تباين أداء الأسهم المحلية خلال أسبوع

ت + ت - الحجم الطبيعي

تباين أداء الأسهم المحلية خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وسط زيادة ملحوظة في السيولة نتيجة لإتمام صفقات كبيرة. وصعد سوق دبي للأسبوع السابع على التوالي مدفوعاً بعمليات شرائية استهدفت أسهم «الإمارات دبي الوطني» و«دبي للاستثمار» و«إعمار العقارية»، فيما تعرض سوق أبوظبي لعمليات جني أرباح مستحقة بعد الارتفاعات القياسية خلال الأسابيع الماضية.

وصعد سوق دبي 0.7% مضيفاً أكثر من 20 نقطة ليقترب من أعلى مستوى له في 16 شهراً إلى 2862.66 نقطة وسط ارتفاع شبه جماعي للمؤشرات القطاعية عدا التأمين والنقل والسلع والاتصالات، محققاً بذلك أطول سلسلة مكاسب أسبوعية منذ مطلع 2014.

فيما تراجع سوق أبوظبي 1.03% إلى 6646.83 نقطة بفعل سيطرة عمليات جني الأرباح على قطاعات البنوك والاستثمار، في مقابل استمرار ارتفاع غالبية القطاعات، ليسجل بذلك أول تراجع أسبوعي له بعد 6 أسابيع متتالية من الارتفاع.

وارتفعت السيولة الأسبوعية في السوقين من 8.2 مليارات درهم إلى 9.6 مليارات درهم، موزعة بواقع 1.09 مليار في دبي، و8.5 مليارات في أبوظبي. وجاءت زيادة السيولة نتيجة إتمام صفقات كبيرة في سوق أبوظبي على 3 أسهم مدرجة وهي: بنكا أبوظبي التجاري، ورأس الخيمة الوطني، والشارقة للأسمنت بقيمة إجمالية 1.396 مليار درهم. وجرى تداول مليار سهم، منها 648.82 مليوناً في دبي و1.612 مليار في أبوظبي من خلال 36.72 ألف صفقة.

أمر طبيعي

وقال رائد دياب، نائب رئيس إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في «كامكو إنفست»، إن التراجع الأخير في سوق أبوظبي يعد أمراً طبيعياً بعد الصعود القوي خلال الفترة الماضية، حيث وصلت نسبة نمو المؤشر لأكثر من 33% منذ بداية العام، وهو الأفضل، ليس فقط على صعيد المنطقة، ولكن على صعيد الأسواق العالمية.

وأكد دياب لـ «البيان»، أنه لا توجد أية علامات تشير إلى انتهاء الأداء الإيجابي وأن الأسواق الإماراتية بدأت بالاتجاه البيعي، لكن الضعف الأخير يأتي بغرض التصحيح الفني الطبيعي وعمليات جني الأرباح. وأشار إلى أن أنظار المستثمرين سوف تتجه خلال الفترة المقبلة إلى أرباح الشركات والبنوك المدرجة عن النصف الأول من العام الحالي، حيث ستتضح أكثر وتيرة تعافي الأعمال من آثار جائحة «كوفيد 19».

وأوضح أن نتائج الربع الأول من العام الحالي جاءت جيدة، حيث كان صافي الربح لسوق أبوظبي 3.4 مليارات دولار، بنمو 82.2% أو ما يعادل 1.5 مليار دولار، فيما بلغ صافي الربح لسوق دبي ملياري دولار بنمو بلغ 23.1% أو ما يعادل 366 مليون دولار.

ولفت دياب إلى أن وتيرة التطعيم المتسارعة والتي تعد من الأعلى عالمياً، والعودة القوية للحياة شبه الطبيعية مع فتح معظم الأنشطة الاقتصادية وفق شروط وقائية، وقدرة الحكومة على التعاطي مع الأزمة بشكل ممتاز، إضافة إلى ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات مايو 2019، كل ذلك كان له أثر إيجابي.

دبي

وعزّز صعود سوق دبي ارتفاع قطاع البنوك 0.86% مع نمو «الإمارات دبي الوطني» 2.2% و«المشرق» 11.67%، فيما نزل «دبي الإسلامي» 1.95%، وزاد قطاع الاستثمار 3.9% مع ارتفاع سهم «دبي للاستثمار» 4.22%، و«شركة سوق دبي المالي» 3.5%.

