شركات عقارية في دبي ترفع لافتة «الوحدات بيعت بالكامل»

ت + ت - الحجم الطبيعي

رصد الخبير العقاري وليد الزرعوني، رواجاً غير مسبوق للمشروعات العقارية في إمارة دبي وإقبالاً قياسياً من قبل المستثمرين المحليين والأجانب، لترفع أغلب شركات التطوير العقاري في الإمارة لافتة (sold out)، أي أن وحداتها المعروضة بيعت بالكامل.

وقال وليد الزرعوني، رئيس مجلس إدارة شركة «دبليو كابيتال» للوساطة العقارية والتي مقرها دبي، إن السوق العقاري يمر بفترة انتعاش قوية بفضل عدة عوامل وأبرزها التعافي من تداعيات جائحة «كوفيد 19» وتسريع التطعيمات في الدولة ضمن أفضل المستويات العالمية، إلى جانب المبادرات الحكومية لتملك الأجانب للمشروعات ومنح الجنسية والإقامة الذهبية للكفاءات.



وأضاف: «في ظل هذا الرواج غير المسبوق ونشاط المبيعات للمشروعات السكنية الجاهزة أو على الخريطة هناك سؤال ملح... هل ما زال المستثمر يفكر في الانتظار حتى يضخ أمواله في السوق العقاري؟.. السوق مملوء بفرص جذابة وأسعار مغرية».

وقال الزرعوني إن التردد في الوقت الراهن لا يفيد ويضيع فرصاً استثمارية جذابة، كما أن إرجاء قرار الشراء في غير مصلحة المستثمر لأنه بالفعل قد لا يجد الفرصة سانحة مستقبلاً رغم رغبته الحقيقية في تملك عقار في دبي.

وشدد على ضرورة تحول «القرارات المترددة» لبعض المستثمرين إلى «قرارات فعلية» بدخول السوق وضخ استثمارات مع توافر فرص استثمارية جيدة في السوق، ولا سيما مع وصول الأسعار لمعدلات جيدة للشراء، بالإضافة إلى التسهيلات التي يقدمها المطورون للمستثمرين في الدفعات المقدمة، وفترة سداد الأقساط، علاوة على زيادة الاهتمام من جانب المستثمرين بدخول السوق، مع قرب تنظيم معرض «إكسبو 2020 دبي».

وذكر أن مؤشرات أداء القطاع العقاري تشجع المستثمرين على سرعة ضخ أموالهم بالقطاع، في ظل انتعاش متوقع وأداء أكثر ثباتاً واتخاذ الأسعار مساراً صاعداً على المديين المتوسط وطويل الأجل.

وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة «دبليو كابيتال» للوساطة، أن بعض المستثمرين الأجانب وجدوا صعوبة في الحضور وسط طوابير الراغبين في الاستثمار في بعض المشروعات العقارية المفضلة في دبي.

ويرى الزرعوني أن دبي قدمت حوافز غير مسبوقة تشجع المستثمرين الأجانب على ضخ استثماراتها في قطاع العقار الآن وعدم الانتظار قبل ضياع الفرص، وتشمل العائد المرتفع على الاستثمار الذي يعد ضمن الأعلى عالمياً بنسب تصل إلى 7 و8 في المئة.

وتوقع وليد الزرعوني أن الانتعاش الواضح في خمسة الأشهر الأولى من العام الحالي يؤشر إلى استمرار قوة النمو في القطاع العقاري في السنوات المقبلة.

وأكد أن الحكومة حاضرة وبقوة في تنشيط قطاع العقارات من حين إلى آخر، عبر تشريعاتها المرنة ومبادراتها المتجددة والداعمة لنمو السكان وزيادة الطلب مباشرة بالسوق.

وأشار إلى أن التسهيلات غير المسبوقة لتملك الأجانب للمشروعات التجارية بالكامل تقدم دعماً إضافياً وخاصة مع دخول القرار حيز التنفيذ منذ يونيو الجاري.

وتابع الزرعوني: «سلكت أسعار العقارات مسار الارتفاع بعد فترة التصحيح التي شهدتها في الأعوام الماضية، ما يزيد قدرة المستثمر على تحقيق الأرباح ومضاعفة قيمة استثماراته في سنوات معدودة.. ولذا أنصح بالاطلاع على الفرص المتاحة وسرعة الشراء».

Email