دبي الأولى عربياً والـ 12 عالمياً على مؤشر "الثروة العالمية ونمط الحياة"

ت + ت - الحجم الطبيعي

احتلت دبي المركز الأول عربياً والـ 12 عالمياً بين مدن العيش الفاخر، على مؤشر "الثروة العالمية ونمط الحياة" لمجموعة جوليوس بار لعام 2021. وأفاد المؤشر أنه على الرغم من الاضطرابات الكبيرة التي سببتها جائحة كوفيد-19، فان عالم المستهلكين الأثرياء لم يتغير كثيراً، ومعظم المدن الأكثر غلاء على الأرض لا تزال في آسيا والمحيط الهادي مع احتلال شنغهاي وطوكيو وهونغ كونغ الصدارة. 

ويأخذ المؤشر سلسلة من السلع والخدمات التي تعكس أسلوب حياة الأثرياء، تتراوح من العقارات إلى جراحة العيون بالليزر وغيرها، ويحلل تكاليف 25 مدينة رئيسية حول العالم، ليرى أي منها المدن الأفضل للعيش الفاخر في العالم.

وكان مميزاً هذا العام مشاهدة كيف بدلت مدن صاعدة في أوروبا والشرق الاوسط وأفريقيا ترتيبها مكان مدن في القارة الأميركية، حيث بقيت مدينة أميركية واحدة هي نيويورك في المركز العاشر.

وفي إضاءة على مدينة دبي، أفاد المؤشر أن تلك المدينة التي تشكل مركز الاقتصاد والفخامة تملك في الواقع هويتين مرتبطين الواحدة بالأخرى، فهي قوة تجارية باستراتيجية نمو اقتصادي صلبة وتصميم على جذب الشركات والشركات الناشئة، كما أنها وجهة سياحية مرغوبة. تستخدم اليوم التكنولوجيا للدفع برؤيتها لأن تصبح مدينة ذكية. وهي الآن في المركز الثالث على ترتيب "مدن المستقبل" للاستثمار الأجنبي المباشر 2021-2022 وفي الترتيب الرابع في مؤشر ريادة الأعمال العالمي 2020. ولا تزال المدنية دولية الفخامة ومركزاً للأعمال، حيث ارتقت تدريجيا في ترتيب مؤشر "جوليوس بار" هذا العام لتحتل المرتبة 12. وعلى أساس المتوسط المرجح، لفت إلى أن أسعار دبي ارتفعت بنسبة 1% بالدرهم الاماراتي و1% بالدولار الأميركي.

وأشار المؤشر إلى أن المدينة تتفاخر اليوم باقتصادها الأكثر تنوعا في العالم، حيث يمثل النفط أقل من 1% من الناتج المحلي الإجمالي، وبضرائب على الشركات محدودة للغاية، وبضريبة قيمة مضافة نسبتها 5% فقط، وهو ما يراه نقاط إضافية لصالح دبي، كما هو الحال في احتلالها موقعاً بين المراكز العشرين الأولى للبنك الدولي في سهولة ممارسة الاعمال عام 2020، مضيفاً إن اللوائح الجديدة  التي تتيح الملكية الأجنبية الكاملة للشركات في الداخل في بعض القطاعات، عوضاً عن تأشيرات لمدة 10 سنوات للمستثمرين والمهنيين والمتقاعدين من المتوقع أن تساهم بشكل أكبر في جاذبية دبي باعتبارها مركزا عالميا.

جائحة

وفيما قد يكون اقتصادها تضرر بسبب فيروس كورونا إلا أن تشديدها المتزايد على الأبحاث والتطوير والتقدم التكنولوجي والابتكار، يشير إلى أن هناك القليل من الشك على ما يبدو في أن تستعيد البلاد مرة أخرى نهوضها، لأنها تستعد لذلك احتفالاً بعيدها الخمسين في عام 2021.

وعن تطور طبيعة المدينة على مدى السنوات العشرين الماضية، أفاد المؤشر بأن دبي أصبحت تشتهر بمجموعة من المتاجر الذكية الكبرى والمباني السكنية العصرية النابضة ومشاهد الترفية والحياة الليلية، مشيراً إلى أن تدفق الأثرياء عزز سوق السلع الكمالية الفاخرة وهذا السوق لا يزال مزدهراً بقيمة تزيد قليلاً عن مليار دولار أميركي في عام 2020، لافتاً إلى أن الأحياء المفضلة للأثرياء إلى جانب نخلة الجميرا تشمل تلال الإمارات ومرسى دبي. 

تعاف

ومنوهاً باستقرار سوق العقارات السكنية في دبي في عام 2020 نتيجة لقوة الدرهم والتغييرات في أنظمة الرهن العقاري، رجح المؤشر أن يكون خافتاً على مدى العامين المقبلين فيما تتعافى المدينة من الوباء.

ونقل المؤشر أخيراً عن رئيس شركة الاستشارات الاستثمارية في الشرق الأوسط، عمر برغوت قوله إن دبي كانت رائدة في جهود مكافحة كوفيد-19، وأنها تمكنت بمساعدة التحفيز المالي من تعزيز مواردها المالية على خلفية اقتصاد ضعيف وأسعار نفط منخفضة، وقد أدت إعادة افتتاح أنشطتها التجارية إلى جذب السياح والمستثمرين للعودة الى دبي وهذا رفع الآمال بأن إكسبو دبي 2020 الذي طال انتظاره سيحقق النجاح.

Email