2.63 مليار دولار القيمة المتوقعة للمطابخ السحابية بحلول 2026

ت + ت - الحجم الطبيعي
تساهم أعمال توصيل الأطعمة في إعادة رسم ملامح قطاع المطاعم منذ سنوات، فيما يلجأ المزيد من الناس إلى طلب طعامهم عبر الإنترنت ليتم توصيل عدد كبير من تلك الطلبات بمساعدة تطبيقات متخصصة تديرها أطراف ثالثة. ومع ارتفاع حجم الطلب على التوصيل من المطاعم، ظهر نموذج جديد بالكامل لتوصيل الأطعمة والمشروبات – وهو ما يسمى بالمطابخ السحابية.
 
وترتبط المطابخ السحابية بواقعنا أكثر من أي وقت مضى، ومن المتوقع أن نشهد مزيداً من النمو في هذه الشريحة المتنامية من أعمال المطاعم – حيث تشير توقعات سوق المطابخ السحابية إلى أن قيمتها ستصل إلى 2.63 مليار دولار بحلول 2026 أي أربعة أضعاف قيمتها عام 2018.
 
وأوضح ناجي حداد، المدير العام لدى شركة دليفريكت في الشرق الأوسط أن المطابخ السحابية وحدات إنتاجية عالية الكفاءة، تبيع الوجبات حصرياً من خلال التوصيل. كما أنها لا تضم منطقة للجلوس للراغبين بتناول الطعام، ويجري إعداد الطعام عندما يطلب العميل الطعام من خلال أحد تطبيقات التوصيل أو عبر نظام إلكتروني للطلب.
 
وعندما تصبح الوجبة جاهزة، يقوم سائقو التوصيل باستلامها لتوصيلها إلى العميل، كما تتيح بعض تلك المطابخ للعملاء إمكانية استلام الوجبات بأنفسهم مباشرة بعد الانتهاء من إعدادها.
 
تأثيرات الجائحة
 
وتزداد أعداد المطابخ السحابية في الوقت الذي تتدفق فيه استثمارات رأس المال المغامر على الشركات الناشئة التي تخدم القطاع، بينما تعمل كبرى منصات التوصيل على إقامة مرافقها الخاصة بها. وفي بداية العام 2020، كانت المطابخ السحابية بدأت تشتهر على نطاق واسع بالفعل، لتصبح توجهاً جديداً ورائجاً في قطاع توصيل الأطعمة.
 
وعندما ضربت جائحة «كوفيد 19» العالم واضطرت المطاعم إلى إغلاق أبوابها في كل مكان، كان لا بدّ لها من الانتقال إلى نموذج الأعمال القائم على المطبخ المعتم لتقدم من خلاله قوائم أطباق محدودة الخيارات ومجموعات من الوجبات الجاهزة وكل ما يمكن توصيله للمنازل أو تسليمه للعملاء من خارج المطعم. وبهذا تحولت صالات المطاعم الفارغة إلى مساحات للتخزين والتغليف.
 
ومع عودة المطاعم إلى فتح أبوابها لاستقبال روادها في ظل القيود الجديدة والاشتراطات الصحية ومتطلبات التباعد، لا يتوقع أن يختفي نموذج المطابخ السحابية قريباً.
 
فقد بيّنت فترة الإغلاق للمطاعم التي لم تكن قد استفادت من هذه الميزة بعد الانتقال إلى المنصات الرقمية وتقديم مزيد من الخيارات المريحة لضيوفها نموذج يحقق أرباحاً وازدهاراً ملموساً لها. كما استقطبت منصات التوصيل العديد من المستهلكين الجدد الذين أعجبوا بالراحة والسهولة التي ينطوي عليها الطلب عبر الإنترنت.
 
الفكرة
 
أدت التكنولوجيا إلى تغييرات جمة في الأسواق الاستهلاكية خلال العامين الماضيين، ويمكننا اليوم أن نطلب منتجاً أو خدمة من الجانب الآخر من العالم لنضفي إليها طابعاً شخصياً وندفع قيمتها عبر الإنترنت خلال ثوان.
 
وقد تبنى قطاع الأطعمة قصة نجاح التجارة الإلكترونية تلك، لتصبح قصة نجاح لمنصات الطلب عبر الإنترنت مثل أوبر إيتس وطلبات وزوماتو ودليفرو وغيرها الكثير من الأسماء التي مهدت الطريق لانتشار المطابخ السحابية. فهذه القنوات تمثل طرفاً ثالثاً لتوصيل الأطعمة وتمكين أصحاب المطاعم من التواصل بسهولة مع العملاء وتوصيل الوجبات سريعاً إليهم أينما كانوا.
 
أمور رئيسية
 
وهناك عدد من الأمور التي ينبغي التعامل معها حيث يجب أولاً اختيار نموذج الأعمال الذي تعتمده – سواء كان لديك مطبخك الخاص بعدة علامات تجارية أم تشاركت المساحة مع مطاعم افتراضية أخرى أم أضفت عروضاً متخصصة تقتصر على التوصيل إلى مطبخك القائم، يجب أن تكون مطّلعّا على أسس رئيسية منها أن للموقع أهمية كبيرة، ومن المهم استخدم الحلول التقنية المناسبة. وإذا اخترت العمل مع عدد من شركاء خدمات التوصيل.
 
كما تفعل العديد من الجهات المشغلة للمطابخ السحابية، فستتمكن من تحسين كفاءة العملية بشكل هائل. وبدلاً من وجود عدة أجهزة لوحية يستخدمها الموظفون باستمرار لإدخال الطلبات على نظام نقاط البيع من شركاء مختلفين، بوسعك الاستثمار في نظام واحد لدمج كل الطلبات وتوصيلها بشكل واضح ومنسجم. وبتلك الطريقة يمكنك توفير تكلفة العاملين بينما تسرع من فترات التوصيل.
 
 
Email