خبير عقاري: موسم نشط يطرق أبواب الإمارة

ت + ت - الحجم الطبيعي
توقع الخبير العقاري، وليد الزرعوني، أن يكون موسم الصيف الحالي نشطاً جداً بالنسبة للطلب القوي والمبيعات الكبيرة بالقطاع العقاري في دبي، قياساً على السنوات الماضية التي كانت تشهد بعض التباطؤ في المبيعات. 
 
وقال الزرعوني، الذي يشغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة «دبليو كابيتال» للوساطة العقارية: إن التحسن المتوقع يأتي بفضل عدة عوامل تذخر بها دبي، أهمها قرب انطلاق معرض «إكسبو 2020 دبي» الدولي مطلع أكتوبر المقبل، مما يعزز الطلب الاستثماري للتأجير طوال فترة المعرض التي تستمر على مدى 6 أشهر.
 
وأضاف إن معرض «إكسبو» سيحقق مستويات جذب مرتفعة للسياحة الوافدة، ما يدعم بشكل كبير الطلب على الشقق الفندقية، ويزيد نسب الإشغال لمستويات كبيرة، بما يعزز العائد الاستثماري وتمتد تأثيرات إلى سنوات عديدة مقبلة. وذكر أن أسعار العقارات بالفعل شهدت منذ بداية العام ارتفاعاً ملحوظاً خاصة خلال الربع الثاني 2021، لاسيما في الفلل والوحدات الفاخرة.
 
وأشار إلى أن التحسن التدريجي في الأسعار يعتبر مؤشراً على تعافي السوق ويعطي دلالات للمستثمر على ضرورة اقتناص الفرص حالياً والاستفادة من العوائد الجيدة التي توفرها عقارات دبي، مقارنة بالأسعار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
 
وأفاد بأن الانتعاش الموجود في السوق العقاري مدفوع بشكل أساسي من السيطرة على جائحة «كوفيد 19» بالكامل بفضل التطعيمات التي شملت جميع السكان، مما شجع على عودة فتح الاقتصاد بقوة واستئناف السياحة. ورأى أن النشاط زائد خلال الوقت الراهن على اقتناء وحدة سكنية قريبة من الشواطئ والأماكن الترفيهية الخاصة بالألعاب المائية.
 
وأشار إلى الدور الداعم والإضافي الذي تقدمه المبادرات الحكومية بمنح الإقامة الذهبية ما يخلق طلباً إضافياً يأتي من الخارج، بالإضافة إلى ثقة المستثمرين في مستقبل الاقتصاد الإماراتي التي تعزز من تواجدها واقتناء عقار أو شركة في دبي.
 
وكشف أن المعروض العقاري بدأ بالانخفاض في حين أن المشروعات الجديدة قليلة إلى حد ما، وهذا سيكون له دور في زيادة قوية بالأسعار خلال الـ12 المقبلة.
 
ولفت إلى أن تحسن الإيجارات في أغلب المناطق بدبي يعزز الطلب الاستثماري لشراء العقار بغرض التأجير والحصول على عائد جيد، وتزيد الأسعار أو الإيجارات كلما اقترب انطلاق معرض إكسبو.
 
ورأى أن التحسن في الأسعار والمبيعات خلال موسم الصيف سيدفع المطورين إلى تغيير خطط السداد وتقليص التسهيلات المقدمة التي تتراوح بين 5 إلى 7 سنوات، لتنخفض إلى 3 سنوات أو أقل، في محاولة لزيادة الأسعار وتحصيل السيولة لتعويض الخسائر التي تكبدتها الشركات خلال عام الجائحة. ونوه بأن العائد الاستثماري حالياً مشجع جداً وصل ببعض الوحدات السكنية إلى مستويات 8%، ومرشح لأن يرتفع فوق 9% خلال موسم الصيف مع بدء المعرض.
 
Email