حلّت الأولى إقليمياً وفقاً لتقرير «كورسيرا 2021»

الإمارات الثانية عالمياً في مهارات الأعمال

ت + ت - الحجم الطبيعي

احتلت دولة الإمارات مركز الصدارة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والمرتبة الثانية عالمياً، بعد لوكسمبورغ، في مهارات الأعمال، وذلك وفقاً لتقرير «كورسيرا» للمهارات العالمية 2021، الذي يقدّم تحليلات معمّقة منذ بداية جائحة «كوفيد 19»، لمستوى المهارات في جميع أنحاء العالم باستخدام بيانات الأداء لأكثر من 77 مليون متعلّم من خلال منصة «كورسيرا» في أكثر من 100 دولة.

واشاد التقرير بالمبادرات الإماراتية الداعمة لريادة الأعمال والمشاريع التكنولوجية من خلال «صندوق خليفة» و مؤسسة دبي للمستقبل، ودورهما في دعم نمو القطاع الخاص والمبادرات المستقلة.

وجاءت صدارة المهارات الإماراتية في مجالات الاتصال وريادة الأعمال والقيادة والإدارة والاستراتيجية والعمليات، بنسبة 97% أو أعلى. إذ تأتي هذه الكفاءات في طليعة العناصر الأساسية لتقييم الفرص ومواجهة التحديات، فيما تؤدي دوراً رئيساً في تعزيز نجاح المؤسسات والشركات.

وفي الوقت الذي حلت فيه مهارات الأعمال في الدولة ضمن صدارة القائمة على مستوى العالم، تتجلّى فرصة تطوير مهارات التكنولوجيا وعلوم البيانات خاصة في ظل تركيز حكومة الإمارات على أهمية التحوّل الرقمي كمحرك للتنمية الوطنية والتقدّم الاقتصادي.

كما يسلط تقرير المهارات العالمية الضوء على فرصة مهمة للمهنيين الإماراتيين لتحسين مهاراتهم في المجالات المحددة، حيث حلت مهارات التكنولوجيا، وعلم البيانات في الإمارات في المرتبة رقم 72 و71 على مستوى العالم.

تعزيز اقتصاد المهارات

وقال أنتوني تاترسال، نائب رئيس شركة «كورسيرا» لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: «نفذت حكومة الإمارات في الأعوام الأخيرة، العديد من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الاقتصاد القائم على المهارات، حيث كان لهذه المبادرات أثراً إيجابياً على الاقتصاد، كما يظهر جلياً من المكانة العالية التي احتلتها الدولة ضمن أبرز التصنيفات».

وأضاف: «عندما يتعلق الأمر بمهارات التكنولوجيا وعلم البيانات، فإن الحصول على شهادات عالية في مجال المهارات المطلوبة لكل وظيفة بما يشمل الوظائف الرقمية للمبتدئين، يساهم إلى حد بعيد في تعزيز مهارات الموظفين على نطاق واسع، ليس فقط في الإمارات ولكن في جميع أنحاء العالم».

إقبال نسائي

وكشف التقرير عن زيادة إقبال النساء على الالتحاق بدورات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات التي تمثل خلفية ضرورية لتطوير المهارات الرقمية من 33% بين عامي 2018 و2019 إلى 41% بين 2019 و2020.

ومن العوامل البارزة في أداء المهارات التكنولوجية العام للدولة، قدرتها التنافسية في الهندسة الأمنية، حيث احتلت الإمارات نسبة 77%. ومع زيادة الهجمات الإلكترونية خلال فترة الجائحة بنسبة 250%، كان هناك تركيز قوي على جذب وتطوير مهارات الأمن السيبراني داخل الدولة، ما ساهم في تبوء الإمارات لهذه المرتبة العالية على المستوى العالمي.

وعلى الرغم من تسجيل الإمارات نسبة 34% في مهارات علوم البيانات الإجمالية، فقد أظهر المتعلّمون الإماراتيون قدرات قوية في مجال تحليل البيانات (82%)، الذي يلعب دوراً بارزاً في مجالات متعددة تشمل تبسيط العمليات التجارية، تعزيز إنتاجية الموظفين، تحديد اتجاهات السوق والتكيف مع سلوكيات العملاء وتفضيلاتهم.

تطوير المهارات الوظيفية

واستناداً إلى بيانات أداء ملايين المتعلمين على منصة «كورسيرا» عالمياً، يكشف التقرير عن معلومات مهمة فيما يتعلق بالمهارات المطلوبة والوقت اللازم للتحضير لوظائف المبتدئين مثل:

• يمكن للخريجين الجدد والموظفين في منتصف حياتهم المهنية تطوير مهارات وظيفية رقمية للمبتدئين في أقل من 35 إلى 70 ساعة (أو من شهر إلى شهرين مع 10 ساعات تعلّم في الأسبوع). من ناحية أخرى، يمكن لأي شخص ليس لديه أي درجة علمية أو خبرة في التكنولوجيا أن يكون جاهزاً للعمل في 80 إلى 240 ساعة (أو 2 ـ 6 شهور مع 10 ساعات تعلّم في الأسبوع).

• يجب على المتعلمين الاستثمار في كل من المهارات الشخصية والمهارات التقنية للمحافظة على تنافسيتهم في سوق العمل الذي يشهد تطورات متسارعة.

 

على سبيل المثال، تتطلب وظيفة الحوسبة السحابية للمبتدئين مثل أخصائي دعم الحاسوب تعلّم مهارات شخصية مثل القدرة على حل المشكلات والتطوير التنظيمي وتعلم مهارات تقنية أيضاً مثل الهندسة الأمنية والشبكات. وتتطلب كذلك الوظائف التسويقية للمبتدئين مهارات استخدام برمجيات تحليل البيانات ومهارات التسويق الرقمي، بالإضافة إلى المهارات الشخصية مثل التفكير الاستراتيجي.

• المهارات الأكثر قابلية للتحويل عبر جميع الوظائف المستقبلية، هي المهارات البشرية مثل حلّ المشكلات والتواصل ومحو الأمية الحاسوبية وإدارة الحياة المهنية.

Email