قمة ميد الافتراضية للأبنية الذكية تبحث دور التحول الرقمي في مستقبل الإنشاءات 16 يونيو

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت ميدل إيست إيكونوميك دايجست- جلوبال داتا (ميد)، عن تنظيم النسخة الثانية من قمة ميد للأبنية الذكية، التي ستقام بشكل افتراضي في 16 يونيو 2021، بهدف تسليط الضوء على دور التحول الرقمي في رسم ملامح جديدة لمشاريع الإنشاءات الكُبرى.

ويُشارك في القمة الافتراضية، عدد من المتحدثين المشرفين على مشاريع عديدة، منها مشروع البحر الأحمر وأمالا ونيوم والقدّية، بالإضافة إلى بلدية دبي، وشركة الشعفار للمقاولات العامة وغيرها.

وبعد نجاح نُسختها الأولى التي استقطبت 595 مشاركاً خلال عام 2020، ستتطرّق القمة هذا العام، إلى أهمية المشاريع الإنشائية الذكية، وعمليات التحول الرقمي، في تحقيق الاستخدام الأمثل للطاقة والعمالة والموارد المالية، وبالتالي، ضمان أعلى مستويات الجودة والتكاليف المعقولة، فضلاً عن خفض البصمة الكربونية.

وتستهل القمة أعمالها، بتقديم لمحة عن آخر مُستجدات المشاريع الإنشائية، وتحليل اتجاهات السوق، بهدف تقديم رؤىً مُعمقة حول مشهد مشاريع البناء الكُبرى في المنطقة، حيث تشمل القمة ست جلسات حوار تفاعلية، تتناول مواضيع عديدة، منها الجيل الجديد لتقنيات مشاريع البناء، ومشاريع إنشاء مراكز البيانات، وحلول نقل الطاقة وكفاءتها، وآخر مُستجدات مشهد مشاريع البناء في المنطقة العربية.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال ريتشارد تومبسون مدير التحرير في ميد: «يمر قطاع الإنشاءات في منطقة الشرق الأوسط، بمرحلة انتقالية، تتطلب من جميع الأطراف المعنية، إدراك المستجدات والتوجهات، حيث تُظهر التوقعات أن عدد المشاريع الجديدة سينخفض مُستقبلاً، وذلك بسبب تعرّض الحكومات لضغوطٍ مالية شديدة، نتيجة عدم استقرار أسعار النفط، وتداعيات أزمة كوفيد 19، إضافةً إلى الاهتمام غير المسبوق بخفض التكاليف، من جهة أخرى، سيُركز جيل جديد من العملاء، على تقليل الأثر البيئي لمشاريعهم، عبر خفض البصمة الكربونية، وإعادة استخدام وتدوير مُخلفات البناء».

وأضاف تومبسون: «يُسهم تغيّر توقعات العملاء، وتطبيق أحدث التقنيات الرقمية لتحليل البيانات، في منح قطاع الإنشاءات بمنطقة الشرق الأوسط، فرصة مميزة لاستبعاد الممارسات التقليدية المُسببة للهدر، بما يضمن تغيير طرق وأساليب إنجاز المشاريع وتسليمها.

وستتمكن الشركات المؤهلة لاغتنام هذه الفرصة النادرة، من الحفاظ على استمرارية أعمالها، وتحقيق النمو والازدهار في القطاع».

وأردف تومبسون: «ستوفر النسخة الثانية من قمة ميد الافتراضية للأبنية الذكية، مجموعة تحليلات ومعلومات مُعمقة، وشبكة علاقات واسعة، تتيح للشركات الاستفادة من الفرص الناشئة في قطاع مشاريع الإنشاءات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وستضم القمة جلسات تفاعلية، بمشاركة ممثلين عن شركات التطوير العقاري والمقاولين والموردين والمصنعين ومُقدمي حلول التكنولوجيا، ما يضمن فهم المتطلبات المتغيرة للعملاء في قطاع الإنشاءات بالمنطقة، والدور الحيوي للتكنولوجيا الرقمية في دعم مشاريع التطوير الآمنة والمنتجة والمستدامة».

وستناقش جلسة «الجيل الجديد لتقنيات مشاريع البناء»، دور الحلول التقنية التي تُقدمها الشركات الناشئة في تعزيز النتائج الفعالة والمزايا الآمنة والذكية والمستدامة في مشاريع البناء.