وارتفع قطاع العقار 0.88% مع ارتفاع سهم «إعمار العقارية» 1.23%، و«إعمار مولز» 1.51%، و«إعمار للتطوير» 2.38% تزامناً مع صدور تقارير حكومية تؤكد تعافي القطاع وجذبه لاستثمارات جديدة إضافة لتفاؤل البنوك العالمية حيال القطاع ذاته، فيما تراجع «داماك العقارية» 1.5% مع تعيين الشركة لمستشارين لتقييم عرض الاستحواذ المقدم من «ميبل إنفست»، المملوكة لرجل الأعمال حسين سجواني.

وزاد قطاع الخدمات 1.2% بعد ارتفاع «الوطنية للتبريد المركزي - تبريد» 1.07% و«أمانات القابضة» 1.38% مع قرار العمومية بعدم تطبيق قرار نقل إدراجها من دبي إلى سوق أبوظبي المالي، فيما انخفض قطاع النقل 1.51% على وقع خسائر «أرامكس» 4.4% وانخفاض «الخليج للملاحة» 3.12%، فيما ارتفع «العربية للطيران» 2.2%.

وتصدّر «إعمار العقارية» النشاط جاذباً 284.28 مليون درهم، تلاه «دبي الإسلامي» 154.14 مليون درهم، ثم «سوق دبي المالي» 110.8 ملايين درهم، وحقق «الاستشارات المالية الدولية - إيفا» أكبر ارتفاع بنسبة 19.46%، تلاه «بنك المشرق» 11.67%، فيما سجل «بي إتش مباشر» أكبر انخفاض بنسبة 9.73%، تلاه «الإمارات للمرطبات» 9.6%.

وعمد المستثمرون العرب والخليجيون نحو الشراء بسوق دبي بصافي استثمار 457.06 مليون درهم، فيما اتجه المستثمرون الأجانب والمواطنون نحو البيع، بصافي استثمار 457.06 مليون درهم، موزعة بواقع 3.66 ملايين للأجانب و453.4 مليوناً للمواطنين.

أبوظبي

ودفع انخفاض قطاع البنوك 2.43% سوق أبوظبي للتراجع، مع هبوط «أبوظبي التجاري» 7.63% و«أبوظبي اﻷول» 2.24% فيما ارتفع «أبوظبي الإسلامي» 0.4%، ونزل قطاع الاستثمار 0.9% بفعل تراجع «العالمية القابضة» 1.13% وفي المقابل ارتفع «الواحة كابيتال» 3.03%، وتراجع قطاع السلع الاستهلاكية 2.8% بعد تراجع سهم «أغذية» 3.09%.

وتراجع قطاع الخدمات 0.83% مع انخفاض «الجرافات البحرية» 1.8% و«أبوظبي الوطنية للفنادق» 1.2%، وارتفع قطاع العقارات 0.3% مع نمو «رأس الخيمة العقارية» 10.2% بعد إطلاقها مشروعاً بميناء العرب بقيمة 500 مليون درهم، فيما نزل «الدار» 0.23%، وارتفع قطاع الاتصالات 0.64% مع ارتفاع «اتصالات» بالنسبة ذاتها. وقفز قطاع التأمين بنسبة 7.5% مع ارتفاع «ميثاق للتأمين التكافلي» 25% و«الإمارات للتأمين» 14.9% و«أبوظبي الوطنية للتأمين» 12.04%، وصعد قطاع الطاقة 0.1% مع صعود سهم «دانة غاز» 1.63% وفي المقابل تراجع «أدنوك للتوزيع» 0.23%.

وتزعم سهم «العالمية القابضة» النشاط جاذباً 2.2 مليار درهم، تلاه «أبوظبي التجاري» 1.63 مليار درهم، ثم «أبوظبي الأول» 1.4 مليار درهم، وحقق «ميثاق للتأمين التكافلي» أكبر ارتفاع بنسبة 25%، تلاه «أبوظبي لبناء السفن» 17.9%، فيما كان «بالمز الرياضية» الأكثر انخفاضاً بنسبة 14.87%، تلاه «أسمنت الخليج» 11.01%، ثم «رأس الخيمة للإسمنت اﻷبيض» 7.8%.

ومال المستثمرون العرب والأجانب نحو الشراء، بصافي استثمار 851.93 مليون درهم، فيما عمد المستثمرون الخليجيون والمواطنون نحو البيع بصافي استثمار 851.93 مليون درهم، منها 137.34 مليوناً للخليجيين و714.59 مليوناً للمواطنين.

Email