الحدث ينطلق في يناير المقبل بمجموعة متنوعة من المعارض

القمة العالمية لطاقة المستقبل توسع شراكاتها

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت القمة العالمية لطاقة المستقبل، وهي الحدث العالمي الرائد في مجال الطاقة النظيفة والاستدامة، وجزء من «أسبوع أبوظبي للاستدامة»، عن توقيعها اتفاقيات شراكة، تنضم بموجبها وزارة الطاقة والبنية التحتية في الإمارات، وشركة «بيئة» و«إي دي إف رينوبلز»، إلى قائمة المؤسسات العارضة في النسخة المقبلة من القمة العالمية لطاقة المستقبل، التي تعقد فعالياتها في العاصمة الإماراتية أبوظبي، باستضافة من شركة «مصدر»، في مركز أبوظبي الدولي للمعارض «أدنيك»، في الفترة بين 17 و19 يناير 2022.

يأتي انعقاد القمة في يناير المقبل، ليمثل أكبر وأهم ملتقى للخبراء والمستثمرين وصناع القرار في مجال الطاقة النظيفة والاستدامة، بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، كما يعد نقطة انطلاق أساسية، يمكن من خلالها استئناف العمل، وبسرعة، دعماً لأهداف التنمية المستدامة.

هنا، تجدر الإشارة إلى أن النسخة المقبلة من القمة، هي أول لقاء فعلي للأطراف المعنية بالطاقة النظيفة والاستدامة، منذ نسخة عام 2020، التي حضرها أكثر من 34 ألف زائر من 125 دولة، وعشرة قادة دول ورؤساء حكومات، وعدد استثنائي من العارضين، بلغ 840 شركة عارضة.

ستحتضن النسخة المقبلة من القمة العالمية لطاقة المستقبل، مجموعة متنوعة من المعارض والمنتديات التي تركّز على مسألتي الطاقة النظيفة والاستدامة، وهي معارض الطاقة والماء، والطاقة الشمسية، و«إيكو ويست»، والمدن الذكية، ومنتدى المناخ والبيئة، فضلاً عن ملتقى ابتكارات المناخ «كليكس»، الذي يوفر صلة فاعلة بين الشركات الناشئة والمستثمرين، فضلاً عن برنامج لبناء شراكات الأعمال في مجال الاستدامة، والذي يتم من خلالها الربط بين الشركات العارضة ومشترين محتملين من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

دعم مسيرة التنمية 

وفي معرض تعليقه عن توقيع الشراكة مع القمة العالمية لطاقة المستقبل، قال معالي سهيل محمد فرج المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية في الإمارات: «لقد حددت الإمارات طموحها وأهدافها البيئية في المديين المتوسط والبعيد، ووضعت بموجب ذلك خطة استراتيجية، لزيادة توليد الطاقة النظيفة، وتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة، مع توفير الطاقة الكافية لدعم مسيرة التنمية والتقدم».

وأضاف معاليه: «استطعنا، وبالرغم مما واجهناه من تحديات، تحقيق الكثير من التقدم تجاه أهدافنا التي تتضمنها استراتيجية الإمارات للطاقة 2050. كما أن الحجم الهائل من الاستثمارات في مجالات الطاقة النظيفة، وكفاءة الطاقة، وخفض البصمة الكربونية، والاستدامة وتأمين المياه، يمهد الطريق أمام الإمارات، لتعزيز مكانتها في مقدمة جهود الاستدامة العالمية».

ارتفاع نسبة الطاقة المُستهلكة 

ويشير تقرير للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، إلى أن الطاقة مُستدامة الإنتاج، ستكون أهم مصدر للطاقة في العالم مع حلول عام 2050، كما يتوقع التقرير ارتفاع نسبة الطاقة المُستهلكة عبر الكهرباء من 21 % حالياً، إلى 60 % عام 2050.

وهي زيادة تبلغ الثلاثة أضعاف، يمكن تحقيقها عبر تكريس الجهود والموارد حالياً، لتوفير الكهرباء أمام الفئات المهمشة من الأعمال والسكان. تدعو الخطط الحكومية المعمول بها حالياً، إلى استثمار 98 تريليون دولار أمريكي في منظومة الطاقة، خلال العقود الثلاثة القادمة، ولكن «سيناريو 1.5 درجة مئوية»، الذي وضعته منظمة «آيرينا»، بهدف خفض درجة حرارة الأرض 1.5 درجة مئوية، يحتاج تحقيقه إلى 33 تريليون دولار أمريكي، كاستثمارات.