كما ستتيح القمة الفرصة لممثلي شركة الشعفار للمقاولات العامة، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وبلدية دبي، لتبادل الأفكار، واستعراض أحدث التطبيقات التقنية الجديدة التي تدعم النتائج المرجوّة من مشاريع البناء.

من جهة ثانية، ستتناول الجلسة الخاصة بمشاريع إنشاء مراكز البيانات، المتطلبات الفريدة لهذه المشاريع، بمشاركة خُبراء من شركة تقنيات وخدمات البناء آي إس جي، وشركة هيل إنترناشيونال، وشركة بروكور تكنولوجيز.

كما ستشهد القمة عقد جلسة حوارية بعنوان: «كفاءة الطاقة: إزالة الكربون بالاعتماد على التكنولوجيا النظيفة وحلول المباني الأكثر ذكاءً»، والتي سيستعرض من خلالها متحدثون من شركة إيه إي إس جي للإنشاءات، وشركة لوتاه للتطوير العقاري، وشركة هانيويل لتقنيات المباني، أحدث الحلول لمشاريع المباني الذكية.

وستُناقش جلسة أخرى، المستجدات المهمة على صعيد التحول إلى استخدام الطاقة المتجددة، بمشاركة خبراء من الشركة المصرية لنقل الكهرباء، ومركز إيرينا للابتكار والتكنولوجيا في بون، ومكتب التنظيم والرقابة لقطاع الكهرباء بدبي.

إلى جانب ذلك، ستُشارك شركة أمانة للاستثمار في جلسة مناقشة بعنوان: «تحسين عمليات البناء خارج الموقع: الترويج لنماذج العمليات الإنشائية»، والتي ستستعرض مزايا مشاريع البناء خارج الموقع، ونماذج العمليات الإنشائيّة للمباني.

وستختتم أعمال القمة الافتراضية بجلسة حوارية، تُركز على المشاريع الضخمة والعملاقة في المملكة العربية السعودية، تحت عنوان: «مشهد مشاريع البناء الجديد في المنطقة العربية: دمج التكنولوجيا والممارسات الاجتماعية والبيئية لقيادة الجيل القادم من المشاريع العملاقة بالمملكة»، والتي سينضم إليها خبراء من مشاريع القديّة ونيوم وشركة البحر الأحمر للتطوير وأمالا، ووحدة الأعمال العالمية للإنشاءات والهندسة، التابعة لمجموعة أوراكل.

كما سيتطرّق المتحدثون إلى ريادة المشاريع المختلفة في المملكة، من ناحية الاعتماد على الابتكار والتكنولوجيا والاستدامة والكفاءة، وتوفير نماذج تحويلية جديدة لمشاريع ومجتمعات ومدن المستقبل.

وبدوره، قال شريف العبد مدير استراتيجيات القطاع والابتكار في وحدة الأعمال العالمية للإنشاءات والهندسة، مجموعة أوراكل: «يسعدنا أن نكون جزءاً من القمة الافتراضية للأبنية الذكية لهذا العام.

وستتيح لنا جلسات الحوار، استكشاف التقنيات الحديثة، التي ترسم ملامح جديدة لقطاع البناء والإنشاءات، واكتساب فهمٍ كافٍ حول سُبل تطبيق هذه المعارف في المشاريع والأعمال».

كما سيحظى المشاركون في القمة، بفرصة المشاركة في جلسات تواصل افتراضية سريعة، تشمل اجتماعات ولقاءات فردية، مع مجموعة من الجهات المعنية في القطاع.

وتجدر الإشارة إلى أن قمة ميد الافتراضية للأبنية الذكية، ستُعقد يوم الأربعاء 16 يونيو بين الساعة 9:00 صباحاً وحتى 5:00 عصراً بتوقيت الخليج القياسي. ويمكن للمندوبين حضور القمة مجاناً، بعد التسجيل مسبقاً.

وتنطلق قمة ميد الافتراضية للأبنية الذكية، بدعمٍ من شركة أمانة للاستثمار، وأوتوديسك، ووحدة الأعمال العالمية للإنشاءات والهندسة التابعة لمجموعة أوراكل، وأوراسكوم للإنشاءات، وهانيويل، وبروكور، وبولي بايب.

Email