مصرف الشارقة الإسلامي يعرض تجربته عبر «منصة المسؤولية المجتمعية»

ت + ت - الحجم الطبيعي

استعرض مصرف الشارقة الإسلامي مؤخراً تجربته في العمل المجتمعي من خلال «منصة غرفة الشارقة للمسؤولية المجتمعية» التي أطلقتها غرفة تجارة وصناعة الشارقة، بهدف تحفيز الممارسات المستدامة في بيئة الأعمال بالإمارة، عبر ترسيخ ورفع مستوى الوعي بمفهوم المسؤولية المجتمعية وتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة في هذا المجال. 

وتحدث جاسم البلوشي، رئيس التميّز المؤسسي في مصرف الشارقة الإسلامي، خلال مشاركته في حفل إطلاق المنصة الذي أقيم عن بُعد من خلال تقنية الاتصال المرئي مؤخراً، عن تجربة الإمارات في المسؤولية المجتمعية، وإدراجها ضمن الأجندة الوطنية للدولة، متناولاً رؤية المصرف للمسؤولية المجتمعية ومساهماته الفاعلة في أداء دوره الاجتماعي إلى جانب دوره الاقتصادي في تحقيق التنمية.

وأكد البلوشي أن الدولة تسعى في أجندتها الوطنية إلى ترسيخ الجانب الوقائي وتطبيق نظام صحي يستند إلى أعلى المعايير العالمية، ولذلك سعت إلى تخفيض معدلات وفيات السرطان إلى 18.6%.

وحرص المصرف على المساهمة في تحقيق هذا الهدف من خلال إطلاق ودعم العديد من المبادرات الصحية والتوعوية بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع، والقافلة الوردية، ومدينة الشارقة الصحية، وجمعية أصدقاء مرضى السرطان، لتوعية المجتمع بالسرطان، وهو ما أسهم في انخفاض حالات الوفاة بين المصابين بالسرطان من 40 حالة لكل 100 ألف نسمة إلى 27 حالة. 

ولفت إلى أن المصرف يتبع منهجية العائد على الاستثمار المجتمعي لتقييم وقياس أثر الرعايات والمبادرات الاجتماعية، والقيمة المالية المضافة التي تقوم على مبادئ معينة مثل القيمة البيئية والاجتماعية التي لا تعكسها الحسابات المالية التقليدية الحالية، مشدداً على استعداد المصرف لمشاركة هذه المنهجية وطريقة احتسابها مع جميع المؤسسات الراغبة في تعزيز الأثر الإيجابي لمبادراتها بين أفراد المجتمع. 

وتعد المسؤولية المجتمعية جزءاً أصيلاً في عمل المصرف، حيث ترتسم ملامحها في 3 أطر رئيسية: إطار مهني مرتبط بانعكاسات مهنة المصرفية الإسلامية، وإطار خيري مرتبط بالدعم والمساعدات الخيرية، إضافة إلى الإطار المنهجي المرتبط بالدعم المجتمعي المنظم لأنشطة وفعاليات وبرامج المجتمع.

وضمن الإطار المهني، يعمل المصرف على تعزيز مفاهيم العدالة والمساواة والتكافل الاجتماعي، وبث مفاهيم التعامل بشفافية والوضوح، وترسيخ مفهوم الشراكة مع المتعاملين مع تحمل جزء من أي خسارة أو ضرر أو مخاطر، وتشجيع التعامل بالأصول، والاستثمار، واستثمار الثروات لتنمية المجتمع.

وفي الإطار الخيري، يعمل المصرف من خلال مصارف الزكاة، على تطبيق فريضة الزكاة بشكل سنوي بعد قيام هيئة الفتوى والرقابة الشرعية بمراجعة حساب الزكاة السنوي الواجب إخراجه من المصرف وإقرار مصارف الزكاة السنوية، وكذلك إخطار المساهمين بشكل فردي بمقدار الزكاة الواجب عن أرباح كل مساهم. وأيضاً من خلال مصارف الصدقات، يخصص المصرف أموالاً محددة لدعم منظمات النفع العام، ومؤسسات ذوي الاحتياجات الخاصة.

وفي الإطار المنهجي (الشراكة المجتمعية) يقدم المصرف مبادرات الشراكة والدعم والرعاية للقطاع الحكومي، سواءً للهيئات الاتحادية أو للمؤسسات المحلية، وكذلك القطاع التعليمي مثل الجامعات والكليات والمدارس، كما يرعى المصرف العديد من الفعاليات والمنافسات والبطولات، ويدعم مشاركات الموظفين في خدمة المجتمع. 

وخلال كورونا، تفاعل المصرف مع الجائحة من خلال دعم مبادرة هيئة الشارقة للتعليم الخاص لتوفير مستلزمات التعليم عن بعد لأبناء الأسر المتعففة، كما أطلق المبادرة المجتمعية الرمضانية «ميرك عند باب بيتك»، التي قدمت المير الرمضاني لـ4000 أسرة متضررة، بالتنسيق مع جمعية الشارقة الخيرية. وحرص المصرف على إشراك موظفيه في تنظيم فعاليات مجتمعية هادفة مع مراعاة الإجراءات الاحترازية مثل الاحتفال بيوم العلم واليوم الوطني، والمسابقة السنوية للموظفين «ماراثون المعرفة».

Email