إضافية في نقل الطاقة إلى أوجه الاستثمار الجديدة، إلى جانب إعادة توجيه الأموال نحو الأصول الخضراء، عوضاً عن الوقود الأحفوري.

تدير شركة «بيئة»، التي انضمت إلى قائمة كبار العارضين في القمة العالمية لطاقة المستقبل، شبكة من الأنظمة المستدامة في الإمارات العربية المتحدة، ومصر والمملكة العربية السعودية، بطاقم عمل من عدة آلاف من الموظفين، وانطلاقاً من مقر الشركة في إمارة الشارقة. وقد صرّح الرئيس التنفيذي للشركة، خالد الحريمل، أن مشاركة «بيئة» في القمة العالمية لطاقة المستقبل، تأتي في لحظة مهمة، تسعى فيها الشركة إلى تسليط الضوء على مبادراتها للاستدامة على أوسع نطاق ممكن.

وذلك بهدف دفع التنمية باتجاه نموذج «الاقتصاد الدائري»، وأضاف الحريمل: «نعمل جميعاً في «بيئة»، لضمان مستقبل أفضل للبيئة، ولتعزيز الاستدامة في كافة المجالات، كما يجمعنا هدف رئيس، هو إرساء أسس العيش بشكل مستدام في المجتمعات الحضرية في الإمارات العربية المتحدة وخارجها».

أفضل الأنظمة

وحول مشاركة «بيئة» في القمة، قال: «نرى في القمة العالمية لطاقة المستقبل، فرصة سانحة لنا لمواصلة بحثنا عن أفضل الأنظمة في مجالي تحويل النفايات إلى طاقة، وتحويل النفايات إلى هيدروجين، وذلك من واقع قناعتنا بإسهام هذه الحلول والتقنيات في تحويل النفايات إلى مصدر طاقة ذي قيمة عالية. كما سنعمل من خلال محطة «بيئة» في الشارقة، لمعالجة النفايات وتحويلها إلى طاقة.

إضافة إلى مشروعاتنا الأخرى، على دعم جهود الإمارات للوصول إلى «الحياد الكربوني»، وهذا ما نراه السبيل الأهم لتحقيق نموذج «الاقتصاد الدائري». وعليه، فإننا على استعداد لحضور القمة، ولقاء نظرائنا من جميع أنحاء العالم».

وفي السياق ذاته، قال لوران كليمينت، الرئيس التنفيذي والمدير العام – الشرق الأوسط بشركة «إي دي إف رينوبلز»: «بدأنا عملنا في الشرق الأوسط قبل 25 عاماً، نفّذنا خلالها عدداً كبيراً من مشروعات الطاقة النظيفة، ويعد هدفنا الرئيس، هو بناء منظومة طاقة مستقبلية ومحايدة كربونياً، باستخدام الكهرباء، والحلول الحديثة في مجال الطاقة النظيفة، هذا هو ما نعتبره سبب وجود شركتنا.

وإنه لشرف عظيم لنا، أن يتاح لنا المجال بتقديم خدماتنا وخبراتنا وتقنياتنا إلى عملائنا حول العالم، عبر هذا الحدث المهم في العاصمة الإماراتية أبوظبي. إن العلم والهندسة والابتكار، هي الركائز الثلاث الأساسية في مكافحة التغير المناخي، ودرء مخاطره عن كوكبنا، وتعزيز التنمية الاقتصادية، ونحن سعداء بتمكننا من المشاركة بخبراتنا في هذا الحدث العالمي المهم، مع الحكومات والخبراء من مختلفة دول العالم».

ومن جانبه، قال غرانت توختن مدير فعاليات المجموعة بالقمة العالمية لطاقة المستقبل: «تعقد القمة العالمية لطاقة المستقبل في توقيت حاسم، موفرة منصة تجتمع فيها التقنية والابتكار والخبرة، لدفع جهود تنمية قطاع الطاقة النظيفة والاستدامة، وذلك عبر تبادل الرؤى، وتباحث القضايا محل الاهتمام المشترك، وإبرام شراكات جديدة، والتعاقد لتوريد حلول وأنظمة تدعم جهود المؤسسات المختلفة في إدارة عملياتها وأعمالها بصورة أكثر نظافة واستدامة».

تمثل القمة العالمية لطاقة المستقبل، فرصة مهمة للعارضين والوفود الزائرة، والأطراف المعنية كافة، للاجتماع واستهلال علاقات العمل، والتوصل إلى تفاهمات، ووضع خطط لمبادرات الاستدامة والطاقة النظيفة في الشرق الأوسط ومناطق أخرى في العالم. تُعقد القمة بمركز أبوظبي الدولي للمعارض «أدنيك»، بين يومي 17 و19 يناير 2022.

Email