مقرر تسليم 12 ألف غرفة مع استعدادات دبي للترحيب بالضيوف من جميع أنحاء العالم

جيه إل إل: انتعاش سوق الفنادق الإماراتي مع قرب استضافة إكسبو دبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصدرت جيه إل إل، شركة الاستشارات والاستثمارات العقارية، أحدث تقاريرها بأداء سوق العقارات في دولة الإمارات، الذي أشار إلى انتعاش سوق الفنادق الإماراتي، مع توقعات بارتفاع الطلب بشكل كبير خلال العام الجاري، مع دخول معروض جديد إلى السوق، ووصول السياح من جميع أنحاء العالم لزيارة معرض إكسبو 2020 دبي.

واستعداداً لوصول الزوار من جميع أنحاء دول العالم، لحضور هذا الحدث الرائع، تعمل دبي على إنجاز 12 ألف غرفة فندقية خلال النصف الثاني من العام، لتلبية الطلب المتزايد، والعودة التدريجية للسفر، بعد تأثر قطاع الفنادق جراء تفشي الجائحة. وبحسب جيه إل إل، يشمل المعروض الجديد في المدينة، مجموعة من الفنادق من فئة الأربع نجوم، والتي تشكل غالبية المشاريع الجاري تنفيذها في الوقت الحالي (49 %)، إلى جانب عدد من الفنادق الجديدة من فئة الخمس نجوم (37 %).

تنامي القاعدة السياحية 

وقالت دانا سلباق مديرة قسم الأبحاث في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة جيه إل إل: «يؤكد التوازن بين المعروض من الفنادق من فئتي الأربع والخمس نجوم، على تنامي القاعدة السياحية في دبي.

كما يوفر المزيد من خيارات الإقامة الفندقية من الفئة المتوسطة والميسورة، دون التأثير في الجودة، والذي يعتبر جزءاً من استراتيجية دبي، لجذب الزوار من مختلف الوجهات، وينعكس ذلك في أعداد الزيارات المرتفعة المتوقعة لمعرض إكسبو».

وتناول التقرير أيضاً، تحسن مستويات إشغال الفنادق التي شهدتها دبي بشكل مطرد هذا العام، مسجلة نسبة 58 % من بداية العام وحتى مايو 2021، مقارنة بنسبة 46 % خلال نفس المدة من عام 2020 الماضي.

وبالمثل، في أبوظبي، تحسنت مستويات الإشغال، حيث ارتفعت من 60 % من بداية عام 2020 وحتى مايو من العام نفسه، لتسجل 61 % خلال نفس الفترة من عام 2021 الجاري.

ومع ذلك، لا يزال متوسط الأسعار اليومية يواجه ضغوطاً في العاصمة، حيث انخفض بنسبة 7 %، ليصل إلى 89 دولاراً أمريكياً خلال الفترة منذ بداية عام 2021 وحتى شهر مايو من نفس العام. كما أن مشغلي الفنادق في دولة الإمارات، يستمرون في عرض صفقات الإقامة، للاستفادة من الطلب على السياحة المحلية، حيث ظلت السياحة الدولية محدودة بسبب الجائحة.

وأضافت سلباق: «يمكننا أن نتوقع استمرار هذا الاتجاه على المدى القصير إلى المتوسط، حتى تنجح التدابير المتبعة في زيادة رفع القيود المفروضة على السفر، في فتح أسواق المصادر الرئيسة، وبالأخص قبل معرض إكسبو 2020».

منصات التسوق 

وعلى صعيد قطاع منافذ البيع بالتجزئة، يسلط التقرير الضوء على تغيير تجار التجزئة في بعض الحالات، من المنافذ المادية التقليدية، واللجوء إلى مفاهيم منافذ البيع بالتجزئة الجديدة، والدخول في شراكات مع منصات التسوق والتوصيل عبر الإنترنت لزيادة الإيرادات. وتأتي هذه الخطوة، كمحاولة لإحياء مراكز البيع بالتجزئة، وضمان المرونة في ظل انتشار العديد من المتاجر الإلكترونية، والمفاهيم المتخصصة والفريدة عبر مراكز التسوق، والتي تعود بالفائدة على كل من العملاء وتجار التجزئة والمستثمرين.

وعلى صعيد قطاع الوحدات السكنية، يعتبر شهر يونيو، أحد أفضل الشهور في ما يخص الصفقات والمعاملات في دبي، مع تسجيل هذا الشهر أكثر من 6300 صفقة بيع، بقيمة 14.76 مليار درهم، وهي أعلى قيمة مسجلة في شهر واحد، منذ عام 2014، بحسب دائرة الأراضي والأملاك في دبي.

وبحسب ما شهدنا في بداية العام، لا يزال الطلب على مخزون الفيلات ذات الجودة العالية في تزايد، ما أدى إلى زيادة أسعارها بنسبة 10 % في دبي، و6 % في أبوظبي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وعلى صعيد سوق الوحدات المكتبية، من المتوقع تسليم 70 ألف متر مربع في دبي، و18 ألف متر مربع في أبوظبي، خلال النصف الثاني من العام. وشهد السوق أيضاً زيادة في الاستفسارات من الشركات الدولية، التي تتطلع إلى إنشاء أعمالها التجارية في دبي. ويأتي هذا الطلب المرتفع، بعد حملة التطعيم الناجحة، والعودة التدريجية إلى الأوضاع الطبيعية، إلى جانب اللوائح الحديثة المراعية لمصالح المستثمرين.

Email