«أدنوك» توفر ثلثي احتياجات القطاع الصناعي بالإمارات من الغاز

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قال الدكتور سيف سلطان الناصري الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك لمعالجة الغاز، إن الشركة توفر أكثر من ثلثي احتياجات القطاع الصناعي في الدولة من الغاز خصوصاً لصناعتي الصلب والألمنيوم بما يدعم نمو القطاع ويعزز تنافسيته عالمياً.

وأضاف الناصري خلال إحاطة إعلامية أن الشركة تزود كذلك محطات توليد الكهرباء وتحلية المياه بالغاز، موضحاً أن الشركة لديها قدرة معالجة يومية للغاز تصل إلى 8 مليارات قدم مكعبة قياسية، ما يمكنها من لعب دور رئيسي في تحقيق استراتيجية أدنوك للنمو الذكي 2030 وتعزيز القيمة من كل قطرة من الموارد الهيدروكربونية بما في ذلك زيادة إنتاج النفط والاكتفاء الذاتي من الغاز وعمليات التكرير والمعالجة والتسويق إضافة إلى التوسع الصناعي.

وأشار إلى أهمية دور أدنوك لمعالجة الغاز في تمكين التوسع الصناعي في الدولة من خلال منتجات مشتقة من الغاز يمكن استخدامها في تصنيع المواد الخام التي تحتاجها قطاعات مختلفة وأسواق صناعات أخرى مثل المواد الكيميائية.

تصدير

وذكر أن شركة أدنوك لمعالجة الغاز تُصدّر كميات كبيرة من الكبريت إلى أكثر من 20 دولة مما يدعم التجارة ويدفع عجلة النمو الاقتصادي في الإمارات وذلك إضافة إلى معالجة الغاز في الدولة ليتم تحويله إلى الطاقة اللازمة لتشغيل المرافق وتصنيع المواد الأولية للصناعة بما يسهم في توفير قيمة مستدامة تستفيد منها جميع القطاعات الحيوية في الدولة.

وبين أن الشركة تمكنت من خلال العمل مع الموردين المحليين من إعادة توجيه 1.6 مليار درهم إلى اقتصاد الدولة في عام 2020 مع الاستمرار في تعزيز القيمة المضافة المحلية.

كوادر وطنية

وقال إن الشركة تمتلك كوادر بشرية وطنية متميزة، إذ تبلغ نسبة التوطين 81% منهم 75% يشغلون مناصب فنية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة بالتزامن مع زيادة عدد الإماراتيات اللاتي يشغلن وظائف فنية وهندسية في المواقع المختلفة.

جولة افتراضية

من جانبه، كشف ناصر البوسعيدي نائب أول للرئيس التنفيذي للعمليات، خلال جولة افتراضية في مواقع الشركة، إن أدنوك لمعالجة الغاز تعد واحدة من أكبر شركات معالجة الغاز في العالم وأكثرها تكاملاً، حيث تقوم بتشغيل 6 مصانع لمعالجة الغاز تتكون من 26 خطاً لمعالجة الغاز ويتم تجزئة الغاز المعالج أو «تفتيته» في 4 خطوط في الرويس قبل تسليم المنتجات إلى عملائنا المحليين والدوليين.

إضافة إلى ذلك، هناك مصنعان لإنتاج الكبريت المُحبب لتحويل الكبريت من منتج سائل لمنتج صلب ليسهل نقله والتعامل معه، مع مخازن متكاملة ومحطتين لتجهيز الكبريت للشحن في حين يلبي مصنع الرويس حاجة جهات أخرى ضمن مجموعة أدنوك.

وأشار إلى أن أدنوك لمعالجة الغاز تعمل على الربط بين عمليات التنقيب والإنتاج والتي تشمل أدنوك البرية والبحرية وعمليات التكرير والمعالجة والتسويق في أدنوك أي من الإنتاج إلى توزيع المنتجات لتصبح في قلب عمليات سلسلة قيمة الغاز.

