برعاية محمد بن راشد وتحت شعار «نستثمر اليوم لمستقبل مشرق»

الإمارات تترأس اجتماع البنك الآسيوي للاستثمار بالبنية التحتية

ت + ت - الحجم الطبيعي

برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تترأس الإمارات، الاجتماع السنوي لمجلس محافظي «البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية» الذي تقام فعالياته هذا العام افتراضياً من خلال تقنية الاتصال المرئي تحت شعار «نستثمر اليوم، لمستقبل مشرق».

وتعد رئاسة واستضافة الإمارات للحدث الأولى في منطقة الشرق الأوسط، والدولة هي أحد مؤسسي البنك.

ووقعت حكومة الإمارات والبنك مذكرة تفاهم حددا من خلالها خطة تنفيذ الحدث الذي تقام جلساته بين 26 و28 أكتوبر المقبل، بمشاركة أكثر من 100 دولة. ووقع مذكرة التفاهم معالي الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، محافظ الإمارات في البنك، وجين ليون، الرئيس ورئيس مجلس المحافظين للبنك.

شهد التوقيع محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، نائب محافظ الإمارات في البنك وعلي الظاهري، سفير الإمارات لدى جمهورية الصين الشعبية، واستعرض المشاركون مهام المنظمين ومسؤولياتهم، إضافة إلى اختيار شعار الاجتماع لهذا العام.

ويعد اجتماع مجلس المحافظين السنوي منصة عالية الأهمية تتيح لقادة الدول المهتمة بالتنمية المستدامة والتطوير الاجتماعي التواصل مع البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وأعضائه، والمؤسسات الشريكة، وقادة الأعمال، ومؤسسات المجتمع المدني.

وتتعاون الإمارات مع فرق العمل في البنك بشكل وثيق لتطوير تجربة رقمية تفاعلية رائدة، تدعم سبل التواصل الناجح، وتفعيل أطر التعاون بين الوفود المشاركة.

دعم الدول النامية

وقال الدكتور سلطان الجابر: تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة، وضعت الإمارات أسس التخطيط السليم والاستثمار المستدام لبناء اقتصادها الوطني ودعم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول النامية في مختلف أنحاء العالم.

وتنفيذاً لهذه الرؤية، نتعاون مع المجتمع الدولي على توفير الفرص الاستثمارية لدعم مساعي الدول النامية وتحقيق استراتيجياتها المستدامة للارتقاء بجودة حياة شعوبها. ويشكل الاجتماع محطة مهمة على الأجندة الاقتصادية الدولية، بفضل دوره الرائد عالمياً في تعزيز التعاون الدولي والدفع بعجلة النمو الاقتصادي ودعم المشاريع التنموية المستدامة.

وأوضح أنه في ظل ظروف جائحة «كوفيد 19»، يعد التعافي الاقتصادي العالمي مسؤولية مشتركة تقع على عاتق جميع أعضاء المجتمع الدولي، منوهاً بأهمية الاستثمار في البنى التحتية المستدامة ومشاريع التنمية الاجتماعية وأثرها في نهضة المجتمعات والاقتصادات الدولية، ودعم قدرتها على التكيف مع الظروف غير المتوقعة والصمود في ظل أي اضطرابات اقتصادية محتملة.

ويجسد شعار «نستثمر اليوم، لمستقبل مشرق» استراتيجية الإمارات في تحقيق التنوع الاقتصادي والانتقال نحو اقتصاد مستدام متنوع، كما يعكس الشعار الاستراتيجية المؤسسية الجديدة للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، والرؤية المرتكزة على «البنية التحتية لدعم المستقبل» والتي صادق عليها مجلس المحافظين خلال العام الماضي.

مواضيع مهمة

ويتناول ممثلو الدول والمنظمات الدولية المشاركة في اجتماع مجلس المحافظين في أكتوبر مواضيع مهمة عدة على أجندة الاقتصاد العالمي، من ضمنها فرص تطوير البنى التحتية لمصادر الطاقة النظيفة، ودعم التواصل وتوطيد أطر التعاون العالمي في قطاع التنمية المستدامة، وتطوير البنى التحتية الذكية، وتشجيع حركة رؤوس الأموال لدعم تطوير البنى التحتية.

وأوضح د. سلطان الجابر أن تشجيع وتطوير البنى التحتية النظيفة والتزام الإمارات والمجتمع الدولي بالعمل على مواجهة تداعيات تغير المناخ ستكون من ضمن المواضيع الرئيسية التي سيتطرق إليها الاجتماع خلال فعالياته، خصوصاً مع اقتراب موعد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة تغير المناخ COP26 نوفمبر المقبل.

وأكد أهمية العمل الدولي المشترك لمواجهة ظاهرة تغير المناخ، والفرص الاستثمارية التي يقدمها قطاع الطاقة النظيفة لدولة الإمارات والدول النامية.

لافتاً إلى أن الإمارات قد وضعت استراتيجيتها للطاقة لعام 2050 المرتكزة على تطوير اقتصاد أخضر مستدام، منوهاً بالدور المهم الذي يؤديه صندوق أبوظبي للتنمية على الساحة الدولية عن طريق دعم وتمويل مشاريع الطاقة المتجددة في الدول النامية في مختلف أنحاء العالم.

وفي عام 2015 انضمت الإمارات كعضو مؤسس ودائم للبنك الذي باشر أعماله خلال يناير 2016، لتصل قائمة الأعضاء إلى 103 دول.

دور البنك

منحت كبرى وكالات التصنيف الدولية البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الذي يبلغ رأسماله 100 مليار دولار، تصنيف AAA، ويعمل البنك بالتعاون مع الشركاء على تلبية متطلبات العملاء عن طريق توفير التمويل التنموي لمشاريع البنية التحتية التي تساهم في النمو الاقتصادي وتحسين المستوى المعيشي لمجتمعات الدول المستفيدة وتدعم التواصل بين دول المنطقة.

وفي يونيو 2021، وافق البنك على توفير 25.93 مليار دولار لتمويل 130 مشروعاً تنموياً في مختلف أنحاء العالم.

Email