سلطان بن سليّم: الإمارة من أهم وجهاتها التجارية العالمية والتاريخية

4.9 مليارات درهم التجارة عبر السفن الخشبية بدبي 2020

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف سلطان أحمد بن سليّم رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة عن أن مكتب الوكيل الملاحي للسفن الخشبية ومركز جمارك دبي تعامل مع 11 ألف سفينة تجارية قادمة ومغادرة خلال عام 2020 حيث بلغت عدد المعاملات الجمركية المنجزة لذات العام 91.5 ألف معاملة بحجم تجارة بلغت 4.9 مليارات درهم، لافتاً أن أحجام حمولات السفن تتراوح ما بين 70 طناً و3 آلاف طن، حيث تعد دبي واحدة من أهم الوجهات التجارية العالمية والتاريخية للسفن الخشبية التي تحمل مختلف أنواع البضائع والسلع التجارية لها من دول عديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتبذل مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة الجهود الحثيثة لتعزيز وتوطيد جوانب الأمن والسلامة البحرية للسفن ضمن سعيها المتواصل لتطوير بيئة التجارة والأعمال في الإمارة وجعلها مركزاً إقليمياً يستقطب مختلف قطاعات التجارة في الدول المجاورة، ويتولى مكتب الوكيل الملاحي للسفن الخشبية التابع للمؤسسة مهمة الإشراف على السفن الخشبية التي تدخل وتخرج من إمارة دبي وتنظيم جميع العمليات المتعلقة بها خلال فترة تواجدها في مياه الإمارة ورعاية مصالح تلك السفن والتأكد من سلامة وحماية البحارة العاملين عليها وضمان حقوقهم خلال فترة تواجدهم في دبي.

ويحرص المكتب على تيسير العديد من الخدمات لتلك السفن تشمل مناولة البضائع وضمان سلامتها وحمايتها من التلف أثناء عمليات التفريغ والتحميل وخلال فترة وجودها في أرصفة الميناء بالإضافة إلى العديد من التسهيلات والخدمات الأخرى.

تطوير التجارة

وقال سلطان أحمد بن سليّم في حوار خاص لوكالة أنباء الإمارات «وام»: إن مكتب الوكيل الملاحي للسفن الخشبية يعمل على تطوير قطاع التجارة القائمة عبر السفن الخشبية من خلال اقتراح التشريعات والقرارات التنظيمية التي من شأنها تنظيم عمليات السفن الخشبية وتطويرها بالتعاون مع الجهات المختصة في الدولة إلى جانب التنسيق مع الجهات الحكومية المعنية في كل ما يتعلق بجوانب السلامة البحرية للسفن الخشبية والتنسيق معها في حالات الحوادث البحرية أو أي أمور طارئة.

وأكد أن مكتب الوكيل الملاحي منذ انطلاقه في يوليو 2020 ساهم في تطوير أعمال ملاك السفن الخشبية من خلال اختصار الوقت والمعاملات اللازمة لتخليص بضائعهم وتوحيد الجهة التي يحتاجون إلى التعامل معها إضافة إلى تقديم الخيارات التجارية المتعددة لهم كتوفير فرص العقود طويلة الأجل لخدماتهم.

وعن إجراءات الأمن والسلامة المتبعة أوضح ابن سليّم، أن المكتب يعمل على ضمان التزام السفن الخشبية باشتراطات السلامة والأمان وتوفير أدوات الإنقاذ للبحارة ومعدات مكافحة الحريق كما ويعد المكتب مسؤولاً عن تشكيل فريق العمل المشترك في حالات الحوادث والأزمات والكوارث لضمان السلامة البحرية للسفن الخشبية في مياه الإمارة والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة.. لافتاً أن مكتب الوكيل الملاحي يعمل على تطبيق التقنيات الذكية في التعاملات مثل نظام الحجز الإلكتروني«Booking System» والذي يتم من خلاله تحديد مواعيد دخول السفن الخشبية لإمارة دبي ومواقع الرسو ما يقلل مدة الانتظار في منطقة المخطاف وبالتالي تنظيم الأرصفة وزيادة طاقتها الاستيعابية.

ومن الأنظمة الذكية الأخرى المستخدمة: تطبيق ناو «NAU» المتخصص بربط ملاك السفن الخشبية الأجنبية بالتجار في الدولة إلكترونياً حيث يحدد ملاك السفن من خلال النظام نوع البضائع التي سيتم نقلها والمساحة المتوفرة والطاقة الاستيعابية والأسعار فيما يتيح النظام للتجار في الدولة معلومات عن السفن التي ستتوجه لدبي والمتاحة لنقل البضائع إلى الوجهات المستهدفة.

وأوضح بن سليم أن مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة تعمل على توظيف جميع مواردها وإمكانياتها على جميع الأصعدة لإحداث طفرة في عمليات تنظيم ورسو السفن من خلال زيادة أرصفة إضافية ستسهم في زيادة استيعاب إمارة دبي للسفن الخشبية خاصة مع إنشاء مكتب الوكيل الملاحي في عام 2020 والدور الهام المنوط به في عملية تنظيم أعمال دخول وخروج السفن الخشبية في الامارة.

التخليص الجمركي

وقال بن سليم إن النصف الأول وبسبب جائحة كورونا التي أدلت بظلالها على العالم أجمع شهد انخفاضا في أعداد السفن القادمة والمغادرة وانعكاساته السلبية على حركة الملاحة البحرية بشكل عام بسبب القيود التي فرضتها بسبب «كوفيد 19» إلى أن النصف الثاني شهد ارتفاعاً في عدد السفن نتيجة للتسهيلات التي منحتها حكومة دبي للتجار والمستثمرين.

وأوضح أن مرفأ ديرة الذي يديره مكتب الوكيل الملاحي يتميز بحصده النصيب الأكبر للحركة التجارية في المواد الغذائية والإلكترونيات والمركبات الآلية حيث حافظت إمارة دبي على التنوع في تجارتها مع أسواق مختلفة عبر السفن التجارية التقليدية وتنوع الدول التي يتم التصدير لها من دبي ومنها «اليمن - العراق - الصومال - باكستان - الهند»..لافتاً أنه كان للسفن التي تعود ملكيتها للمواطنين دور في دعم الحركة التجارية عبر الخور والبالغ عددها 20 سفينة محلية ووطنية.

مزايا

أكد سلطان أحمد بن سليّم أن أهم ما يميز الشحن بالسفن الخشبية هو سهولة وصولها لبعض الموانئ والتكلفة المعقولة وتنوع وسائل النقل وكثرة الموانئ التقليدية في البلدان المجاورة والخدمات والتسهيلات في المرافق التي تستقبل هذا النوع من السفن جميعها يميز الشحن عبر السفن الخشبية، مضيفاً أن مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة تحرص على توفير التسهيلات كافة للتجار والعملاء على مدار 24 ساعة من خلال مكتب الوكيل الملاحي للسفن الخشبية التابع للمؤسسة إذ يسعى المكتب وبالتعاون مع جمارك دبي والجهات الحكومية المختصة في الإمارة إلى تذليل أي عقبات أمام حركة التجارة والملاحة البحرية في الخور لدعم عملية التنمية الاقتصادية بإمارة دبي وتعزيز علاقات اقتصادية وتجارية قوية مع الأسواق المجاورة.

 

Email