غرفة تحكم حبشان

وعلى بعد 150 كم من مدينة أبوظبي من غرفة تحكم حبشان، قالت ثريا الهنائي قائدة فريق الموثوقية في مصنع حبشان: يعالج المصنع 80 % من إنتاج الشركة من الغاز المعالج. لذلك، تعمل جميع الفرق على مدار الساعة لضمان إمدادات الغاز ونراقب عن كثب جميع الأنشطة عبر الموقع. وعبرت الهنائي عن اعتزازها وفخرها بأن تكون من بين عدد متزايد من النساء العاملات في المواقع وفي الخطوط الأمامية في خدمة الوطن.

وشدد أحمد صالح، مدير عمليات مصنع الرويس، الذي يبعد 233 كم عن العاصمة في منطقة الظفرة، على دور المصنع في عمليات التكرير والمعالجة والتسويق وتعزيز سلسلة القيمة من خلال دعم توسع صناعة البتروكيماويات، مشيراً إلى أن المصنع يقدم منتجات الغاز لشركات أدنوك التابعة للصناعات البتروكيماوية مثل بروج وفرتيل وأدنوك للتكرير مع العمل أيضًا على تمكين شركة «تعزيز» التي من المقرر أن تصبح محفزاً للنمو داخل المنطقة الصناعية الكيماوية في الدولة.

وأوضح أن المصنع ينتج العديد من منتجات الغاز الطبيعي التي تُستخدم في صناعة الوقود والبلاستيك والأسمدة وعدد من المنتجات الاستهلاكية. وذكر أن مصنع الرويس يعد أحد أكبر منتجي الكبريت في العالم، حيث يستخدم الكبريت في العديد من الصناعات الحيوية بما فيها الأسمدة والأدوية وبطاريات السيارات وغيرها.

شبكة أنابيب

ومن موقع الشركة في منطقة الطويلة والذي يقع على بعد 50 كيلومترًا شمال أبوظبي، تحدث محمد الهاشمي نائب أول للرئيس التنفيذي لتخطيط الإنتاج والنقل بالإنابة في أدنوك لمعالجة الغاز والمسؤول عن شبكة الأنابيب الممتدة في الدولة والتي يبلغ طولها 3,260 كيلومتراً، أي ما يعادل رحلة جوية بالطائرة من أبوظبي إلى أثينا، وأوضح أنها تعد الأوردة والشرايين لنظام الغاز في الدولة وتوفر أكثر وسائل النقل أماناً وفعالية وصديقة للبيئة لنقل كميات كبيرة من الغاز ومنتجاته إلى العملاء.

وأضاف أن مصنع الطويلة لضغط الغاز الذي بدأ تشغيله عام 2019 يمكن من «دفع» الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب «ربدان – الطويلة» إلى محطات كهرباء الفجيرة التابعة لشركة مياه وكهرباء الإمارات وإلى جبل علي لدعم التنمية الوطنية.

ويسهم بدوره في توفير الإضاءة للمنازل وتحلية المياه والاستفادة منه في كل جانب من جوانب حياتنا العصرية. وأشار إلى أنه خلال 2020 وصل الحجم الإجمالي لما نُقل عبر خطوط الأنابيب إلى 1.94 تريليون قدم مكعبة ما يعادل 5000 شاحنة تنقل الغاز المعالج يوميًا لمدة عام.

مشروع بمصنع بوحصا

قال أحمد العبري نائب أول الرئيس التنفيذي للمشاريع والشؤون الفنية بالإنابة، إنه تم أخيراً تنفيذ مشروع في مصنع بوحصا لزيادة الإنتاج وهو مشروع معقد يشمل تركيب معدات ثقيلة وقد تم تسليمه قبل 6 أشهر من يوم الإكمال المستهدف رغم القيود التي فرضتها جائحة «كوفيد19».

وأضاف أن التكنولوجيا تلعب دورًا حيويًا في تحويل جزيئات الغاز القيّمة إلى أنواع وقود جديدة في المستقبل ومنها الهيدروجين والأمونيا، حيث تساعد التكنولوجيا في تعزيز الكفاءة والموثوقية في كل جانب من جوانب عملياتنا والربط بين موظفينا بطرق لم نكن نقوم بها من قبل.

Email