تسارع وتيرة التكنولوجيا في قطاع البناء والتشييد إقليمياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد جهاد بصيبص، الرئيس، المدير التنفيذي لمجموعة «أمانة»، المتخصصة في مجال الإنشاءات، تسارع وتيرة التكنولوجيا في قطاع البناء والتشييد على مستوى دول المنطقة. وقال: «فرضت تبعات فيروس «كوفيد 19»، على قطاع البناء المسارعة في تنفيذ أهداف الرقمنة. 

 
وكان التحول الرقمي ضروريًا لتعويض التأخير في تنفيذ المشروعات وفق الجداول الزمنية بسبب تفشي الجائحة وتجاوز التكاليف المقدرة ولأغراض تحقيق الاستدامة وضمان الربحية في سوق ديناميكي دائم التغير».
 
وأضاف في تصريحات لـ«البيان»: «يقدر المنتدى الاقتصادي العالمي أنه في غضون 10 سنوات، يمكن للرقمنة الشاملة أن توفر كلفة تتراوح بين 700 مليار دولار و1.2 تريليون دولار في مجال التصميم والهندسة والبناء.
 
وبسبب هذا الواقع الجديد، أصبح التقارب بين التصنيع والتكنولوجيا والبناء التوجه الرئيس السائد. من هنا فإن مستقبل البناء سيعتمد إلى حد كبير على مدى فعالية وكفاءة استغلال الشركات الرئيسية للتكنولوجيا في تنفيذ مشروعات البناء بشكل أفضل وأكثر أمانًا وأسرع وأكثر مراعاة للبيئة».
 
وأوضح أن التواؤم الرقمي يعد من أهم الأمثلة على الكيفية التي فرضت بها التكنولوجيا واقعاً جديداً في قطاع البناء. يقوم التوأم الرقمي بمحاكاة الأصول الملموسة على منصة افتراضية باستخدام البيانات. ويتيح العمل من خلال نموذج رقمي واحد متكامل للمعماريين والمهندسين الإنشائيين والبنائين اختبار السيناريوهات لوضع الحلول المثالية.
 
مجسمات جاهزة
 
وقال بصيبص: «بالمثل، فإن إنشاء مجسمات جاهزة، أي إنشاء وحدات جاهزة خارج موقع البناء وتركيبها في الموقع، يخفض الحاجة إلى القوى العاملة بنسبة تصل إلى 30%، ومن المحتمل أن يقلل من مخلفات مواد البناء بنسبة 30% ويزيد من سلامة بيئة العمل بنسبة تصل إلى 70%، مقارنة بأسلوب البناء التقليدي.
 
مما لا شك به بأن الرقمنة تساعد في اتخاذ القرارات الاستراتيجية وتساند شركات البناء في التغلب على معوقات تنفيذ المشروع وفق الجدول الزمني، والتي قد تشمل تغيير الموظفين. كما أنها تقلل بشكل كبير من المعاملات الورقية، مما يعني زيادة كفاءة استخدام الموارد المتاحة لتحليل المعلومات المهمة للمشروع مثل توافر المواد وحالتها».
 
وتابع: «لتوفر أحدث المعلومات حول مواد البناء دور مهم في إطلاع مخططي البناء على المواد التي ستكون متاحة حتى يتسنى لفريق البناء من متابعة العمل بكفاءة وسلاسة بعيداً عن المعوقات غير الضرورية أو غير مخطط ضمن الجدول الزمني للتنفيذ». وبالمثل، تسهم تقنيات التعاون في زيادة سلاسة العمل من خلال إتاحة الوصول إلى كل الأطراف المعنية بتطوير المشروع.
 
ويمكن لكل طرف إنشاء البيانات ومراجعتها وتعديلها في الوقت الفعلي، سواء في الموقع أو من المواقع البعيدة، مما يسهل مهمة تتبع العمليات وإداراتها، من التصميم والبناء إلى التوقيع والانتهاء.
 
Email