الإمارات سوق واعدة لخدمات بطاقات الائتمان وحسابات التوفير والتمويل الشاملة

ت + ت - الحجم الطبيعي

توقع سيرجي تومي، المدير العام لفيناسترا لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا أن يصبح سوق «الخدمات المصرفية كخدمة» - الذي يمكّن أي علامة تجارية من تقديم خدمات مالية مباشرة للعملاء - أكثر رواجاً في الإمارات، مرجحاً أن يقلّ تركيز بنوك المستقبل على بيع منتجاتها وخدماتها للعملاء مباشرة، في حين يزداد تركيزها على دمج منتجاتها وخدماتها في تجارب العميل الأخرى، بسلاسة وبشكل غير مرئي.

ويُقصد بنموذج «الخدمات المصرفية كخدمة» أن تقوم المؤسسات المالية المرخصة بتخويل المؤسسات غير المصرفية، مثل المتاجر وشركات السفر والاتصالات، تقديم خدمات مثل بطاقات الائتمان وحسابات التوفير وخدمات التمويل، ضمن تجربة واحدة وشاملة للعميل، ما يمكن تلك الشركات من دمج خدمات ومنتجات مالية ومصرفية في خدماتها وتوفير تجربة أكثر شمولية للعميل بتكلفة أقل.

طرح الأمثلة

وأوضح في تصريحات لـ «البيان»: ربما كانت أسهل طريقة لشرح «الخدمات المصرفية كخدمة» تتمثل بطرح الأمثلة، فإذا تخيلت أنك مدير لأحد المتاجر الإلكترونية، وتودّ تعزيز ولاء عملائك في السوق التي تتسم بالتنافسية بسبب وجود عدد من الأسواق الإلكترونية الجديدة، فبإمكانك أن تتيح لهم خيار تمويل الشراء من خلال بطاقة ائتمان أو قرض، أو حتى فتح حساب توفير مصرفي يمكنهم من توفير المال لشراء بعض الحاجيات الأغلى سعراً لاحقاً، وإجراء دفعة فورية أو شراء تأمين لأحد الأجهزة المنزلية الكبيرة، وكل ذلك في تطبيق واحد، وبمنافع جمّة تعود على العميل، من شأنها تلبية جميع احتياجاته في تجربة واحدة سلسة ومتكاملة.

وحول تأثير نموذج الخدمات المصرفية كخدمة على البنوك، قال سيرجي تومي: «الخطوط الفاصلة بين العلامات التجارية والمؤسسات المالية ومقدمي التقنيات بدأت تتلاشى، وفي ضوء هذا التحوّل، سوف يقلّ تركيز بنوك المستقبل على بيع منتجاتها وخدماتها للعملاء مباشرة، وسوف يزداد تركيزها على دمج منتجاتها وخدماتها في تجارب العميل الأخرى، بسلاسة وبشكل غير مرئي.

Email