عدنان كاظم: ارتفاع الطلب على السفر إلى دبي يؤكد نجاحها عالمياً

ت + ت - الحجم الطبيعي
أكد عدنان كاظم، الرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في طيران الإمارات، ارتفاع الطلب على السفر إلى دبي، وشدّد على أن ذلك يؤكد النجاح والريادة عالمياً للإمارة والناقلة معاً.
 
لافتاً إلى أن 50 % من المسافرين على متن طيران الإمارات إلى دبي، خلال الاثني عشر شهراً الماضية، كانوا من زوّارها للمرة الأولى.
 
وقال كاظم: «هناك حجوزات آجلة إلى دبي لفصل الشتاء، خصوصاً من الدول الأوروبية والولايات المتحدة خلال الفترة الممتدة من سبتمبر إلى ديسمبر المقبلين.
 
وأوضح كاظم أن حجوزات الأشخاص الذين اشتروا تذاكر طيران الإمارات للسفر شتاءً (نوفمبر وديسمبر 2021)، بشكل أساسي تتوزع كما يلي: الأزواج (33%)، العائلات (29%)، المسافرون بمفردهم (21%)، و17% من المتعاملين الجدد.
 
وأضاف كاظم، في تصريحاتٍ صحافية: نجحت حملاتنا الترويجية الأخيرة في جذب المسافرين بغرض الترفيه إلى دبي، للحصول على تجارب فريدة، ويعتبر الطلب على السفر الأعلى منذ بدء انتشار جائحة «كورونا»، حيث استعدنا 60% من أعداد الرحلات، وشغلنا رحلات إضافية إلى بعض الوجهات، ونتوقع نمواً في الطلب على الإمارة، مع الربع الأخير من 2021.
 
وبالتزامن مع «إكسبو 2020 دبي»، واحتفالات الخمسين لدولة الإمارات، والبطولات الكبرى، مثل بطولة دبي الدولية لسباعيات «الرجبي»، وجولة دبي العالمية في الغولف، بالإضافة إلى المؤتمرات والفعاليات الدولية، مثل معرض دبي للطيران و«جيتكس» و«غلفود».
 
مؤكداً أن المسافرين يرغبون في الحصول على ضمانات عندما يسافرون إلى الخارج، وقد أظهرت دبي كيف يمكن القيام بذلك، فقد استمرت مفتوحة للعالم طوال الأشهر الـ12 الماضية؛ بفضل استجابتها السريعة للجائحة، حيث كانت واحدة من الوجهات القليلة في العالم المفتوحة والآمنة للزيارة، لأغراض السياحة والأعمال.
 
ارتداد
 
وأشار كاظم إلى أن الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا»، يتوقع أن يكون النصف الثاني من العام الجاري أفضل للناقلات الجوية العالمية، وسيكون إجمالي عدد المسافرين جواً في 2021، أقل بنسبة 52% عن 2019. كما يتوقع ارتداداً في 2022، إلى 88% من مستويات ما قبل الجائحة، ثم تجاوز هذه المستويات (105%) في 2023.
 
كما تعدّ بيانات بحث الرحلات الخاصة بطيران الإمارات، مؤشراً على زيادة الطلب على السفر، «لقد رأينا 3.6 ملايين عملية بحث عن رحلات جوية على موقعنا الشبكي emirates.com، في الأسبوع الأول من يوليو الجاري وحده».
 
وأفاد بأن تعافي سفر الشركات، يعتمد على قطاع الصناعة، وبعض أنواع سفر الشركات، مثل العاملين في مهام أساسية (المصانع ومنصات البترول وما إلى ذلك)، لم تتوقف أبداً، وبصفتنا ناقلة عالمية للرحلات الطويلة، ربما يكون مزيج حركة الشركات لدينا مختلفاً عن الآخرين، الذين يعتمدون على الحركة الإقليمية.
 
وقد أطلقت طيران الإمارات أخيراً، مبادرة لتحفيز الشركات الصغيرة والمتوسطة، ورأينا استجابةً واهتماماً قويين للغاية في أسواقنا العالمية (اشتركت 250 شركة جديدة في برنامجنا لمكافأة الشركات بيزنس ريواردز في الأيام العشرة الأولى).
 
وتجلى هذا الاتجاه، من خلال تقرير حديث لـ«ميكنزي»، يتوقع عودة الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى سفر الشركات، بمعدلات أسرع بكثير، حيث يؤدي استئناف إحدى الشركات لرحلات العمل، إلى تحفيز عودة منافسيها إلى السفر المتعلق بالعمل.
 
تميّز عالمي
 
وتابع كاظم: «قدمنا العديد من المبادرات في الصناعة لإعادة السفر واكتساب ثقة المسافرين، بما في ذلك التزام عام بشأن إعادة الأموال، ما كلّفنا 8.5 مليارات درهم في السنة المالية الماضية، لكن الاختلاف الأكبر لدينا، هو «عامل دبي».
 
فقد تمكنا من وضع استراتيجية واضحة لاستئناف العمليات، بفضل العمل المشترك مبكراً مع جميع الجهات ذات الصلة، بما فيها الطيران والسياحة والسلطات الصحية وصانعو القرار.
 
