ملتقى «أعمال الشارقة والبرتغال» يستعرض آفاق الشراكات الثنائية بقطاعات متنوعة

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظمت غرفة تجارة وصناعة الشارقة بالتعاون مع الوكالة البرتغالية للتجارة والاستثمار اليوم ملتقى «الأعمال بين الشارقة والبرتغال»، الذي يأتي بمناسبة استقبال الغرفة لوفد من الجمعية البرتغالية لصناعة الأخشاب، وذلك في إطار استراتيجيتها الرامية إلى التواصل مع مختلف الدول بهدف الترويج لاقتصاد إمارة الشارقة وبناء أفضل العلاقات بين مجتمعات الأعمال، فضلاً عن التعرف على أهم الفرص الاستثمارية المتاحة في جمهورية البرتغال، وتبادل الآراء والأفكار الاقتصادية والتجارية بين الجانبين.

وحضر الملتقى الذي انعقد في مقر الغرفة، عبد العزيز شطاف مساعد مدير عام الغرفة لقطاع خدمات الأعضاء مدير مركز الشارقة لتنمية الصادرات، وإبراهيم الجروان مدير إدارة العلاقات الاقتصادية والتسويق في غرفة الشارقة، ودانيال بونتاس المستشار الاقتصادي في سفارة البرتغال لدى الدولة، وفيتور بوركاسي رئيس الوفد البرتغالي، إلى جانب حشد من رجال الأعمال البرتغاليين والإماراتيين المتخصصين بصناعة الأخشاب وصناعات أخرى، كما حضر الملتقى ممثلون عن هيئة المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي، وهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير«شروق»، وعدد من رؤساء الأقسام ومديري الدوائر في الغرفة.

واستهدف الملتقى التعريف بالفرص الاستثمارية المشتركة، واستعراض آفاق التعاون والشراكات الثنائية في قطاعات اقتصادية متنوعة، وإتاحة الفرصة للمشاركين من رجال الأعمال في البلدين للالتقاء بنظرائهم لمناقشة فرص التعاون المتاحة لدى الجانبين.

وقال عبد العزيز محمد شطاف إن الملتقى يشكل حلقة جديدة تضاف إلى سلسلة الزيارات المتبادلة للوفود الرسمية والتجارية بين إمارة الشارقة والبرتغال، والتي تكللت في شهر يناير الماضي بإطلاق مجلس العمل البرتغالي في الشارقة، الذي يعد مبادرة تسهم في تعمق الروابط المتينة بين البلدين، وتضاف إلى سلسلة العلاقات الوثيقة على مدار الأعوام السابقة والتي كان آخرها البعثة الرسمية والتجارية التي نظمتها الغرفة إلى العاصمة البرتغالية لشبونة في 2018، فضلاً عن استقبال الغرفة لوكالة التجارة والاستثمار البرتغالية في أكتوبر الماضي.

ولفت شطاف إلى أن العلاقات الاقتصادية الإماراتية البرتغالية تشهد تطوراً كبيراً خلال السنوات الماضية، حيث بلغ إجمالي حجم التجارة الخارجية 358,3 مليون دولار حتى 2019، كما بلغ حجم الواردات نحو 222 مليون دولار، مشيراً إلى أن القطاعات الاستثمارية البرتغالية في الإمارات هي قطاعات نوعية متخصصة في العقارات والنقل والتخزين والتشييد والبناء والمجالات العلمية والتقنية وتجارة التجزئة، فيما تركزت الاستثمارات الإماراتية في البرتغال بقطاعات الاستثمار البترولي وتوليد الطاقة والتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي، منوهاً بأن حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين وصل خلال الـ 10 سنوات الماضية نحو 2,89 مليار دولار، كما أسهمت الزيارات المتبادلة والبعثات التجارية إلى توقيع نحو 13 اتفاقية تعاون وشراكة استراتيجية بنت أساساً للعلاقات الاقتصادية المتينة التي يسعى الملتقى إلى المساهمة في تعزيزها ودفعها إلى آفاق أرحب من التعاون البنّاء والفاعل.

 

مستقبل واعد

ووصف دانيال بونتاس بيئة الأعمال في الشارقة بأنها متميزة ومبتكرة وتتمتع بمقومات عالمية ومزايا تنافسية كبيرة، لافتاً إلى أن دولة الإمارات عموماً وإمارة الشارقة خصوصاً تعتبر شريكاً اقتصادياً مثالياً لمجتمع الأعمال البرتغالي، منوهاً بأن نحو 1029 شركة برتغالية تصدر منتجاتها لدولة الإمارات.

Email