«أوليفر وايمان»: الإمارات استثناء خليجي في استمرار تدفق الاستثمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت مؤسسة «أوليفر وايمان» البريطانية أن الإمارات تُعد استثناءً من الدول الأعضاء بمجلس التعاون الخليجي في عدم تأثر تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة إليها بانخفاض أسعار النفط خلال السنوات الماضية.

وأصدرت المؤسسة أمس تقريراً بعنوان «التأثير العالي لسياسات استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى دول مجلس التعاون الخليجي»، حيث رصدت فيه تأثر الاستثمارات الأجنبية المباشرة على دول المجلس خلال سنوات انخفاض أسعار النفط.

وأكد التقرير أن الإمارات أثبتت كونها استثناء خليجياً في احتفاظها بتدفقات قوية للاستثمارات الأجنبية المباشرة إليها على مدى العقد الماضي، رغم انخفاض أسعار النفط خلال غالبية فترات العقد.

وأضاف التقرير أن تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى الإمارات خلال العقد الماضي كان مرتفعاً، وكذلك نسبته إلى الناتج المحلي الإجمالي للدولة، بصورة مستمرة، بالمقارنة مع نظرائها في دول المجلس. وعلاوة على ذلك، كانت التدفقات أكثر استقراراً إلى الإمارات طوال السنوات العشر الماضية، بالمقارنة مع دول الخليج.

وأوضح التقرير أن هذا الاستثناء يُعزَى إلى الاقتصاد المتنوع النسبي الذي تتميز به الإمارات، الأمر الذي ضمن لها مرونة التدفقات الاستثمارية إليها رغم انخفاض أسعار النفط. وعلاوة على ذلك، عززت الإمارات جاذبيتها للمستثمرين الأجانب بإعلانها عن عدد من المحفزات وتغييرات في عددٍ من القوانين والسياسات المتعلقة بجذب الاستثمارات الأجنبية خلال السنوات القليلة الماضية.

وذكر التقرير أن من عوامل نجاح الإمارات أيضاً في استقطاب الاستثمارات توظيفها لاتفاقيات التجارة الثنائية التي أبرمتها مع عدد من دول العالم.

واستعرض التقرير عدد من المبادرات والتسهيلات التي تتبناها الإمارات لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إليها، ومنها على سبيل المثال أن مركز دبي المالي العالمي وسوق أبوظبي العالمية تتميزان بمحاكم ذات نظام قانوني مستقل وإطار تنظيمي خاص للنظر في المنازعات التجارية.

Email