لافتاً إلى أن سياسات العملاء المتمثلة في إعادة الأموال، وتغطية «كوفيد 19»، مع تأمين متعدد المخاطر، السياسة الموحدة السخية لإعادة الحجز وعدم فرض رسوم، وتمديد صلاحية أميال وفئات «سكاي ووردز»، من أبرز من يميّز الناقلة، كذلك السلامة الحيوية.
 
حيث كانت طيران الإمارات أول من نفّذ تدابير السلامة الحيوية المعززة لحماية المسافرين والموظفين في الخطوط الأمامية، في فبراير 2020، حتى قبل أن تعلن منظمة الصحة العالمية عن الجائحة، وكذلك بدء التطعيم لحماية العاملين لديها.
 
وأشار إلى أن ميامي هي أول وجهة ركاب جديدة نطلقها منذ الجائحة (آخر وجهة جديدة لنا كانت مكسيكو سيتي في 9 ديسمبر 2019)، وقد اتخذنا قرارنا اعتماداً على عدة عوامل مهمة، منها الحركة القوية التي نشهدها إلى الولايات المتحدة.
 
والفرصة التي نراها في ميامي (بوابة إلى منطقة الكاريبي وأمريكا الوسطى والجنوبية، ومركز إبحار عالمي رئيس، مرتبط الآن بطموحات دبي الإقليمية الخاصة كمحور إبحار إقليمي)، كذلك تمتلك طيران الإمارات، بصمة جيدة لعلامتها التجارية، والعمليات القائمة، والبنية التحتية التجارية في فلوريدا، حيث نعمل حالياً في أورلاندو، وقبل ذلك في فورت لودرديل.
 
وأضاف: نحن نعمل الآن إلى 124 وجهة ركاب (مقارنة بـ 143 قبل الجائحة، أي بنسبة 90 %)، ونشغّل طائرات A380 إلى 18 مدينة، مع 129 رحلة أسبوعية على 30 طائرة. خلال يوليو، واستأنفنا تشغيل رحلاتنا إلى كل من: نيس ومكسيكو سيتي وبوكيت وليون وموريشيوس ومالطا، وإشغال المقاعد حالياً يزيد على 40 %، والهدف 70 % مع نهاية العام.
 
وتابع، إننا عملنا أيضاً على إعادة اتصال أوسع من خلال شركائنا في الرمز المشترك والإنترلاين، ما يتيح لعملائنا الوصول والاتصال من نقاط طيران الإمارات، إلى أكثر من 500 مدينة أخرى عبر الأمريكتين وأفريقيا وأوروبا وآسيا، على سبيل المثال، وقمنا بإعادة تنشيط شراكتنا مع فلاي دبي في أغسطس 2020.
 
بالنسبة لأسواق، مثل أستراليا ونيوزيلندا، من المسلّم به، أن وضع قيود على أعداد الركاب، يصعّب الأمور للغاية. في الوقت الحالي، يستمر الطلب على البضائع في جعل الرحلات مجدية تجارياً، مرة أو مرتين أسبوعياً، مقارنةً بالخدمات اليومية، مرتين أو حتى 3 في السابق، وقد مضى على عملياتنا في أستراليا 25 عاماً، وفي نيوزيلندا 18 عاماً.
 
وأفاد بأن برنامج التطعيم ضد «كوفيد 19» في الولايات المتحدة، يسهل تطبيع السفر، ونرى طلباً مماثلاً من متعاملينا للسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية هذا الصيف، وبالمثل في الاتجاه الآخر للسفر، تعد دولة الإمارات أيضاً، جذابة للمسافرين الأمريكيين، ففي الولايات المتحدة، تم إعطاء 336 مليون جرعة تقريباً، تم تطعيم 50% من السكان بشكل كامل.
 
وفي الإمارات 16.2 مليون جرعة تم إعطاؤها، تقريباً 70% من السكان محصنون بالكامل، وأن الحركة جيدة في الاتجاهين، استعدنا 50% من الحركة السياحية في السوق الأمريكية، وأن السياحة القادمة أكثر من 18 ألفاً خلال يوليو وأغسطس.
 
70 %
 
وقال كاظم إن خطط العودة إلى شبكتنا الكاملة بأسرع ما يمكن، ونتوقع أن نتمكن من استعادة 70% من طاقتنا بحلول نهاية العام الجاري، وأنه من الصعب أن تكون لديك أهداف ثابتة في أوضاع سريعة التغير، لذا، فإن ما نقوم به، هو التركيز على استعداداتنا الخاصة. نحن نعمل مع السلطات في جميع أنحاء العالم، بشأن بروتوكولات لاستئناف العمليات.
ونحافظ في ذات الوقت على جاهزية طائراتنا وفرقنا للعمليات الجوية والأرضية، حتى نتمكن من الانتشار، وإعادة التشغيل بسرعة، كلما سنحت الفرصة. وكالعادة، فإن السلامة ستكون دائماً على رأس قائمة اهتماماتنا.
Email