تخصيص 50 مليون درهم لدعم الشركات وتخفيف عبء الجائحة

%15.3 نمو عدد شركات «راكز» خلال 4 سنوات

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

 أكد الشيخ أحمد بن صقر القاسمي، رئيس مجلس إدارة هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية «راكز»، أن «راكز» شهدت زيادة بنسبة 15.38% في عدد الشركات المسجلة منذ 2017 حتى 2021، أي خلال نحو 4 سنوات، وتحتضن في الوقت الحالي ما يزيد على 15000 شركة من 100 جنسية حول العالم، في أكثر من 50 قطاعاً، منها التجارة والصناعة والاستشارات والتعليم والإعلام والتجارة الإلكترونية، إلى جانب العديد من القطاعات الأخرى.

واستعرض الشيخ أحمد بن صقر القاسمي أهم القطاعات التي تتصدر القائمة في الشركات المسجلة بـ«راكز»، حيث يحتل القطاع التجاري حالياً المرتبة الأولى بنسبة 43%، من إجمالي عدد الشركات المُسجلة، ويليه قطاع الخدمات بنسبة 34%، ومن ثم التجارة العامة بنسبة 7%، والقطاع الإعلامي بنسبة 4%، وبعدها القطاع الصناعي بنسبة 3.7%، وغيرها.

  • خدمات ومزايا

وأكد أن أبرز التحديات التي واجهت «راكز» في بداية انطلاقها، تمثلت في تسويق الاسم والهوية الجديدة لها في السوق المحلي والعالمي، وكسب ثقة المستثمرين في الإمكانيات المتاحة لدى «راكز»، لافتاً إلى أن «راكز» تمكنت من تجاوز هذا التحدي، بوضع وتطبيق سياسة تسويق مدروسة ركزت على استهداف الأسواق الواعدة، واستخدام وسائل حديثة وفعّالة للتعريف عن رؤية «راكز»، وهدفها في دعم الاستثمار الأجنبي المباشر وبالترويج عن باقات تأسيس أعمال المتنوعة والفعّالة، من حيث التكلفة والمصممة لتتناسب مع جميع احتياجات الأعمال في شتى الوسائل.

وأضاف: لا ندخر أي جهد في سبيل تقديم الأفضل لعملائنا الحاليين والمستثمرين الجدد، من أجل إثراء تجربتهم ورحلة أعمالهم في «راكز»، بتوفر العديد من الحوافز لجذب الاستثمارات المحلية والعالمية إليها، وذلك من خلال إتاحتها لخيارات تأسيس شركات محلية أو منطقة حرة، وفقاً لما يحتاج إليه المستثمر، إضافةً إلى خيارات أخرى متنوعة لتأسيس أو توسيع نطاق الأعمال، من حيث باقة الأعمال ونوع الرخصة والكيان القانوني والنشاطات المتنوعة، واختيار المستثمر الموقع المناسب لممارسة نشاط أعماله في أيٍ من المناطق التابعة لـ«راكز».

  • تكلفة أقل

وأوضح الشيخ أحمد بن صقر القاسمي أن «راكز» تضم ثلاث مناطق صناعية تقع على مقربة من الموانئ والمراكز اللوجستية، وذلك لتسهيل نقل ومناولة البضائع من وإلى الموانئ المجاورة، الأمر الذي جذب العديد من المستثمرين في مجالات التصنيع المختلفة، لاختيار «راكز» مقراً لأعمالهم حيث العمليات التشغيلية أقل تكلفة مقارنةً بمثيلاتها في المنطقة.

وتوفر «راكز» للمستثمرين، مرافق تفي باحتياجاتهم من ناحية المستودعات القابلة للتخصيص، والاستخدام كوحدات صناعية، أو قطع أراضٍ قابلة للتطوير من أجل إنشاء المشاريع الصناعية على نطاق واسع، بالإضافة إلى وجود منطقة سكن العمّال بالقرب من المواقع ضمن حدود مناطق راكز الصناعية، والتي توفر الوقت والجهد وتكلفة المواصلات لنقل العمال من وإلى مواقع عملهم وسكنهم.

  • خدمات استثنائية

وقال الشيخ أحمد بن صقر القاسمي: تتوفر للمستثمرين مساحات العمل المشتركة، ومكاتب حديثة وعلى درجة عالية من الجودة في مركز «كومباس» للأعمال الذي تم افتتاحه مؤخراً، والذي يحفز الشركات على الإبداع والتواصل مع أعضاء المجتمع الذين يشاركونهم نفس الميول، كما تقدم «راكز» فرصاً استثمارية متنوعة، وحلول أعمال فعّالة من حيث التكلفة للمستثمرين، وتتميّز بإجراءاتها المبسطة والسريعة، لتأسيس الأعمال وكذلك بخدماتها الاستثنائية ذات الجودة العالية، حيث يمكن للعملاء استكمال جميع إجراءاتهم والحصول على الخدمات التي يرغبون بها تحت سقفٍ واحد، بالإضافة إلى مكتب «مزيد» لخدمات القيمة المضافة، كما يمكنهم الوصول أيضاً إلى مجموعة متنوعة من الخدمات والمتاحة على مدار الساعة من خلال «بوابة راكز للخدمات الإلكترونية».

