(وايبا) تدعم الاستثمار في أفريقيا في قمة شرم الشيخ

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد فهد القرقاوي رئيس الجمعية العالمية لهيئات ترويج الاستثمار، والمدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار (وايبا)، إحدى مؤسسات اقتصادية دبي، أن بوسع الاستثمار الأجنبي المباشر، تحويل التنمية إلى حقيقة، وبخاصة في المرحلة الراهنة، التي تشهد زخماً متزايداً في التعافي الاقتصادي، لمرحلة ما بعد جائحة كوفيد 19.

وتحدث القرقاوي في الكلمة الرئيسة، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء المصري، وسامح شكري وزير الخارجية، في أول منتدى لرؤساء هيئات الاستثمار في أفريقيا، والذي أقيم بشرم الشيخ في مصر، بعنوان «التكامل من أجل التنمية»، ليؤكد على أهمية الدور الإيجابي الذي تضطلع به هيئات ترويج الاستثمار، لضمان النمو الاقتصادي المستدام والازدهار العالمي. وشدّد في حديثه، على التعاون المستمر بين الجمعية العالمية لهيئات ترويج الاستثمار (وايبا)، وهيئات ترويج الاستثمار في أفريقيا، والتي تعمل معاً من أجل تبادل المعرفة، وبناء القدرات، بهدف تعزيز التدفقات الاستثمارية.

وقال القرقاوي: «تلعب الاستثمارات بجميع أنواعها، وبخاصة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، دوراً محورياً في تحويل خطط التنمية إلى حقيقة على أرض الواقع، من خلال التكامل الاقتصادي الإقليمي، وترسيخ الشراكات مع القطاع الخاص. إلا أن الاستثمار لم يعد مقتصراً على الاهتمام بالمخاطر والعائدات وحسب، إذ يهتم كذلك بالاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، ما يعزز أهمية هذا الملتقى في تطوير الشراكات بين القطاعين العام والخاص، ويبرز الدور الحيوي لهيئات الاستثمار في أفريقيا، لتعمل على ردم الفجوة بين الاستثمار الذي يستنزف الموارد، وذلك الذي يحافظ عليها للأجيال القادمة، بما يحقق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة لعام 2030».

أقيم المنتدى بتنظيم من الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، تحت رعاية الحكومة المصرية، وحضره عدد من الوزراء ورؤساء هيئات الاستثمار من 34 دولة أفريقية، إلى جانب ممثلين عن المؤسسات الاستثمارية بالقارة.

وافتتح مصطفى مدبولي رئيس الوزراء المصري، المنتدى الأول لهيئات ترويج الاستثمار في أفريقيا، وكان من أبرز الحاضرين وامكيلي مين الأمين العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، وأماني أبو زيد مفوّض الاتحاد الأفريقي للبنية التحتية والطاقة، إلى جانب نخبة من الوزراء والوزيرات في الحكومة المصرية، ورجال وسيدات الأعمال المصريين، ممن لهم تجارب ناجحة بالاستثمار في أفريقيا.

ووفقاً للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، فإن من أهداف جدول أعمال الاتحاد الأفريقي لعام 2063، تعزيز الاستثمارات بين الدول الأفريقية، بهدف إدامة النمو. ويسعى المنتدى ليكون منصة توفر الدعم الفني والخبرات والمعلومات للهيئات النظيرة في مجال ترويج وتنمية الاستثمار بأفريقيا، ودعم جهودها في مواجهة تداعيات جائحة كوفيد 19، وآثارها في تدفق الاستثمار. ومن الجدير بالذكر، أن فرص الاستثمار في القارة الأفريقية، تشمل قطاعات الزراعة والتصنيع والبنية التحتية والطاقة.

وتأكيداً لالتزام (وايبا) تجاه مواصلة دعم هيئات ترويج الاستثمار في أفريقيا، تحدث القرقاوي عن تجربة برنامج خاص، أطلق في عام 2020، بهدف بناء وتطوير القدرات في الدول الأقل نمواً، بدعم من منظمة التجارة العالمية. وتضمن برنامج (وايبا) 12 دولة أفريقية، من بين عشرين دولة مشاركة.

وأضاف القرقاوي: «تقوم هيئات ترويج الاستثمار، بدور بالغ الأهمية في دعم جهود حكوماتها، للتخفيف من الآثار الاقتصادية السلبية المترتبة على الجائحة، فيما تعمل لاستعادة ثقة المستثمرين، وتشجيع نمو وتوسع الأعمال لاستقطاب استثمارات جديدة، وردم الفجوة من الفاقد من الاقتصادات في دول العالم المختلفة، والتي انخفضت بفعل حزم التحفيز الاقتصادي التي تم طرحها».

وتوقع «تقرير الاستثمار العالمي 2021»، الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «أونكتاد»، تعافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر خلال العام الجاري، بعد تراجعها بنسبة 35 % العام الماضي، وذلك نتيجة إجراءات الإغلاق المشدد، الذي فرضه العالم لمواجهة جائحة «كورونا». وأشار التقرير إلى أن الاستثمار العالمي سيشهد نمواً بمعدل يتراوح بين 10 و15 % خلال العام الجاري.

وبيّن التقرير أن إجراءات واستراتيجيات المنظمات غير الحكومية، مثل (وايبا)، تحمل أهمية كبيرة في دعم وتسريع التعافي، من خلال تشجيع التعاون بين هيئات ترويج الاستثمار، وتحسين قدرتها للحصول على المعلومات التي تثري قراراتها، فضلاً عن دعمها في بناء القدرات، لعرض الفرص المتاحة بشكل أفضل، لاستقطاب الاستثمارات إلى بلادها.

Email