في محاضرة نظمتها جمعية سفراء مجلس الإمارات

مبارك العامري: حكمة زايد جعلت المواطن الإماراتي الأعلى دخلاً في العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظمت جمعية سفراء مجلس الامارات محاضرة بعنوان «زايد ومعجزة تحويل شعبه من الأقل دخلاً إلى أغنى سكان الأرض خلال سنوات قليلة» مؤخراً، بمشاركة الدكتور مبارك حمد مرزوق العامري عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي.

وأعرب د. العامري عن شكره وتقديره لمنظمي المحاضرة التي أقيمت مؤخراً، موضحاً ان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة – طيب الله ثراه- قد أتصف بالكرم والخير و المحب للانسانية.

وأكد د. مبارك العامري أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- قد حرص منذ توليه مقاليد الحكم في أبوظبي على اطلاق ورشة من المشاريع والأعمال حيث جرى انشاء ميناء زايد و افتتاح أول رصيف بحري، انشاء مطار أبوظبي الدولي، انشاء محطة لتوليد الكهرباء، ومحطات المياه، وانشاء المساكن وتوزيعها على المواطنين،واقامة شبكة من الطرق الحديثة والبنى التحتية المتطورة، الى جانب الاهتمام بالقطاع الزراعي حيث تمكن من زراعة 40 مليون نخلة و 160 مليون شجرة من أنواع متعددة أخرى باجمالي 200 مليون شجرة خلال فترة حكمه.

وأشار إلى أن دخل الفرد السنوي في أبوظبي قد ارتفاع من 650 درهماً اماراتياً في العام 1965 ليصل الى 150 ألف درهم إماراتي سنوياً خلال فترة زمنية قليلة من تولي المغفور له الشيخ زايد بن سلطان مقاليد الحكم في الامارة.

وأوضح أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة – طيب الله ثراه – قد كان حريصاً على دعم الاقتصاد الوطني و رفع معدلات النمو في الانتاج والعوائد بما يحقق مزيداً من الرفاهية لأبناء شعبه.

وأفاد أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- قد قام بجهود جبارة و أسس دولة قوية وغنية تتمتع بالرفاهية ورسّخ قيمة العمل واشراك المواطنين في مسيرة التنمية، مشيراً إلى أن دولة الامارات تعتبر ثاني أكبر اقتصاد عربي، وتتمتع نظام مصرفي متطور، وبأحدث بنية تحتية في العالم، ورفع مستوى التعليم، ونجح في تحويل الشعب الاماراتي من الأقل دخلاً إلى الاعلى دخلاً على الصعيد العالمي

واستعرض د. العامري المحطات الهامة في مسيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- مؤسس الدولة منذ ميلاده بتاريخ 6 مايو عام 1918، مروراً بتوليه مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي و مسيرة تأسيس اتحاد دولة الامارات العربية المتحدة وصولاً إلى تاريخ وفاته وما مثلته هذه المناسبة من خسارة فادحة للبشرية والانسانية كون أيدي «زايد الخير» قد امتدت الى جميع قارات العالم في تقديم العون والمساعدة وغوث المحتاجين ونجدة المعوزين.

وقال:«قبل تولي المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مقاليد الحكم، لم توجد في إمارة أبوظبي مدارس نظامية، أو شبكات للكهرباء وللمياه، كما كنا نفتقر الى طرق تربط بين مناطق الامارة، ولم توجد بنية تحتية و كنا نعاني من انتشار الأمراض والأوبئة بسبب عدم وجود المشافي والعيادات، وقد كان الوضع صعباً على المواطنين في أبوظبي والدولة».

وأضاف بالقول:«منذ تولي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي، واصل النهار مع الليل، ووضع الاستراتيجيات والخطط لتغيير الأوضاع القائمة، و قام باطلاق المشاريع في مختلف المجالات، وسخّر الامكانيات والقدرات وعوائد النفط من أجل بناء دولة عصرية للارتقاء بحياة المواطنين، وتوفير سبل الرعاية والاهتمام بهم، والاهتمام بتفاصيل حياتهم عبر توفير السكن المناسب والرعاية الطبية المتقدمة و تطوير وتنفيذ بنى تحتية متطورة في مختلف المجالات، مما جعل الناس من الدول العربية والغربية يقدمون إلى الامارات بغرض العمل والاقامة».

وتابع الدكتور العامري:«لقد جرى فتح الميزانية على مصراعيها، واطلاق مشاريع متنوعة مثل تعبيد الطرق بين مناطق أبوظبي خاصة بين العاصمة أبوظبي ومدينة العين، و انشاء الموانئ والمطارات، وتوفير المساكن للمواطنين، وانشاء مشافي وعيادات في مختلف المدن والمناطق، واقامة شبكات كهرباء ومياه وصرف صحي، إلى جانب الاهتمام بالقطاعات الاقتصادية ودفع عجلة النمو».

وذكر أنه كانت توجد مدرسة او مدرستين في أبوظبي قبل توليه الحكم، إلى أنه وعقب تولي المغفور له الشيخ زايد بن سلطان – طيب الله ثراه – مقاليد الحكم فد قان بانشاء المدارس في كل منطقة وحي ومدينة، وكان يغري الناس بتسجيل أبنائهم بالمدارس ويصرف رواتب للطلبة نظير التزامهم بالدراسة تشجيعاً لهم على التعلم، موضحاً أنه جرى انشاء الكليات والمعاهد والجامعات لتوفير التعليم العالي لأبناء الامارات والارتقاء بمستواهم الأكاديمي ليكونوا عوناً في مسيرة البناء والتطوير.

وقال:«لقد تغيرت الحياة من لا شيئ إلى توفير كل شيئ، ومهما تحدثنا فإننا لن نوفي المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- حقه، حيث ساهم في تغيير مسار شعب الامارات، وسعى بالتعاون مع اخوانه اصحاب السمو أعضاء المجلس الاعلى حكام الامارات لبناء وتطوير دولة حديثة وعصري تتصدر مؤشرات النمو التقدم والرفاهية».

وأضاف:«لقد تمتع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- بالأمانة والجدارة وحب الشعب والعمل الدؤوب المستمر، الى جانب الطيبة والرحمة والسعي لخير أبناء هذا الوطن الغالي والتعويض عليهم، وكذلك فقد كان غدارياً وسياسياً متمكناً، وإن ما تمكن من انجازه في عام يوازي ما يحققه رؤساء في دول أخرى خلال 10 سنوات أو أكثر».

وذكر ان العاصمة أبوظبي توصف بمانهاتن الخليج بسبب بنيتها التحتية المتطورة والمشاريع الاقتصادية المتنوعة وأبراجها ومبانيها المرتفعة والمميزة.

Email