وأضاف: تكمن أولويات «راكز» في تسهيل إجراءاتها لجميع عملائها الحاليين والجدد، مؤكداً أن «راكز» تعي جيداً أن لكل مستثمر متطلباته الخاصة، ولذا يتم معاملة كل مستثمر على حدة، بتصميم باقة تأسيس تلبي متطلباته الفردية بحسب توقعاته من أجل ضمان رضا المستثمر وكسب ثقته، علاوة على أن لدينا فريق عمل بـ«راكز» على درجة عالية من التدريب والمهنية، للرد على كافة استفسارات العملاء ويتميز بإيجاد الحلول المناسبة لهم في أي وقت، لافتاً إلى أنهم في «راكز» حريصون على أن يتيحوا لعملائهم سهولة الوصول إلى خدماتهم ومنتجاتهم دون عناء.

  • تأسيس المشروع

وتتيح «راكز» الخيار للعملاء بتقديم طلباتهم حضورياً في أحد مكاتبها، أو عبر الإنترنت عن طريق «بوابة خدمات راكز الإلكترونية» بكل سهولة وأريحية، أما خطوات تأسيس الأعمال فهي سهلة للغاية، وتكمن في اختيار باقة الأعمال الملائمة وتقديم الطلب والمستندات اللازمة، ولتسهيل إجراءات التسجيل، يمكن للمستثمرين تقديم طلباتهم إلكترونياً لاختصار الوقت والجهد.

  • ابتكار باقات

وكشف الشيخ أحمد بن صقر القاسمي عن العمل حالياً على ابتكار باقات تأسيس جديدة وفقاً لاحتياجات السوق وتماشياً مع خطط «راكز» لتطوير الباقات والمنتجات، كما توفر العديد من باقات تأسيس الأعمال التي تلائم احتياجات ومتطلبات المستثمرين والتي تتميّز بفعالية التكلفة، منها على سبيل المثال لا الحصر من الباقات التي تشهد طلباً متزايداً، منها باقة «أعمالي» والتي تشمل تكاليف الرخصة وتأشيرة الإقامة، وباقة «صنع المنتجات وإدارتها وشحنها» للشركات العاملة في مجال التخزين والخدمات اللوجستية، وباقة الشركات الصغيرة والمتوسطة، وباقة التجارة الإلكترونية للشركات التي تزاول أنشطة تجارية عبر الإنترنت، وباقة سيدات الأعمال.

  • تدابير

وأوضح الشيخ أحمد بن صقر القاسمي أن «راكز» أخذت على عاتقها جميع التدابير والمبادرات، في عدم تأثر خدماتها المقدمة لمجتمع أعمالها، والذي يضم فوق 15000 شركة بسبب تداعيات الجائحة، وعدم تأثر الشركات بعد أن قطعوا شوطاً كبيراً في رحلة أعمالهم مع «راكز»، كما كان من أهم الأولويات ضمان صحة وسلامة العملاء والموظفين والزوّار، والحرص على اتباع التعليمات والإرشادات الصادرة من الجهات المختصة في الإمارات، عن طريق نشر الوعي حول الإجراءات الاحترازية والوقائية، عن طريق المنشورات المختلفة ونقاط فحص درجة الحرارة عند المداخل وتعقيم المنشآت بشكل دوري.

وأضاف: كذلك كانت التوجيهات تيسيراً على العملاء، ليس من الضروري الحضور شخصياً لإتمام المعاملات وتسليم المستندات، حيث أصبح بإمكان العملاء إتمام طلبات خدماتهم إلكترونياً عن طريق بوابة الخدمات الإلكترونية، فـ«راكز» لم تدخر جهداً في الوقوف جنباً إلى جنب مع عملائها، حيث أتاحت العديد من التسهيلات والخصومات والإعفاءات لدعمهم، وكان أبرز ما قدمته «راكز» لدعم عملائها، تخصيص مبلغ 50 مليون درهم على هيئة حزم من الحوافز لدعم شركاتها وتخفيف عبء الجائحة عنهم، وتواصل «راكز» تسخير كافة إمكانياتها لخدمة عملائها ودعمهم في بيئة صحية تمارس فيها الأعمال بكل يسر.

  • طموحات

واختتم قائلاً: تواصل «راكز» خططها ومشاريعها التطويرية الهادفة إلى التوسع، واستقطاب المزيد من الاستثمارات العالمية، كما ترغب «راكز» باكتشاف الأسواق الجديدة والناشئة للتعرف على احتياجات المستثمرين فيها، وتقديم ما يلائم متطلباتهم أملاً في جذبهم، مستشهداً بما أعلنه مؤخراً صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حول الاستراتيجية الوطنية الصناعية وما لها من دور كبير في ترسيخ موقع الدولة كمركز صناعي عالمي، ولذا فيمكننا الاستفادة من ربط هذه الاستراتيجية مع استراتيجية «راكز» الصناعية، والتي تتوافق مع رؤية رأس الخيمة 2030.

  • تطوير

أكد الشيخ أحمد بن صقر القاسمي مواصلة «راكز» تطوير المناطق، وباقات الأعمال والبنية التحتية، لاستقطاب الشركات المحلية والعالمية للاستثمار في الإمارات بوجه عام ورأس الخيمة بوجه خاص، حيث إن لدى الإمارة استراتيجيتها الصناعية، بمسمى «استراتيجية رأس الخيمة لكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة 2040».

وكانت «راكز» أول هيئة تلتزم بالكامل بمعايير لوائح المباني الخضراء التي تندرج تحت برامج الاستراتيجية، وتطمح «راكز» إلى أن تكون مركز جذب صناعياً في المنطقة للمساهمة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية للإمارة.
 

 

Email