاطاً قوياً بشكل غير مسبوق وواصلنا استثمارنا في توسيع وتحديث مستودعاتنا ورفع طاقة أسطول مركباتنا وتعيين المزيد من موظفي التوصيل في أسواقنا الرئيسية وخصوصاً في المملكة العربية السعودية، من أجل التعامل مع الطلب المتزايد على تلك الخدمات».

Email