مدير عام الشركة لــ «البيان»:

تشيرني: «الظاهرة بايوا» تخطط لتصدير المنتجات الزراعية الإماراتية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قال جورج تشيرني، مدير عام شركة «الظاهرة بايوا»: إن الشركة تخطط لتصدير منتجاتها المحلية المزروعة في دولة الإمارات، موضحاً أن سوق التصدير يعدُّ إحدى الأولويات الرئيسة ضمن خطط الشركة مع وجود فرص هائلة بفضل الموقع الاستراتيجي المتميز لدولة الإمارات، وتطوُّر المرافق وشبكات اللوجستيات محلياً.

وأضاف تشيرني لـ «البيان»: إن الشركة تعتزم إنتاج المزيد من الأصناف والمحاصيل الزراعية، حيث تقوم حالياً بدراسة واستكشاف آفاق مشروعات جديدة لمحاصيل مختلفة، موضحاً أن منشأة البيوت الزجاجية، والبالغة قيمتها ملايين عدة من الدولارات، تعدُّ أحد أهم استثمارات الشركة النوعية والتي تكتسب أهمية بالغة باعتبارها أحد أكبر المشاريع المُبتكرة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.

ابتكارات تكنولوجية

وأكد أن الشركة ستمضي قُدماً في تسخير خبراتها وابتكاراتها التكنولوجية وإمكاناتها المتقدمة لمواصلة تطوير منشأة البيوت الزجاجية الحيوية بما يمكنها من توفير إمدادات محلية مستقرة وثابتة من المنتجات المستدامة، حتى في ظل الظروف المناخية القاسية، فيما تقوم حالياً بالعمل على تنفيذ عددٍ من الخطط التوسُّعية، والتي ستمثل دفعة قوية لجهود تعزيز الأمن الغذائي في الإمارات.

وذكر أن الشركة تعتبر المطوّر والمشغّل الأول لمشاريع البيوت البلاستيكية عالية التقنية في الإمارات، حيث تعمل وفق رؤية واضحة تستهدف تعزيز الاستخدام الأمثل للزراعة المستدامة عالية التقنية في سبيل زيادة إنتاج المحاصيل المحلية وتقليل الاعتماد على الواردات. وتابع: «من خلال نجاحنا في إنشاء أكبر بيت زجاجي في دولة الإمارات، فقد أثبتنا التزامنا بتأسيس منظومة محلية متكاملة للزراعة عالية التقنية ونشر أفضل الممارسات الزراعية المستدامة، إلى جانب استبدال المنتجات المستوردة بمنتجات محلية مطابقة لأعلى معايير الجودة الأوروبية، بما يعزز دورنا المحوري في دعم «الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي» في دولة الإمارات».

أساليب مستدامة

وأوضح أنّ مشروع البيوت الزجاجية يعد ثمرة التعاون المشترك بين «شركة الظاهرة القابضة» وشركة «بايوا» الألمانية. ويقع المشروع على بُعد كيلومترات قليلة من وسط مدينة العين، ممتداً على مساحة إجمالية تتجاوز 12 هكتاراً، مع 11 هكتاراً مخصصة للبيوت الزجاجية شبه المغلقة. ويتميز المشروع ببنية تحتية عالية التقنية يتم توظيفها بالشكل الأمثل لزراعة الطماطم عالية الجودة بأساليب مستدامة، وذلك بإشراف فريق متكامل من الخبراء والكفاءات البشرية المؤهلة في مجال التكنولوجيا الزراعية.

وتابع: «يعتمد المشروع على آلية عمل متقدمة من شأنها تحسين كفاءة عمليات الإنتاج بالاستفادة من التقنيات الزراعية الحديثة. ونجحَت الشركة منذ إنشائها في توسيع نطاق الطماطم المزروعة محلياً لتشمل ستة أصناف، معززة بذلك قدرتها على زراعة وإنتاج محاصيل عالية الجودة على مدار العام».

بيوت زجاجية

وأكد تشيرني أن مرافق الشركة الإنتاجية تمتد على مساحة 110.000 متر مربع، لتشكل بذلك أكبر مشاريع البيوت الزجاجية القائمة على التكنولوجيا في دولة الإمارات، كذلك يعتبر معدل إنتاجنا للمتر المربع الواحد أعلى من المعدل الوسطي الذي تحققه المنشآت المماثلة في أوروبا. وتقوم الشركة بإنتاج وتوريد ورفد السوق المحلية بالطماطم الطازجة بصورة يومية، في الوقت الذي تسعى فيه إلى زيادة طاقتها الإنتاجية لتصل إلى حوالي 5000 طن من المنتجات المحلية عالية الجودة سنوياً.

وقال مدير عام شركة «الظاهرة بايوا»: إنّ جائحة «كوفيد 19» أظهرت بوضوح عدم استقرار سلاسل الإمداد العالمية، لا سيما على صعيد توريد المنتجات الطازجة، لذلك نسعى، من خلال الإنتاج المحلي المُستدام، إلى تقصير سلاسل الإمداد إلى حدّ كبير، فضلاً عن تبنّي أفضل الممارسات وأحدث التقنيات التي تضمن وصول المنتجات المحلية عالية الجودة مباشرة إلى عملائنا، ودون انقطاع على مدار العام.

آفاق واسعة

وحول توقعات النمو للقطاع الزراعي في دولة الإمارات، قال تشيرني: «نحنُ متفائلون للغاية نظراً للآفاق الواسعة المتاحة للزراعة المحلية بالاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة. ونؤمن بأنَّ وفرة أشعة الشمس والزخم الكبير للتكنولوجيا والابتكار يمثلان عوامل إيجابية أساسية تدعم نمو وازدهار الزراعة المحلية.

ولفت إلى أن الزراعة تعد أحد القطاعات الحيوية التي تشهد منذ فترة زمنية طويلة تقدّماً لافتاً على صعيد اتساع نطاق الابتكار القائم على التكنولوجيا، إذ يعتبر التطور التكنولوجي حجر الأساس لترسيخ دور الزراعة كقوة دافعة لمسيرة التنمية الشاملة والمستدامة، وتتنامى الحاجة إلى تبنّي آليات متطورة لضمان إنتاج زراعي أكثر استدامة وكفاءة في استخدام الموارد المتاحة، لا سيّما في ظل التحديات السائدة مثل التغير المناخي ونضوب الموارد الطبيعية.

مشروع مشترك

تأسست «الظاهرة بايوا» في 2018، كمشروع مشترك بين «الظاهرة القابضة»، وشركة «بايوا» الألمانية، وتعتبر الشركة حالياً أكبر مورّد للطماطم الطازجة والمُنتَجة محلياً في دولة الإمارات، مدعومة بخطط توسعية طموحة تستهدف استكشاف الفرص التطويرية وتوسعة نطاق العمل ومجالات الإنتاج لتشمل المزيد من المحاصيل والمنتجات الزراعية.

Email